الرئيس اليمني يتوعد «القاعدة» بحرب لا هوادة فيها

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، التزامه بمحاربة تنظيم القاعدة المتطرف، الذي قال إنه أضر بالاقتصاد اليمني وأساء للدين الإسلامي.وقال صالح في خطاب وجهه مساء أمس السبت للشعب اليمني، بمناسبة الذكرى السنوية الـ48 لثورة 26 سبتمبر 1962 إن “الإرهاب آفة ابُتلي بها العالم، ونحن ملتزمون بالحرب على الإرهاب من منطلق قناعتنا الوطنية”، مؤكداً أن الحكومة اليمنية تتحمل “مسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي أضر باقتصادنا الوطني وأساء لسمعة ديننا وبلادنا وأمتنا”. وأضاف إن “العناصر المتطرفة والإرهابية الضالة من تنظيم القاعدة .. ووطنها عملت على الإضرار بمصالح الشعب والوطن وتعطيل التنمية والإضرار بالسياحة والاستثمار”، مؤكداً ضرورة مواجهة هذا التنظيم المتطرف “والتغلب عليه بكل الوسائل إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل وتأميناً للبلاد والعباد وحماية للحياة ومنجزاتها ومكتسباتها الغالية”.وتوعد الرئيس اليمني عناصر تنظيم القاعدة بملاحقتها “دون هوادة” بهدف “استئصال شأفة الإرهاب وترسيخ قواعد الأمن والسكينة العامة” في البلاد. وفي سياق آخر، دعا صالح المسلحين الانفصاليين في الجنوب للعودة “إلى جادة الصواب والحق”، و”التخلي عن العنف والتخريب وإثارة الأحقاد والضغائن”، معتبرا أن “ما تقوم به العناصر الخارجة على النظام والقانون من أعمال التقطع والتخريب والاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة” يسيء “لتضحيات الشهداء الأبرار ونضالات الأحرار”.وأكد أن الشعب اليمني سوف يتصدى لكل من يحاول “النيل من ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته” التي تحققت بين الشطرين اليمني والجنوبي في العام 1990. وفيما يتعلق بالحوار الوطني الذي تحضر له حاليا الأحزاب السياسية اليمنية، عبًر الرئيس صالح عن تطلعه إلى أن نتائج الحوار “منارة للضمير الوطني الحي”، وتأكيداً للالتزام السياسي بمصالح الوطن العليا”.ودعا إلى إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل المقبل “في موعدها المحدد دون تأخير”، ودون أن تتأثر “بمسارات الحوار” بين حزب المؤتمر الحاكم وحلفائه وتكتل اللقاء المشترك المعارض وشركائه. وترفض أحزاب المعارضة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الانتهاء من الحوار الهادف إلى إصلاح المنظومة السياسية والانتخابية في اليمن.وكان فريق “التواصل” المنبثق عن لجنة الـ30 المشكلة من حزب “المؤتمر” وتكتل “المشترك”، طلب أمس السبت “مهلة إضافية لاستكمال المهام المسندة إليه من قبل لجنة الثلاثين”، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.وقالت وكالة “سبأ” إن الفريق في اجتماعه “الأسماء التي سيتم استدعاؤها للحوار من عناصر الحراك السلمي ومكوناته، والمعارضة في الخارج”، وبحث “الترتيبات الخاصة باللقاءات المزمع أن يجريها الفريق مع المنتديات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تقرر استدعاؤها للحوار”.وأعلنت قوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية، في يوليو الماضي، رفضها المشاركة في هذا الحوار، معتبرة أنه “شأن يمني داخلي” ولا يمت إلى “الجنوب” بأي صلة.