الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غياب الأفارقة عن سباق جائزة أفضل اللاعبين علامة استفهام

14 يوليو 2014 01:19
يتواصل الحديث عن أم القضايا التي تشغل الاتحادين الدولي والأوروبي، وتعتبر من أبرز التحديات التي يبحث لها المسؤولون عن حلول ناجعة في ظل استمرار المعاناة، ولا تزال العنصرية تطل برأسها، وذلك بالرغم من أن شعار مونديال البرازيل الذي انتهى أمس بلقاء الدور النهائي بين ألمانيا والأرجنتين، كان «معاً ضد العنصرية»، فقد حول «الفيفا» مونديال البرازيل لبطولة تحارب العنصرية، ولكن لم ينجح في القضاء على هذا الفيروس الذي أصبح ينخر في جسد الساحرة المستديرة، خصوصاً في الدوريات الأوروبية، وضحاياه من أصحاب البشرة السمراء، الذين يعانون من وصفهم بصفات غير لائقة في المباريات المختلفة، ورغم كل المحاولات التي أجريت، إلا أن الواقع يثبت وجود مشاكل بالفعل، خاصة لدى اللاعبين أصحاب البشرة السمراء من الأفارقة وغيرهم . وأثيرت مؤخراً تساؤلات لم تجد إجابات شافية، أبرزها لماذا يغيب اللاعبون الأفارقة أو أصحاب البشرة السمراء عن جائزة أفضل لاعب في العالم، والتي يتنافس عليها لاعبون بأعينهم خلال السنوات العشر الأخيرة. وفي الوقت الذي تألق فيه صامويل إيتو ودروجبا وتوريه وسانيا ورفاقهم من القارة السمراء، كان مجرد ترشحهم لللقب أمر مستبعد تماماً، بل كانوا من أبرز اللاعبين الذين يتعرضون دوماً للهتافات العنصرية والسخرية من لون بشرتهم، وهو ما أثار التساؤلات خاصة مع إطلاق بعض الأفارقة انتقادات لـ «الفيفا» بغض الطرف عن اللاعبين الأفارقة دوماً، وتركيزه على اللاعبين الأوروبيين أو اللاتينيين لضمان نجاح الجائزة تسويقياً وإعلامياً. من جانبه، انتقد باتريك فييرا لاعب المنتخب الفرنسي الأسبق، والموجود في ريو دي جانيرو لتحليل مباريات المونديال الذي اختتم أمس، طريقة التعاطي مع أزمة العنصرية التي تضرب ملاعب العالم، خصوصاً في أوروبا، وشدد على أن الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع الانتهاكات العنصرية في الملاعب، والتي ازدادت حدتها مؤخراً، تعتبر طريقة غير صارمة، ولفت إلى ضرورة اتخاذ عقوبات صارمة ضد الأندية والمشجعين للقضاء على العنصرية. وطالب نجم فرنسا السابق بفرض عقوبات رادعة تتضمن خصم النقاط والاستبعاد من البطولات على أندية كرة القدم التي يثبت قيام لاعبوها أو مشجعوها بأعمال عنصرية. وناشد فييرا الذي سبق له الفوز بكأس العالم في 1998 بالاتحاد الدولي «الفيفا» والاتحاد الأوروبي للعبة والاتحادات الوطنية الأوروبية باتخاذ خطوات قوية في هذا الصدد بعد أن أطلت العنصرية برأسها من جديد في ملاعب كرة القدم. وقال «إذا أردتم فعلاً محاربة العنصرية، وإظهار أن كرة القدم تريد محاربة العنصرية فعليكم معاقبة الأندية المخالفة بخصم النقاط أو بالاستبعاد من البطولات الأوروبية». وأضاف «إذا لم يتم شيء، فإن الأوضاع سوف تتجه إلى الأسوأ ولن يعرف أحد إلى أي مدى ستصل الأمور»، واعترف فييرا أن المشكلة لم تعد في الدوري الإنجليزي أو الألماني، ولكنها تتفشي بصورة أكبر في الدوريات الإيطالية والفرنسية والأمثلة كثيرة على ذلك، وقال «يكفي تعرض لاعب مثل بالوتيللي لهتافات عنصرية بشكل مستمر، وفي السنوات الماضية كان أكثر من لاعب أسمر يتعرض لهتافات عنصرية في فرنسا وإيطاليا، الأمر يحتاج لحلول ناجعة بالفعل ولرقابة صارمة». وعن غياب اللاعبين الأفارقة دوماً عن جوائز أفضل لاعب في العالم، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة، قال «الأمر يحتاج لتوضيح، لا نقول الفوز بها لأن الفوز تحكمه معايير كثيرة، ولكن على الأقل الدخول في الترشيحات النهائية كلاعبين أوائل، وهو أمر لم يحدث بالفعل مؤخراً». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©