الوصل يقتحم «الدائرة المضيئة» والظفرة يدخل «المنطقة المظلمة»

دخل الظفرة النفق المظلم، بعد أن سقط أمام الوصل 2 - 3 في المباراة التي جرت أمس باستاد حمدان بن زايد، ضمن الجولة الرابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، وتجمد رصيده عن النقطة الثالثة، بينما رفع الوصل رصيده إلى 9 نقاط منحته الصدارة. انتهى الشوط الأول بتقدم الوصل 2 - 1، سجل الأهداف خيري خلفان بالخطأ في مرماه، ويستى وسعيد الكاس للإمبراطور، وأحرز كابي وحمد الحوسني هدفي الظفرة. دفع السويسري ميشيل دي كاستال مدرب الظفرة بتشكيلة ضمت محمد حسين في حراسة المرمى، خيري خلفان، ياسر عبد الله، عادل عبد الله، علي سعيد، محمد بالرابح، أحمد عبد الله، حمد الحمادي، محمد سالم، حمد الحوسني، بوريس كابي. في المقابل أشرك فارياس مدرب الوصل اللاعبين ماجد ناصر في حراسة المرمى، وحيد إسماعيل، علي محمود، طارق حسن، فرانسيسكو يستى، درويش أحمد، أوليفيرا، محمد جمال، راشد عيسى، محمد الشيبه، وسعود سعيد. جاءت بداية المباراة هادئة نسبياً، مع أفضلية وصلاوية في الدقائق الخمس الأولى، ولاحت فرصة لراشد عيسى لتمر الكرة من فوق محمد حسين حارس الظفرة، دون أن تجد المتابعة من البرازيلي أوليفيرا الذي كان بعيداً بعض الشيء، وفي كرة أخرى فضل يستى التسديد فوق العارضة. وفي الدقيقة السادسة، انطلق البرازيلي أوليفيرا من الجهة اليسرى، ومرر كرة أرضية خطرة، أخطأ خيري خلفان مدافع الظفرة في إبعادها، ليضعها في مرماه عن طريق الخطأ ليتقدم الوصل بهدف. وكاد أن يكون الرد الظفراوي سريعاً وفي أقل من دقيقة، عندما حصل حمد الحوسني على كرة خطرة داخل المنطقة، سددها أرضية لتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى ماجد ناصر. بحث لاعبو الظفرة عن التعويض السريع، ليسيطروا على الملعب، وهيأ عادل عبد الله الكرة على رأس خيري خلفان، الذي أهداها أمام المرمى للإيفواري بوريس كابي، الذي لم يتردد في إسكانها الشباك في الدقيقة 11، لتعود المباراة إلى نقطة “الصفر”. وهدأت المباراة مرة أخرى بعد تسجيل الظفرة هدف التعادل، وكسر الهدوء سعود سعيد الذي سدد كرة قوية في الدقيقة 15، وكان رد الظفراوية قوياً، فعاد ليسيطر مرة أخرى، ويحصل على ركنيتين متتاليتين، كاد أن يسجل خيري خلفان من إحداهما هدافاً رأسياً بعد الخروج الخاطئ لماجد ناصر. وحصل فارس الغربية على فرصة خطرة عندما لعب علي سعيد كرة عرضية جميلة، وصلت إلى حمد الحوسني داخل المنطقة، سددها ضعيفة في يد ماجد. واستعاد الوصل نشاطه في الدقيقة 35، حيث تقدم البرازيلي أوليفيرا، وتوغل داخل منطقة الجزاء، وسدد كرةً قوية أبعدها محمد حسين حارس الظفرة إلى ركنية. وسجل الوصل الهدف الثاني في الدقيقة 37، حيث سدد يستى كرة أرضية زاحفة، مرت بجوار الحارس بشكل غريب لتسكن شباكه. وأضاع الحوسني فرصة هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، عندما استقبل كرة طولية لعبها برأسه، مرت بشكل خطير بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم الوصل 2-1. دخل الظفرة الشوط الثاني باحثاً عن التعديل، بينما رفع الوصل شعار زيادة “الغلة” أو الحفاظ على النتيجة، وبعد دقيقتين من بداية الشوط، سدد يستى كرة قوية من ضربة حرة مباشرة، أبعدها الظفرة بصعوبة إلى ركنية. ومع اقتراب ربع الساعة الأول من الانتهاء، توغل الحوسني بين دفاعات الوصل، وسدد كرة قوية، ولكن ماجد ناصر حارس الوصل تألق وأبعدها إلى ركلة ركنية. ومن هجمة وصلاوية مرتدة، توغل أوليفيرا بين دفاعات الظفرة، ومرر الكرة عرضية لراشد عيسى، سددها فوق العارضة. وأجرى فارياس تغييراً بدخول ياسر سالم بدلاً من طارق حسن لتعزيز الدفاع، كما سحب فارياس اللاعب راشد عيسى، والدفع بخالد درويش لتنشيط وسط فريقه. وفي الدقيقة 69، مرر محمد سالم كرة بينية خادعة لحمد الحوسني الذي انفرد بحارس الوصل، وسدد الكرة بيسراه لتعانق الشباك، وتعود المباراة إلى نقطة البداية للمرة الثانية. وأجرى فارياس التغيير الثالث في الدقيقة 78، عندما دفع بسعيد الكاس بدلاً من يستى، لتعزيز الهجوم على أمل حصد النقاط كاملة. من جانبه أجرى الظفرة التغيير الأول في الدقيقة 84، بنزول محمود قاسم بدلاً من حمد الحوسني، لتتغير الخطة من 3-5-2 إلى 4-4-2، حيث انضم عادل عبد الله إلى الدفاع، بينما تقدم محمد سالم إلى جانب كابي. وأضاع سعيد الكاس فرصة ذهبية في الدقيقة 88، عندما مرر أوليفيرا كرة عرضية رائعة، والمرمى خال من حارسه ولكنه سددها بغرابة خارج الملعب. وسرعان ما عوض الكاس الفرصة بعد دقيقة واحدة، عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية على يمين محمد حسين، مسجلاً الهدف الثالث للوصل ليحصل الإمبراطور على ثلاث نقاط غالية.