الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلال الحميري: «رمضان» يرسِّخ قيمة التعاون

طلال الحميري: «رمضان» يرسِّخ قيمة التعاون
27 يونيو 2015 20:55
أحمد السعداوي (أبوظبي) لا يزال العمل التطوعي، على رأس المهام التي تعكس مدى حب الأفراد لأوطانهم ورغبتهم في القيام بأعمال تحسب في ميزان حسناتهم، لا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك، عبر تقديم المساعدات والجهود المختلفة بغرض تكريس مبدأ مد يد العون والتعاون، ما يزيد روابط المجتمع قوة، وفق طلال الحميري، مؤسس برنامج «تم» للعمل التطوعي. سير العمل حول الأسباب التي كانت وراء إنشاء «تم»، يقول الحميري إنها جاءت عبر مشاركاته في عديد من الفعاليات والنشاطات مع جميع الجهات المعنية بالتطوع على مستوى الدولة، حيث تولد لديه حماس شديد لهذا المجال، ومن ثم فكر بإنشاء برنامج للعمل التطوعي، ثم استشار أهل القرار والخبرات ومن بعدها أطلق «برنامج تم للعمل التطوعي»، عام 2009، ليعزز مبدأ التعاون والشراكة الاجتماعية وليقدم الدعم والمساندة في مختلف مجالات العمل التطوعي في الدولة. وأورد أن مسؤولياته في البرنامج تتمثل في الإشراف على مناشطه ومتابعة سير العمل حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة من وراء المساهمة في تلك الفعالية. أما مهام البرنامج التطوعية، فيحددها في الرقي بمفهوم التطوع الاجتماعي، وزيادة توعية المجتمع بأهمية العمل التطوعي، واتخاذ خطوات للتخطيط الاستراتيجي لتوسيع وتحسين العمل التطوعي في الدولة، وبناء شراكة فعالة مع القطاع الحكومي والخاص والجمعيات التطوعية ودعم جهود المسؤولين للشركات فيما يتعلق بالفعاليات والأنشطة المجتمعية التي ترعاها أو تنظمها المؤسسات والشركات المختلفة في الإمارات على مدار العام. وأشار إلى أن فئات المجتمع كافة يمكنها الإسهام في الجهود التطوعية للبرنامج، وليست هناك أي شروط مسبقة للتسجيل فيه، ويتم الالتحاق به عبر زيارة الموقع الإلكتروني للبرنامج أو عن طريق حضور الأنشطة والفعاليات المختلفة التي يقيمها البرنامج أو يشارك فيها. خبرات مستفادة أهم الخبرات المستفادة من تأدية هذه المهام والمشاركة في الأعمال التطوعية تتمثل، في تطوير الذات، وحسن التعامل مع الجمهور، وبناء علاقات اجتماعية جيدة وجديدة، وكسر حاجز الخجل خاصة عند الشباب، واكتساب مهارات القيادة، وتقديم المساعدة والعون للمحتاجين. وعن نوعية الجهود التطوعية التي يمكن القيام بها خلال شهر رمضان، يوضح أنها تتمثل في توزيع وجبات الإفطار، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المعالم الدينية، وإقامة المحاضرات، والمساهمة في الأمور التنظيمية لبعض المساجد. ولفت الحميري إلى أن شهر رمضان الفضيل يشهد إقبالاً كبيراً على الأنشطة التطوعية من قبل الجنسيات كافة، فالكل يسعى إلى حسن الجزاء من الله سبحانه وتعالى خلال هذه الأيام المباركة، ويتمثل دور «تم» في هذه الأيام بإدارة الوقت والتنسيق مع المؤسسات والأفراد وضمان الالتزام من الجميع. وعن الكيفية التي يستفيد بها الفرد من نشاطه التطوعي خلال شهر رمضان، يشرح أنها تتجسد في تعلم حسن إدارة الوقت، وزيادة الخير الذي يمكن أن يقدمه إلى نفسه والمجتمع، وتكوين قاعدة من العلاقات المفيدة مهنياً واجتماعياً، وتبادل الخبرات مع الآخرين، وزيادة قدرته على تحمل المسؤولية، وتعزيز مهارات القيادة واتخاذ القرار، وتعلم كيفية بناء العطاء والمبادرات. فئات متنوعة هناك فئات متنوعة يتم تقديم الخدمات لها، ومنها كبار السن، وذوو الاحتياجات الخاصة، والأطفال، وأصحاب المواهب والمهارات عن طريق تنظيم الفعاليات المختلفة لها، ومشاركة الجهات والمؤسسات الموجودة في المجتمع في تنظيم الأحداث المهمة التي يستفيد منها كافة أبناء المجتمع. ويشرح الحميري أن هناك مهاماً تطوعية كثيرة نفذها «تم» في جميع المجالات داخل الدولة، ومنها المجال الاجتماعي والبيئي والصحي والرياضي، والمشاركة في فعاليات متنوعة مثل المعرض الدولي للصيد والفروسية ومهرجان أبوظبي السينمائي واحتفالات مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة باليوم الوطني، وحملة رمضان أمان، وبطولة أقوى رجال في العالم، فضلاً عن المشاركة في الأنشطة التي تقيمها هيئة البيئة - أبوظبي وغيرها من الجهات. أما المخيمات الصيفية التي يقيمها برنامج تم التطوعي خلال العطلة الصيفية، فتعد بحسب الحميري أهم الأنشطة التي يقدمها البرنامج، وتستفيد منها أعداد كبيرة من الشباب وطلاب المدارس، وتساعد هذه الأنشطة المنتسبين على استثمار أوقات فراغهم في الأنشطة التطوعية التي تعود بمنافع كبيرة على المتطوع وكافة فئات المجتمع على حد سواء، حيث تستقطب المخيمات الصيفية المشاركين من مختلف الأعمار. إقبال كبير على العمل التطوعي في شهر الخير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©