خورشيد حرفوش (أبوظبي)
ترتبط مشروبات وعصائر بالشهر الفضيل، لا سيما أنه يتزامن مع أيام الصيف وارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، لكن الأمر لا يخلو من محاذير طبية تتعلق بالإفراط في تناولها.
حول المشروبات الرمضانية، يقول الدكتور السيد علي، أخصائي التغذية: «في مقدمة هذه الأصناف يأتي «قمر الدين» الذي يصنع من ثمار المشمش. ومن أهم فوائده أنه يحتوي على عناصر غذائية ومعادن مفيدة، ويعوض ما يفقده الجسم من طاقة، ويعطي شعورا بالحيوية والنشاط، فضلا عن مقاومته للعطش، ومعالجة فقر الدم لاحتوائه على معظم المكملات الغذائية.
ويعد من أفضل المشروبات التي تمد الجسم بعنصر البوتاسيوم، كما أنه مفيد جدا لمن يعانون من انقباض وتشنج عضلات الساق الناتج عن نقص الكالسيوم والبوتاسيوم في الجسم، لكن يجب تناوله بحذر لمرضى السكر».
ويتابع: «هناك أيضا «العرقسوس»، وهو عبارة عن مستخلص من جذور نبات العرقسوس، الذي يتم تحضيره بنقعه في الماء لمدة 12 ساعة تقريباً، ثم يقدم بارداً»، مشيرا إلى أن من فوائده الصحية أنه يحارب الحموضة، ويخفف التقلصات العضلية، ويسرع التئام القرح المعدية.
لكنه يحذر مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، والكبد المزمن، والكلى، والسكر من تناوله لأنه يؤدي إلى احتباس السوائل، كما أنه ينصح الحوامل بعدم شربه لأنه قد يسبب ولادة مبكرة.
ويوضح أن العرقسوس يتداخل في تأثيره مع أدوية الضغط مثل الكابتوبريل ومدرات البول، وأدوية القلب، والكورتيزون، وأدوية السكر مثل الأنسولين، وحبوب منع الحمل، حيث إن تناوله معها يسبب ارتفاع ضغط الدم، كما أنه قد يسبب انخفاضا في مستويات البوتاسيوم عند تناوله بالتزامن مع الملينات.
كذلك يتعارض مع أدوية مضادات الجلطات، ويتفاعل مع الأدوية التي تمر بالكبد مثل الفولتارين والبروفين التي تستخدم كمسكنات شائعة.
وعن «التمر الهندي»، يقول: إنه يصنع من الخلاصة المجففة للب نبات بقولي، ويحضر بغلي النبات المجفف مع الماء ويقدم باردا. وهو مشروب منعش يزيد من الشعور بالارتواء بعد الإفطار، وله تأثير ملين على الأمعاء، ويحارب بعض أنواع الديدان المعوية، ويخفف من أعراض البرد، والغثيان في بداية الحمل.
لكن ينصح بشربه بكمية معتدلة دون إسراف لتجنب أي آثار جانبية، وتنحصر تفاعلاته مع الأدوية في زيادة تأثير بعض الأدوية مثل الأسبرين والبروفين، ما قد يؤدي لزيادة آثارها الجانبية.
ويذكر أن عصير الخروب، يحتوي على فيتامين ب6، وبروتين وكالسيوم وحديد وبوتاسيوم، ويعالج عسر الهضم. ةهناك مشروب «السوبيا» الذي يتكون من الحليب، والنشا، والفانيليا، والسكر، وجوز الهند، والماء.
وفي بعض البلدان يتم إدخال الشعير والشوفان والزبيب، ومن فوائده الصحية أنه مصدر جيد للكالسيوم لوجود الحليب، ومصدر للطاقة بشكل كبير، وفوائده تزداد بإضافة الشوفان والشعير الغنيين بالألياف الغذائية التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء. لكن محاذير تناوله تنحصر في احتوائه على سعرات حرارية عالية، وبالتالي فهو مضر لأصحاب الوزن الزائد. وينصح بعدم تناوله لمرضى السكري لاحتوائه على نسبة كبيرة من السكر، كما يحذر تخزين مكوناته لفترة طويلة ما يفقدها صلاحيتها وقيمتها الغذائية.
العرقسوس ممنوع على مرضى ارتفاع ضغط الدم والحوامل
السيد علي
عدد اليوم
