الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد حصة الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء

تزايد حصة الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء
20 أكتوبر 2017 20:18
تفوق النمو في سعة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية ولأول مرة، على محطات التوليد العاملة بالفحم، ما يعني مدى تأثير انخفاض أسعار تكلفة تقنيات الطاقة الخضراء، في إعادة رسم خريطة نظام الطاقة العالمي. حقق قطاع الطاقة الشمسية نمواً قدره 50% خلال العام الماضي، أسرع من أي مورد آخر للكهرباء، حيث جاء ما يقارب نصف هذا النمو من الصين. وثلثا سعة الكهرباء التي تمت إضافتها حول العالم خلال العام الماضي، كانت من نصيب الطاقة المتجددة، 126 جيجا واط للشمسية والرياح و86 للفحم والغاز، وفقاً للبيانات الواردة من الوكالة الدولية للطاقة. وتشير التوقعات، لتحقيق الطاقة المتجددة للمزيد من النمو بنحو 43%، على مدى الخمس سنوات المقبلة، مضيفة ما يساوي نصف سعة الكهرباء المولدة من الفحم على الصعيد العالمي في الوقت الحالي. وأكد فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، أن الطاقة المتجددة ماضية بوتيرة سريعة لإنهاء هيمنة محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم والتي استغرق بناؤها نحو 80 عاماً. ويبدو أن خلايا الطاقة الكهروضوئية قليلة التكلفة التي تعمل على تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء، هي التي تحتل المقدمة حالياً. وقال بيرول،:»ما نشهده هو مولد حقبة جديدة من الطاقة الكهروضوئية. ومن المنتظر تفوق نمو سعة الطاقة الكهروضوئية، على أي تقنية أخرى من تقنيات الطاقة المتجددة حتى حلول العام 2022». ونوهت الوكالة الدولية للطاقة، إلى أن أسعار العقود لكهرباء الطاقة الشمسية والرياح، مقاربة بشدة أو أقل من تكاليف التوليد لدى المحطات الجديدة العاملة بالفحم أو الغاز، في الأسواق بين الهند والإمارات، إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى المكسيك وشيلي. وأسهمت زيادة حجم الاقتصادات الكبيرة في قطاع الطاقة المتجددة الأكثر نضوجاً، في تراجع التكاليف، خاصة على صعيد الإنتاج المكثف لألواح الطاقة الشمسية في الصين، وتلاحمت هذه القوى الاقتصادية مع الدعم السياسي للطاقة المتجددة في معظم أنحاء العالم، كوسيلة لخفض الانبعاثات الكربونية وتلوث الهواء بفعل محطات التوليد العاملة بالفحم. والاستثناء الوحيد في هذه الحالة، الولايات المتحدة الأميركية، حيث أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تأكيد عدم ولائها للطاقة الخضراء وطرحها لمقترحات جديدة بتقديم مساعدات لمحطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم والطاقة النووية. ويساور شركات الطاقة الشمسية في أميركا، القلق حيال إمكانية فرض رسوم جمركية على ألواح الطاقة الشمسية الواردة من الخارج. وأشار باولو فرانكل، رئيس قسم الطاقة المتجددة في الوكالة الدولية للطاقة، إلى أن الزخم الذي يصاحب الطاقة الخضراء، يعني أن التأثير العالمي لسياسة ترامب، ربما يكون محدوداً للغاية، رغم أنه من المتوقع بطء وتيرة النمو في أميركا. وبصرف النظر عن عدم اليقين السياسي، تظل أميركا ثاني أسرع الدول نمواً في سوقي الطاقة الشمسية والرياح بعد الصين. وتشكل هذه الدول بالإضافة إلى الهند، ثلثا النمو في الطاقة المتجددة على مدى الخمس سنوات المقبلة، حسبما جاء في تقرير الوكالة السنوي الخاص بالطاقة الخضراء. وتشير توقعات النمو إلى زيادة قدرها 12% بالمقارنة مع السنة الماضية، الأخيرة ضمن جملة من عمليات التطوير التي قادت النقاد للشكوى من أن الوكالة، التي تقدم النصائح للحكومات بشأن سياسات الطاقة، لا تزال تقلل من قيمة وتيرة التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري. وتعزي الوكالة، الزيادة في توقعاتها، للنمو الأسرع من المتوقع للطاقة المتجددة في الصين، مدفوعاً وبنسبة كبيرة، بالتخوف من تلوث الهواء. وجاء في تقرير الوكالة، أن الصين تجاوزت أهداف 2020 لسعة الطاقة الشمسية، قبل ثلاث سنوات وهي ماضية في طريقها لتحقيق هدف الرياح قبل سنوات من الموعد المحدد في 2019، ما يعزز موقعها الريادي في مجال نمو الطاقة المتجددة. وتتقلد الهند أيضاً، دوراً متعاظماً، في ظل مساعيها الرامية لمضاعفة قطاع الطاقة المتجددة بحلول 2022، لتشكل 90% من نمو البلاد في سعة توليد الكهرباء. ومن المرجح، أن يظل الفحم المصدر الأكبر لتوليد الكهرباء في العالم حتى 2022، وفقاً للوكالة، بيد أن الطاقة المتجددة، ستزيد من حصتها لنسبة قدرها 30% من واقع 24% في السنة الماضية. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©