عدد اليوم
أكد معالي مصطفى نياس رئيس الجمعية الوطنية السنغالية "البرلمان" أن دولة الإمارات تقف في مقدمة القوى الخيّرة في العالم من خلال مواقفها المشرفة تجاه قضايا الشعوب الإنسانية، وتصديها لتداعيات الكوارث والأزمات ومبادراتها التنموية الجريئة التي تحدث فرقاً في المساعي الدولية للحد من وطأة المعاناة الإنسانية.
ونقل نياس -خلال لقائه اليوم بمقر هيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة- شكر وتقدير حكومة وشعب السنغال لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة لاهتمامه الدائم ومتابعته المستمرة للأوضاع الإنسانية في السنغال وتوجيهاته المستمرة بالوقوف إلى جانب شعبها ومد يد العون والمساندة له.
أشاد نياس بالجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات لتحسين جودة الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الضعفاء في مناطق النزاعات والكوارث حول العالم خاصة في إفريقيا، وقال إن جهودها في هذا الصدد تعزز مجالات التضامن الإنساني بين الشعوب، وتزيد من رصيد الإمارات في ساحات العطاء الرحبة، وتؤكد صدق توجهاتها الخيرة ومقاصدها النبيلة ونهجها القويم الذي أرساه فقيد الأمة ونصير الإنسانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأعرب عن تقدير بلاده لجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة في مساندة القضايا الإنسانية للشعوب الإفريقية التي تعاني من وطأة الظروف، مثمناً مساندتها المستمرة للشرائح الضعيفة والأسر ذات العسر الشديد في السنغال.
وبحث نياس مع المسؤولين في الهلال الأحمر تعزيز مجالات التعاون الإنساني القائمة بين الهيئة وشركائها على الساحة السنغالية في مختلف الجوانب الحيوية، وأعرب عن أمله في إقامة شراكة استراتيجية في مجال كفالة الأيتام بين الهيئة وهيئة تلاميذ الوطن السنغالي التي ترعى أكثر من ألف يتيم سنغالي وتوفر لهم احتياجاتهم التعليمية والصحية والاجتماعية.
وأضاف: "نتطلع للتعاون في هذا الصدد لما للهيئة من خبرة طويلة وكفاءة عالية في مجال كفالة الأيتام حول العالم وأن يمتد هذا التعاون إلى مجالات آخرى إنسانية وتنموية تحتاجها الساحة السنغالية"، موضحاً أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على إعداد قائمة بالاحتياجات الضرورية في مختلف المجالات ورفعها للهيئة لدراستها والشروع في تنفيذها.
من جانبه أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن مبادرات الهيئة في إفريقيا عامة والسنغال خاصة تجد المتابعة والاهتمام من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي يوجه دائماً بتلبية احتياجات الأشقاء والوقوف بجانبهم في كل الأحوال والظروف، وقال إن ما تضطلع به الهيئة من جهود إنسانية على الساحة السنغالية هو من صميم واجباتها تجاه المستهدفين من خدماتها هناك، مؤكداً أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل تعزيز برامجها وأنشطتها في السنغال انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية وتحقيقاً لتطلعاتها في الحد من وطأة المعاناة الإنسانية.
وأطلع الأمين العام للهلال الأحمر المسؤول السنغالي على تحركات الهيئة في مختلف الساحات والمناطق التي تعاني من وطأة الأزمات والكوارث إلى جانب برامجها ومشاريعها في السنغال خلال السنوات الماضية.
حضر اللقاء من جانب الهلال الأحمر فهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للمساعدات الدولية، وراشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للمساعدات الدولية، فيما حضره سعادة إبراهيم صوري سيلا سفير جمهورية السنغال لدى الدولة.
جدير بالذكر أن قيمة البرامج والمشاريع التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في السنغال بلغت 61 مليوناً و842 ألفاً و671 درهماً تضمنت تنفيذ المشاريع التنموية والإنشائية بتكلفة بلغت 41 مليوناً و899 ألفاً و247 درهماً، والمساعدات المقطوعة بقيمة 8 ملايين و926 ألفاً و761 درهماً، وكفالات الأيتام بقيمة 8 ملايين و504 آلاف و423 درهماً، فيما بلغت تكلفة الإغاثات العاجلة والطارئة مليونين و512 ألفاً و240 درهماً.
