الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السباعية الكارثية» تفجر بركان الغضب وتهز «البيت الأخضر»!

«السباعية الكارثية» تفجر بركان الغضب وتهز «البيت الأخضر»!
4 ديسمبر 2016 21:05
منير رحومة (دبي) فجرت الخسارة بسباعية أمام الجزيرة، غضب جماهير الشباب، بعد أن تلقت «فرقة الجوارح» الخسارة الأكبر في تاريخها، وهي الخسارة التي لم يكن أكبر المتشائمين من أنصار «الأخضر» يتوقعها، خاصة في ظل امتلاك الفريق ثاني أفضل دفاع. وطالت الانتقادات اللاعبين والجهاز الفني وإدارة النادي، نظراً لحالة الانهيار الكامل التي ظهر عليها الفريق فنياً ومعنوياً، مما تسبب في اهتزاز عرش النادي بالنتيجة الثقيلة، والتي لا تليق بفريق يتميز بالروح القتالية والرغبة الانتصارية. وعلى مدار تسعة مواسم في عهد الاحتراف، لم يسبق للشباب أن خسر بنتيجة كبيرة تزيد على 5 أهداف، أمام الأهلي موسم 2012 - 2013، والوحدة موسم 2010-2011، والعين موسم 2009-2010، والغريب أن هذه «السباعية» جاءت، والفريق ينافس على الترتيب المتقدم، ويحتل مركزاً جيداً ضمن فرق الصدارة، مما جعل الصدمة كبيرة وغير مبررة. وسادت أجواء من الاستياء بعد الخسارة الكبيرة، وتحاشى مسؤولو النادي مواجهة الجماهير بعد انتهاء اللقاء، وأعتذر أغلب اللاعبين عن عدم إجراء لقاءات صحفية، تعبيراً عن عدم رضاهم عن النتيجة والمستوى. أما فيما يتعلق بالمدرب الهولندي فريد روتن، فقال: لم أخسر بهذه النتيجة الثقيلة طوال مشواري لاعباً أو مدرباً في مختلف الأندية التي دربتها، ولا أتذكر هذه النتيجة منذ أن كان عمري 8 سنوات. وأضاف أن العديد من العوامل تجمعت في وقت واحد، وتسببت في الخسارة الكبيرة، مثل الإصابات والغيابات والطرد، إضافة إلى عدم ظهور بعض اللاعبين بمستواهم المعروف، مشدداً على أن «فرقة الجوارح» لم تكن في وضعها الطبيعي أمام منافس قوي ومرشح بقوة للتتويج باللقب. وأكد روتن أن فريقه لن يتأثر بـ «السباعية»، وقادر على تصحيح وضعه بسرعة، حيث سيتم التركيز على الرفع من معنويات الفريق في الفترة المقبلة، حتى يعود «الأخضر» إلى مستواه، ويقدم حقيقة الأداء الذي يميزه، ويعود بنتيجة إيجابية من المنطقة الغربية الخميس المقبل. فيما قال محمد علي عايض، مدافع الشباب الذي حصل على البطاقة الحمراء في أواخر الشوط الأول: لم يسبق لنا أن خسرنا بهذه النتيجة الكبيرة، وهي هزيمة يصعب استيعابها، سواء بالنسبة لنا أو للجماهير. وعن تأثير الخسارة الكبيرة في اهتزاز صورة الشباب، أجاب أنه يقدم اعتذاره للجماهير وإدارة النادي والجهاز الفني، ويسعى اللاعبون لتصحيح الموقف، وإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، مشيراً إلى أن الخسارة تعتبر في النهاية واحدة، سواء بهدف أو بسبعة أهداف، لذلك على اللاعبين التعلم من أخطائهم، والتعويض في الجولات المقبلة، وتقديم مستوى أفضل. وبشأن الأسباب التي أسهمت في هذه النتيجة العريضة، ألقى عايض اللوم على حكم المباراة، معتبراً أنه كان قاسياً في منح الإنذارات للاعبي الشباب، مما تسبب في طرده، إضافة إلى عدم احتساب العديد من المخالفات لفريقه. وأكد داود علي لاعب الفريق أنه «مصدوم» من النتيجة الثقيلة التي انتهت إليها مباراة فريقه مع الجزيرة، معبراً عن أسفه للصورة المهزوزة التي قدمها «الأخضر»، مؤكداً أن المسؤولية جماعية، وأن اللاعبين والجهازين الفني والإداري مطالبون بالتوحد في الأيام المقبلة لتصحيح الوضع وإعادة الجوارح إلى مستواه اللائق. واعترف أنه لم يسبق له لاعباً أن خسر بمثل هذه النتيجة الكبيرة، مبرراً ما حدث بأنه سوء حظ وانهيار معنوي، ولابد من سرعة التدارك، ومضاعفة الجهد، حتى يستعيد الشباب الصورة التي طبعها لدى الجماهير. وشنت جماهير الشباب حملة انتقاد كبيرة، بعد الخسارة الثقيلة أمام الجزيرة، ووجهت أصابع الاتهام صوب إدارة النادي، سواء لعدم نجاحها في إبرام صفقات أجنبية ناجحة، أو لعدم مراقبة الجهاز الفني، وتقييم عملي بشكل مستمر. وعبر أنصار الفريق عن غضبهم الكبير من النتيجة الثقيلة التي اعتبروها مسيئة لتاريخ الأخضر، لأنها ستبقى عالقة في أذهان الجميع، وسيدونها التاريخ في سجلات فريق الشباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©