الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: المحادثات النووية مع طهران ينبغي أن تكون أشمل

واشنطن: المحادثات النووية مع طهران ينبغي أن تكون أشمل
25 سبتمبر 2010 23:47
شدد المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلين ديفيز الليلة قبل الماضية، على أن محادثات إيران والقوى العالمية المرتقبة حول برنامج طهران النووي، ينبغي أن تكون واسعة النطاق ولا تركز فقط على الخطة المقترحة لتبادل الوقود النووي. جاء ذلك في الوقت الذي أقر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه “لا توجد ضمانات” أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران “فعالة”، ولكنه أكد أن هذه الإجراءات “تزيد من كلفة” التحدي لطهران. وبالتوازي، كرر الرئيس الإيراني محمود نجاد التأكيد على أن بلاده يمكن أن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا ما حصلت من الدول العظمى على الوقود لمفاعلها المخصص للبحوث في طهران، واصفاً تنديد الرئيس أوباما بتصريحاته بشأن هجمات 11 سبتمبر 2001، بأنها”غير ناضجة”. من جهته، جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، رفض بلاده للعقوبات الأحادية رغم قرارها حظر صفقة صواريخ “اس-300” مع طهران. والأربعاء الماضي، قالت القوى الكبرى ممثلة بمجموعة “5+1”، إنها تأمل في التوصل إلى حل مبكر يتم التفاوض عليه لمأزق برنامج إيران النووي الذي تشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أنه يهدف إلى تطوير قنابل نووية، في حين رجح الرئيس نجاد استئناف المباحثات في أكتوبر المقبل مطالباً وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بالاتصال بطهران لتحديد موعد. وذكرت مجموعة”5+1” أنها ما زالت مستعده لاستئناف المحادثات بشأن صفقة تبادل اليورانيوم التي عقدت في 2009. وطالبت طهران في الأشهر الأخيرة بمفاوضات سريعة بشأن فكرة تبادل الوقود، لكنها وضعت قائمة شروط لعقد محادثات أوسع. وأبلغ المبعوث الأميركي لدى الوكالة الذرية، الصحفيين بأن أي محادثات أخرى حول مبادلة الوقود في فيينا، يمكن أن تكون مجرد جزء واحد من مناقشات ذات مدى أبعد. وقال ديفيز للصحفيين في مؤتمر الوكالة الذرية إن فكرة تبادل الوقود “ربما يكون هناك مكان لهذا ربما يكون هناك دور لهذا ربما يكون هناك سبيل يمكن يلائم الانخراط الكامل مع إيران..لكننا قررنا هذا بعد مجرد اجتماع واحد في الأول من أكتوبر في جنيف العام الماضي وقد أصدرنا دعوات متعددة لإيران للعودة إلى محادثات القوى الست، دون أي رد وينبغي حقاً أن نؤكد على هذا ونحاول أن نجعل هذه العملية تبدأ مرة أخرى”. ويقول مسؤولون غربيون إن فكرة مبادلة الوقود فقدت الآن الكثير من قيمتها لأن مخزون اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب، تضاعف أكثر من مرة منذ عرض الصفقة وإن طهران بدأت تخصيب يورانيوم على مستوى أعلى. وأبلغ نجاد مؤتمراً صحفياً الليلة قبل الماضية، في نيويورك قبل مغادرته الولايات المتحدة عائداً لبلاده،”عندما يعطوننا الوقود ويصبح في حوزتنا، يمكن أن ننظر في وقف” تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وقال “منذ البداية لم نكن مهتمين بإنتاج هذا الوقود بنسبة 20%. وبموجب قواعد الوكالة الذرية، كان يفترض بأعضاء الوكالة تزويدنا بهذا الوقود”. وأضاف “قدمنا هذا الطلب، لكنهم (الغربيون) حولوا هذه المسألة إلى لعبة سياسية”. وأكد نجاد أنه مستعد للتفاوض بشأن البرنامج النووي لبلاده، في إطار “العدل والاحترام”. وقال”الباب مفتوح أمام المباحثات والمفاوضات في إطار العدل والاحترام”. وفي إشارة لفعالية العقوبات ضد طهران، أبلغ الرئيس أوباما مقابلة مع “بي بي سي” أجراها معه القسم الفارسي في التلفزيون البريطاني مساء، بقوله “لا توجد ضمانات. أظهر النظام الإيراني أنه يقاوم بقوة فكرة احترام الأسس الدولية الأساسية والمشاركة في مفاوضات جديدة حول برنامجه النووي”. وأضاف أوباما “نعتقد أن العقوبات تزيد من الكلفة على الحكومة الإيرانية. معظم هذه العقوبات تستهدف النظام وجيشه. ونأمل أنه مع الوقت سيكون هناك تراجع كبير داخل الحكومة الإيرانية كي تقول (ليست هذه الطريقة الفضلى من أجل شعبنا. ليست هذه الطريقة الفضلى من أجل إيران)”. من جهتها، نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء عن لافروف قوله في مقابلة مع تلفزيون “روسيا 1” إن العقوبات التي تفرض من جانب واحد “انتهاك حتى دون التطرق للجانب القانوني للقضية”. وأصدر الرئيس ديمتري ميدفيديف مرسوماً في 22 سبتمبر الحالي يحظر تسليم أنظمة صواريخ للدفاع الجوي طراز إس-300 وأسلحة أخرى لإيران في خطوة انتقدتها طهران. ونقلت إنترفاكس عن لافروف قوله “إذا كنا نعمل معاً وإذا كان شركاؤنا الغربيون يقولون دائماً إنه من الضروري أن نحافظ على موقف موحد بخصوص إيران، فإننا نحتاج إلى تقرير ما إذا كنا سنتبنى موقفاً موحداً بخصوص كل القضايا...ولكن إذا لم يكن من الممكن إنجاز شيء فإن الدول المنفردة ستفعل ذلك متجاوزة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن”. إلى ذلك، اتهم المدير العام للبرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي، المدير العام للوكالة الذرية، بالانحياز ضد إيران وذلك في مقابلة مع صحيفة “دير شبيجل” الألمانية. وقال صالحي للصحيفة في عددها الذي يصدر غداً “على السيد يوكيا آمانو أن ينتبه حتى لا يفقد شرعيته بسبب انحيازه لسياسة معينة”. وأضاف “لن نقبل هذه اللهجة” مؤكداً أنه يوجه “تحذيراً ودياً لكن جاداً” إزاء مخاطر “الوقوع ضحية التلاعب”. وتابع “نحن نتساءل هل أن آمانو يسعى لإيجاد مبرر لمهاجمتنا؟ لقد حصل سلفه محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام بفضل موقفه المحايد. هل يريد آمانو أن يرتبط اسمه بحرب؟ هل يريد كارثة؟”. واعتبر صالحي أن آمانو “يؤجج اتهامات قديمة” مضيفاً أنه “إذا ما رفضنا مراقبين وهذا حقنا، فإنه يقدم ذلك باعتباره نقصاً في التعاون”. وكانت طهران طلبت في يونيو الماضي، استبدال مراقبين اثنين للوكالة اعتبرتهما منحازين ضدها. الأرجنتين تطالب إيران بتحديد بلد ثالث لمحاكمة مدبري هجومين استهدفا مصالح إسرائيلية نيويورك (أ ف ب، رويترز) - اقترحت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر على إيران الليلة قبل الماضية، أن تتم محاكمة المشبوهين في اعتداءين وقعا ضد مصالح إسرائيلية في بيونس ايرس في 1992 و1994، في بلد ثالث. وفي خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، طلبت كيرشنر من طهران أن «تقبل باتفاق مشترك، باختيار بلد ثالث يمكن إجراء محاكمة عادلة فيه». وذكرت الرئيسة الأرجنتينية أن هذا النوع من المحاكمات لا يشكل سابقة، مشيرة إلى قضية اعتداء لوكربي التي حكم فيها على الليبي عبد الباسط المقرحي بالسجن، في محاكمة جرت في اسكتلندا. وتطالب الأرجنتين منذ سنوات إيران تسليمها موظفين سابقين تتهمهم بيونس ايرس بالمشاركة في اعتداءين على السفارة الإسرائيلية في 1992 أوقع 29 قتيلاً، وعلى جمعية يهود الأرجنتين في 1996 أوقع 85 قتيلاً و300 جريح. ورفضت طهران باستمرار، الطلب الأرجنتيني وتسليم مسؤولين إيرانيين كبار بينهم أحمد وحيدي وزير الدفاع الحالي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©