الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التراويح سنة عظيمة

27 يونيو 2015 23:05
أحمد محمد (القاهرة) ليالي رمضان مليئة بالنفحات والبركات وعلى المسلم أن يحرص على الفوز بها بإحيائها بالطاعات وذكر الله، ومن بين تلك الطاعات صلاة التراويح، وهي سنة مؤكدة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقد كان يحرص عليها في جماعة، ثم أمر بصلاتها فرادى، حتى لا تفرض على الناس فتصبح كالصلوات الخمس. وصلاة التراويح، تلك الركعات القليلة تكتب عند الله كقيام الليلة كلها، هي أحد الأعمال العظيمة التي يمتاز بها شهر رمضان، ولذا علينا أن نجمع فيها عدة نيات لننال المزيد من الخير، باحتساب ثوابها عند الله، عملاً بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». قيام الليل والتراويح من أعظم القربات إلى الله (عز وجل)، وهي قيام الليل، غير أنها خصت بهذا الاسم في رمضان فقط، وإلا فهي نوع من القيام، وصلاة الليل، عظيمة الاستحباب ولا سيما في الشهر الكريم. ويقول أهل العلم إن «التراويح» من الراحة، لأن المصلي يستريح بعد كل أربع ركعات، وترجع صلاة التراويح بالصورة المعروفة إلى الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ففي عهد أبي بكر رضي الله عنه، وفي أول عهد عمر كانت تؤدى فرادى، وفي إحدى ليالي رمضان دخل المسجد ورأى الناس يصلون فرادى فأمر أن يصلوا جماعة خلف أُبيّ ابن كعب. وصلاة التراويح سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، وقد سأل أبو سلمة السيدة عائشة رضي الله عنها، كيف كانت صلاة رسول الله في رمضان، قالت: «ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً». عدد الركعات ويؤكد الفقهاء أنه لا حرج في الزيادة على ذلك، لأن النبي لم يحدد فيها شيئاً، ولما سئل عن صلاة الليل قال: «مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى»، ولم يحدد إحدى عشرة ركعة ولا غيرها، فدل على التوسعة فيها في رمضان وغيره. واختلف السلف الصالح في عدد الركعات في التراويح والوتر معها، وقال العلماء إن الأمر فيها واسع، ونقل ابن دقيق العيد وابن تيمية الإجماع على أن صلاة الليل لا حد لها. ومن فتاوى الأزهر في عدد ركعات صلاة التراويح، عن عائشة رضي الله عنها: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة منها الوتر»، أما ثبوت العشرين فكان بإجماع الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه، وكون الرسول لم يثبت عنه أنه صلى العشرين لا يعتبر دليلاً على عدم سنيتها لأنه صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتبع الخلفاء الراشدين، قال «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ»، وقال الإمام أبوحنيفة، التراويح سنة مؤكدة، ولم يستحدثها عمر من تلقاء نفسه ولم يكن فيها مبتدعاً، ولم يأمر بها إلا عن أصل لديه وعهد من رسول الله، وما دام الرسول قد أمرنا باتباع ما يحدث في عهد الخلفاء الراشدين فتكون صلاة العشرين ركعة هي سنة التراويح، فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الآمر بها حتى إن الأصوليين ذكروا أن السنة ما فعله النبي أو واحد من الصحابة. لم يستحدثها عمر من تلقاء نفسه ولم يبتدعها
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©