«كأس الإمارات لليد» تفتح منجم البطولات أمام «الملك»

رضا سليم (دبي) كسر فريق الشارقة لكرة اليد احتكار منافسه الأهلي لكأس الإمارات للرجال لمدة 3 مواسم متتالية وخطف الكأس بعدما تغلب على الجزيرة 27-24 في المباراة الأخيرة في الدورة المجمعة للدور النهائي التي أقيمت أمس الأول في صالة فخر أبوظبي، وتصدر الدور النهائي وتوج بالكأس. كسر الملك الشرقاوي نحس البطولات التي غابت عن الفريق في بداية كل موسم، خاصة أن الكأس أفلتت منه في الموسم الماضي أمام الأهلي، وتعد البطولة هي الأولى على مستوى الألعاب الفردية والجماعية ليس على مستوى نادي الشارقة فقط بل على مستوى الإمارة الباسمة، وكانت آخر بطولة في الألعاب الجماعية قد حققها فريق الشارقة في نهاية الموسم الماضي بعدما فاز بكأس نائب رئيس الدولة، وأنهى غياب البطولات على مدار 7 مواسم، حيث حقق الفريق آخر بطولة العام 2009. السؤال الذي كان يتردد دائماً في وسط كرة اليد، لماذا لا يفوز الشارقة بالبطولات؟ وكانت الإجابة مبهمة خاصة مع سقوط الفريق في الأمتار الأخيرة في كل بطولة، وعندما يفوز الملك ببطولة تكون لدى كل الأندية بما فيهم الجزيرة الذي لعب المباراة الأخيرة من دون محترفه الصربي فيجين للإصابة، قناعة بأحقية الفريق الشرقاوي لأنه الأفضل. ولقد صادفت الكأس أهلها خاصة أن هذا الجيل من لاعبي الشارقة، هو بطل غير متوج، فالمنتج الذي يقدمه النادي إلى اللعبة أكبر بكثير من البطولات، خاصة أنه النادي الوحيد الذي يلعب بفريقين على مستوى المراحل السنية، ويضم أفضل اللاعبين على مستوى الرجال بل إن فوز الملك بالكأس يصب في مصلحة المنتخب، خاصة أن عدداً كبيراً من لاعبي الفريق ضمن القائمة، والفوز بالبطولة يحفزهم لرفع مستواهم الفني والبدني. المثير أنه لم تكن هناك قناعة لدى المسؤولين داخل النادي بالبطولات التي يسيطر عليها في جميع المراحل السنية في كرة اليد وأيضاً احتكار درع التفوق العام رغم الجهد الكبير وهو القطاع الذي يتميز به الملك عن بقية الأندية، إلا أن الإدارة كانت تنتظر بطولات الرجال التي تمثل تتويجاً لموسم طويل، وإذا كانت آخر بطولات الموسم الماضي قد حصدها الملك فقد عاد وتوج بكأس الإمارات وهي الثانية هذا الموسم بعدما فاز الجزيرة بكأس السوبر في أول مباراة في الموسم. ويتعامل الشرقاوية مع كأس الإمارات على أنها ستفتح منجم البطولات ليس فقط على مستوى كرة اليد بل محفزة لكل الألعاب الجماعية والفردية، خاصة أن الموسم ما زال في بدايته وأمام الفريق بطولات الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة. من جانبه، أهدى عبدالعزيز الحصان نائب رئيس نادي الشارقة الرياضي، الكأس إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، وإلى الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، وأعضاء مجلس الإدارة ومنتسبي ومحبي النادي كافة، متمنياً أن تكون الكأس بمثابة فاتحة خير للفريق في بقية البطولات، في الموسم الحالي، مؤكداً حرص مجلس إدارة نادي الشارقة على مساندة ودعم فريق كرة اليد أسوة بالألعاب الرياضية الأخرى كافة التي يحتضنها النادي. وأكد محمد عبيد الحصان عضو مجلس إدارة نادي الشارقة ومشرف كرة اليد أن فوز فريقه بلقب الكأس يضعه أمام تحديات كبيرة في الموسم الحالي، لافتاً إلى أن «الملك» كان مطالباً بتحقيق الفوز بهذا اللقب بعدما أنهى الموسم الماضي في حالة فنية جيدة، وهو الأمر الذي يضع اللاعبين والجهازين الفني والإداري تحت الضغط في المستقبل، موجهاً شكره إلى أعضاء الفريق كافة على اجتهادهم وعملهم الدؤوب طيلة الفترة الماضية. وكشف الحصان سر العروض القوية التي قدمها الشارقة في بطولة الكأس والتي أعادها إلى أن الغالبية العظمى من نجوم الفريق يلعبون بعضهم مع بعض منذ نعومة أظفارهم وصولاً إلى تمثيلهم الفريق الأول، في حين أن جهود المدرب كانت واضحة من خلال بصمته الفنية الاحترافية على أداء الفريق إلى جانب قدرته على توظيف اللاعبين في شتى مراكزهم، مؤكداً أن فريق الشارقة كان وسيبقى ينافس على الألقاب وضمن كوكبة الفرق المتقدمة. بن عمر: «التفاصيل الدقيقة» رجحت كفة البطل أبوظبي (الاتحاد) أكد التونسي وليد بن عمر المدير الفني لفريق الجزيرة أن المباريات النهائية عادة ما تحكمها التفاصيل الدقيقة والأخطاء الفنية التي ترجح كفة فريق على آخر وهذا ما تخلل مباراة «فخر أبوظبي» أمام الشارقة. وحيا بن عمر لاعبيه على الأداء الذي قدموه في مباراتهم أمام الشارقة، مشيراً إلى أن فريقه خاض المباراة دون محترفه الأجنبي الذي كان يعاني من الإصابة، مشدداً على أن دور المحترف الأجنبي مهم في مثل هذه المباريات. وشدد بن عمر على أن الجزيرة ورغم خسارته فرصة معانقة لقب الكأس إلا أنه كان وما يزال أحد الفرق التي تملك إمكانيات فنية كبيرة بعدما سبق له الفوز بلقب كأس السوبر بداية الموسم الحالي، في حين بات اللاعبون مطالبون بالحفاظ على التواجد على منصات التتويج، خاصة أن «فخر أبوظبي» خسر 3 مباريات فقط من أصل 22 مباراة محلية وآسيوية مطلع الموسم الحالي. حيواني: اللقب دافع للاعبين قبل الدوري أبوظبي (الاتحاد) قال الجزائري سفيان حيواني مدرب الشارقة إن لقب الكأس كان ضمن الأهداف التي وضعها الفريق نصب عينيه في الموسم الحالي بعدما استعصى عليه الموسم الماضي، والذي كان فيه «الملك» قريباً من منصة التتويج، إلا أن التعادل أمام الأهلي في الثواني العشر الأخيرة للمباراة النهائية حرمته من الفوز. وقال «في الموسم الحالي اجتهدنا سعياً لمعانقة اللقب حيث بذل اللاعبون دوراً كبيراً في سبيل ذلك والحال ينسحب على إدارة النادي لننجح في خوض عشر مباريات لغاية الآن دون أن نتلقى فيها أي هزيمة تذكر». وأضاف: «أتمنى ألا يتغلغل الغرور إلى أنفسنا، وأن يكون هذا اللقب بمثابة دافع كبير للاعبين في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل وأن يغلف أداءهم بالثقة الإيجابية، خاصة أن أول مباراة في الدوري ستكون أمام الجزيرة، ونتمنى أن نكون في مستوانا المعهود وأن ننجح في تكرار الفوز». عبدالله: حنكة المدرب ساهمت في نجاح «الملك» أبوظبي (الاتحاد) أعرب محمد عبدالله لاعب الشارقة عن سعادته البالغة لمساهمته مع زملائه في الحصول على لقب الكأس، مؤكداً أن الجزيرة ورغم خسارته اللقاء النهائي إلا أن هذا الأمر لا يقلل من القدرات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها الفريق. وقال «إن حنكة المدرب سفيان حيواني ساهمت في تعزيز فرص الشارقة في هذه المباراة بعدما حافظ الفريق على تقدمه أغلب الوقت دون أن يمنح الجزيرة فرصة التقدم، مشيراً إلى أن «الملك» سيكون له شأن كبير في بطولة الدوري المنتظر أن تفتتح فعالياتها قريباً متكئاً على النجاح الكبير الذي حققه والمتمثل باعتلاء منصة التتويج بطلاً لمسابقة الكأس.