بدرية الكسار (أبوظبي)
يباشر 180 متطوعاً في حملة صيانة منازل الأسر المتعففة ضمن برنامج تكاتف في مؤسسة الإمارات اليوم تنفيذ حملة صيانة المنازل للعام الثامن علي التوالي، والتي يستفيد منها 21 منزلا للأسر المتعففة في مختلف مناطق الدولة، بهدف تفعيل أهمية العمل التطوعي ومنح المتطوعين فرصاً تطوعية لمساعدة العائلات المتعففة في الدولة.
وتبدأ الحملة اليوم من إمارة أبوظبي في منطقتي الشهامة وبني ياس ،ثم مدينة العين وصولا إلى إمارة الفجيرة، بمشاركة 30 متطوعاً في كل إمارة، ويستفيد من الحملة 21 أسرة بواقع 3 منازل في كل إمارة ،وتشتمل أعمال الصيانة عمليات الصبغ والنجارة، من خلال الاستعانة بخبرات سابقة في عمليات الصبغ، وأشراف فنيين متخصصين في الصبغ والنجارة.
وتم اختيار الأسرة بناء علي الزيارات الميدانية التي قام بها متطوعو تكاتف قبل أسابيع من شهر رمضان المبارك للأسر والاطلاع على احتياجاتهم ومستوى المعيشة والحالة الاجتماعية والصحية، وبناء على حصر وتقييم احتياجات الأسر المتعففة في مختلف أنحاء الدولة.
ويقوم المتطوعون بإجراء أعمال الصيانة وصبغ الجدران وغيرها من التحسينات الفنية في المنزل بما يرتقي بالظروف المعيشية للأسرة، وذلك في إطارتعزيز جسور التضامن مع كافة الفئات التي تحتاج إلى المساعدة خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب: إن إطلاق برنامج تكاتف الرمضاني يأتي في ضوء النجاح الكبير الذي حققه البرنامج خلال الأعوام الثمانية السابقة، حيث بدأ المشروع يحتل موقعاً راسخاً كجسر للتواصل والتضامن الإنساني بين المتطوعين ومختلف الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى مساعدة خلال شهر رمضان الكريم”، مشيرة إلى قيام المتطوعين في الأسبوع الأول من شهر رمضان، بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المتعففة، في أبوظبي والإمارات الشمالية من ثم جمع التبرعات من الملابس، والأجهزة الإلكترونية ليتم توزيعها من قبل المتطوعين على الأسر المتعففة والهلال الأحمر.
وأكدت أن البرنامج شهد في دورته لهذا العام توسعاً في حملاته وأنشطته التطوعية والخيرية، كما نفذ عددا من المشاريع التطوعية في إطار هذا البرنامج للمرة الأولى، والتي جاء تطبيقها ترجمة لعدد من الأفكار المبدعة التي قدمها متطوعو البرنامج خلال المراحل التحضيرية المختلفة للبرنامج، وذلك من قبيل مشروع استقبال الملابس والأجهزة الإلكترونية المستلمة من أهل الخير، ومن ثم تسليمها بعد ذلك لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والذي يتولى توزيعها على المحتاجين داخل وخارج الدولة.
وأشارت الحبسي إلى أن متطوعي تكاتف يقومون في إطار البرنامج خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان بتوزيع مياه الشرب على المصلين خلال صلاة القيام في عدد من المساجد بالدولة، لإعانتهم على الطاعة والتلطيف من الأجواء الصيفية الحارة والرطبة، خاصةً مع امتلاء المساجد بالمصلين خلال تلك الأيام المباركة، كما يقوم المتطوعون بتنفيذ مشروع الزيارات الميدانية للأطفال، لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال في الدولة، حيث يقوم متطوعو البرنامج بتنظيم زيارات ميدانية للأسر ومشاركة أبنائهم فرحتهم بقدوم العيد السعيد وتقديم الهدايا وكسوة العيد. وتختتم فعاليات برنامج تكاتف الرمضاني بمشروع زيارة الأطفال المصابين بالأمراض المستعصية في مختلف مستشفيات الدولة، والعمل على تلبية أمنياتهم وتحقيق أحلامهم من خلال توفير متطلباتهم وما يتمنوه من ألعاب، وأجهزة إلكترونية، حيث يمثل هذا المشروع آخر نشاط تطوعي خيري في مشروع تكاتف الرمضاني. واكد محمد العباسي قائد مشاريع أول في برنامج تكاتف بمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أن الهدف من الحملة التركيز علي تفعيل العمل التطوعي، ونشر ثقافة التطوع علي نطاق أوسع في مختلف إمارات الدولة، مشيراً إلى أن مبادرة تحقيق أمنيات الأطفال تشمل من يعانون من أمراض مستعصية مثل السرطان والفشل الكلوي، حيث يقوم المتطوعون بزيارتهم في المنازل والاستماع إلى أمنياتهم، إلى جانب توزيع قسائم شراء من المراكز التجارية للإناث من سن 7 سنوات لغاية 15 سنة، وللذكور توزيع كسوة العيد التي تشتمل علي كنادير وغتر وغيرها من مستلزمات.
مسؤولية اجتماعية
انطلق مشروع “تكاتف الرمضاني” خلال الشهر الفضيل عام 2007، لتحقيق هدفين رئيسين يتمثلان في نشر فكرة المسؤولية الاجتماعية من خلال التطوّع،
وتوفير فرص للمتطوعين لتقديم المساعدة للأسر المتعففة المواطنة محدودة الدخل في الدولة، ويتكفل المشروع بتغطية احتياجات العائلات الغذائية والمدرسية والصحية والمعيشية. ويعتمد هذا المشروع اعتماداً كلياً على المتطوعين، حيث يقوم المتطوعون ببذل الجهود الممكنة لمساعدة الأسر المواطنة المتعففة في المجتمع.
عدد اليوم
