القدس المحتلة - وكالات الأنباء: تظاهر عشرات الناشطين اليساريين الإسرائيليين الليلة قبل الماضية ، أمام منزل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس احتجاجا على سقوط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين يوم الجمعة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة·
وحمل المتظاهرون صور الأطفال القتلى والجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا ولافتات منددة بالقصف الإسرائيلي على القطاع وأعلاماً فلسطينية· وهتف المتظاهرون بشعارات ضد وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس وبينها 'بيرتس وزير الدفاع كم من الأطفال قتلت حتى اليوم ؟··'·
وجرت التظاهرة في حي تسهالا الذي يقطنه حالوتس وهتفوا 'يا سكان تسهالا في ضاحيتكم قاتل' وتوعدوا حالوتس 'سنلتقي في لاهاي' في إشارة إلى محكمة العدل الدولية التي تنظر في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية·
وسار المتظاهرون في شوارع حي تسهالا وهم يهتفون 'يسكن هنا قاتل' في إشارة إلى حالوتس ، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد المشاركين في التظاهرة التي كان بين المشاركين فيها ابنة رئيس الوزراء إيهود أولمرت·
وذكرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' امس أن دانا (33 سنة) الابنة الثانية لايهود أولمرت هي محاضرة في الرياضة في الجامعة العبرية، ومحررة في دار نشر 'الكيبوتس الموحد' وهي نشيطة منذ سنوات عديدة في منظمات اليسار، قد تعرضت لانتقادات لاذعة لمشاركتها في التظاهرة·
وقالت الصحيفة أن حزب 'ليكود' اليميني المعارض نشر بيانا ندد فيه بمشاركة دانا أولمرت في التظاهرة·
ونقلت الصحيفة عن البيان قوله 'الليكود يندد بالهجوم منفلت العقال قرب منزل رئيس الاركان في الجيش الاسرائيلي الذي يصل الليل بالنهار كي يوقف الارهاب الفلسطيني·أما الاتهام الجارف فليس في مكانه ،ومن المثير للعجب أن تشارك ابنة رئيس الوزراء في تظاهرة ضد الجيش الاسرائيلي وتلحق بذلك ضررا إعلاميا كبيرا بدولة إسرائيل'·
وعبرت الصحف الاسرائيلية امس عن صدمتها بصور الفتاة 'هدى غالية' التي قتل جميع افراد عائلتها يوم الجمعة في القصف الاسرائيلي على شاطئ غزة·
وكتبت صحيفة 'يديعوت احرونوت' في عنوانها الرئيسي 'مأساة على احد شواطئ غزة' فوق صورة لهدى غالية التي تبلغ من العمر عشر سنوات وهي تبكي وتصرخ الى جانب جثة والدها·
وهدى غالية هي الناجية الوحيدة بين افراد عائلتها الذين قتلوا على شاطئ السودانية بشمال قطاع غزة·
وقتل والدها علي وامها رايسة واخوتها الثلاثة الذين تراوحت اعمارهم بين عام ونصف وثلاثة اعوام وعشرة اعوام في القصف الاسرائيلي· وقتل ثلاثة آخرون نتيجة هذا القصف·
وعنونت صحيفة 'معاريف' 'القصف الذي اشعل قطاع غزة'، في اشارة الى قرار 'حماس' وقف الهدنة التي استمرت 18 شهرا اثر العملية الاسرائيلية يوم الجمعة·
وفي 'معاريف' ايضا كتب ديفيد غروسمان احد اشهر الكتاب الاسرائيليين انه 'على صورة الفتاة عند شاطئ غزة التي تبعثرت حياتها نصب اعيننا ان توقظنا من الغيبوبة التي نحن فيها منذ سنوات'· واضاف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود 'اولمرت يصر على رفض جميع مبادرات السلام مع الفلسطينيين'، معتبرا انه ' على شاطئ غزة، خسرنا معركة صورتنا كأشخاص وبشر'·
وقد نددت الاسرة الدولية بسقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين يوم الجمعة·
عدد اليوم
