الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحصاد الأقل» يضاعف معاناة «الصقور»!

«الحصاد الأقل» يضاعف معاناة «الصقور»!
4 ديسمبر 2016 21:02
سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) أعاد لاعبو «الصقور» مشهد النتائج السيئة في دوري الخليج العربي، بالخسارة السابعة أمس الأول أمام الشارقة 2-3، ضمن المرحلة العاشرة، وأصبح الفريق أمام واقع صعب يفرض عليه البحث عن الحلول المطلوبة في المباريات المقبلة التي تسبق نهاية الدور الأول، وقبل الدخول إلى المرحلة الصعبة في الدور الثاني. ويعتبر المركز الـ13 لفريق الإمارات برصيد 3 نقاط هو الأسوأ في تاريخ مشاركاته في الدوري، إذ فشل في تحقيق أي فوز بعد تعادله 3 مرات خلال 10 مباريات. وسبق للإمارات حصد 6 نقاط فقط من فوزين في نهاية الجولة العاشرة في 2009-2010، في حين شهد موسم 2011 -2012 حصد 3 نقاط للفريق في 10 مباريات بفوزه في مباراة واحدة، وهو المعدل نفسه من النقاط الذي حصده الفريق في الموسم الحالي مع الفارق فقط في مستوى الحصول على النتائج. وجاء موسم 2013-2014 بواقع أفضل، بعدما حصد الفريق 7 نقاط، بعد مرور 10 جولات من بداية المسابقة بفوزين وتعادل، وجاء الحصاد جيداً موسم 2014 -2015 بعدما حصد «الأخضر» 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين في 10 مباريات. واختلف المشهد قليلاً في موسم 2015-2016 بالنسبة للاعبي الإمارات، حيث جمع الفريق 13 نقطة بفوزه في 4 مباريات وتعادله في مباراة واحدة. وبدا واضحاً أن «الدقائق القاتلة» تسببت في خسارة الفريق مرات عدة في الموسم الحالي، على نحو ما حدث في مباراتي الشباب والوصل، وهو ما يعني وجود مشكلات دفاعية وأخرى على صلة بالحالة البدنية للاعبين لدرجة تسمح بالتراجع الكبير في مستوى التركيز الذهني، ما يؤدي إلى المخالفات القريبة من حدود منطقة الجزاء أو من المحاولات المنسقة أو المعاكسة للاعبي المنافس، وهو الأمر الذي حدث أمس الأول أمام الشارقة، بعدما سجل ريفاس هدف الفوز في الدقيقة 86، إثر خطأ فادح في التغطية. واعترف الألماني كلاوس مساعد بوكير، بتأثير الأخطاء الدفاعية على نتيجة مباراة أمس الأول، وقال إن الفريق كان يتطلع إلى الفوز الأول، خصوصاً أن رصيد الإمارات تجمد عند 3 نقاط فقط، من 9 مباريات، ولكن الأمور لم تَمضِ بالمستوى المطلوب أمام لاعبي الشارقة، رغم الأداء القوي والجيد خلال شوطي اللقاء. وأضاف: فريقنا لم يكن سيئاً أمام الشارقة، والأخير لم يتفوق علينا على المستويين الفني والتكتيكي، ولكن حدثت بعض الأخطاء التي تسببت بالخسارة، رغم أننا نجحنا في هز الشباك مرتين، واقتربنا من حسم الأمور في الملعب، بحصولنا على بعض فرص التسجيل المحققة، وينبغي أن نسعى مجدداً لتعديل وضعنا في الدوري، حتى ننجح في تجاوز هذه المرحلة من النتائج السلبية، خصوصاً أننا فرطنا في النقاط الثلاث أمام الشارقة. ونفى كلاوس أن تكون التبديلات التي أجراها الجهاز الفني غير صحيحة، وقال في هذا الصدد إن الزج بعبدالله موسى وحسين الراقد وأحمد مال الله مثلت محاولة لدعم الجانب الهجومي في مواجهة المنافس ومثلاً خالد خميس نجح في هز شباك، ثم ترك مكانه لزميله عبدالله موسى، في حين أن الإصابة سبب في وجود حسين الراقد على مقاعد البدلاء قبل الاستعانة بخدماته في الشوط الثاني، وحاولنا كثيراً، ولكن دون طائل. وعبر التونسي حسين الراقد عن أسفه للخسارة التي تعرض لها فريقه من الشارقة وقال إن التفاصيل الصغيرة مثل الأخطاء التي حدثت في التمركز الدفاعي تسببت في تراجع طموحات الفريق في الجولة العاشرة، رغم الأداء الجيد الذي كان مدخلاً لحصد النقاط الثلاث للمرة الأولى في مشوار الفريق في دوري الخليج العربي، موضحاً أن النتيجة كان يمكن أن تكون لمصلحة الإمارات مع صافرة النهاية، قبل أن يتمكن المنافس من العودة إلى «نقطة الصفر» واستغلال خطأ دفاعي لإحراز هدف الفوز الذي لا يعبر عن مجريات اللقاء. وتحسر المغربي مراد باتنا لاعب الإمارات على الخسارة، وقال إنها لا تعبر عن الواقع الذي كان حاضراً في الملعب، خصوصاً أن الرغبة كانت كبيرة من اللاعبين لحصد النقاط الثلاث الأولى في الدوري، والابتعاد عن مرحلة النتائج السلبية التي رافقت الفريق في المباريات الماضية، وهو ما أدى إلى تجمد رصيد الفريق عند 3 نقاط فقط، وقال: أكثر ما يحزنني أننا نؤدي بالطريقة المطلوبة في الملعب، ولكن دون أن ننجح في تحقيق الانتصارات التي تساعدنا على الابتعاد عن المركز قبل الأخير على لائحة الترتيب، وعندما نشعر بأننا اقتربنا من الهدف تراوح الأمور مكانها، ونعود إلى مربع التراجع على مستوى النتائج، والمطلوب أن نفوز فقط، حتى نبدأ مشوار المنافسة على النتائج الإيجابية، وهذا الشيء يستدعي العمل بكل ما نملك لتجاوز هذا الواقع الذي لا يعبر عن طموحات اللاعبين، رغم أن المنافسة أصبحت في مرحلة صعبة، نتمنى أن نتجاوزها بالعزيمة القوية والإصرار على تحسين الصورة. وحول أهمية المواجهة المقبلة أمام اتحاد كلباء قال باتنا: ينبغي أن نطوي صفحة الخسارة، ونتطلع إلى الفوز الأول الذي يعني الكثير للاعبين، ولا ننسى أن المنافس يسعى للهدف ذاته، وهو ما يعني أن المنافسة ستكون على أشدها للحصول على النقاط الثلاث، والمهم أن يكون التركيز في أفضل حالاته، لتأكيد حضورنا القوي في المسابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©