الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى بقتال عنيف للسيطرة على مطار طرابلس

7 قتلى بقتال عنيف للسيطرة على مطار طرابلس
14 يوليو 2014 01:10
قتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 36 آخرون في مواجهات وقعت أمس بين مجموعات متشددة مسلحة من أجل السيطرة على مطار طرابلس وفق ما أفاد ناطق باسم وزارة الصحة. وقال المتحدث طالبا عدم كشف هويته «نقل ستة قتلى و25 جريحا حتى الآن إلى مستشفيات العاصمة». ولم يوضح المتحدث ما إذا كان الضحايا مدنيين أو مسلحين. واندلعت المواجهات صباح أمس بين مجموعات مسلحة متناحرة حول مطار طرابلس الذي أغلقته السلطات الملاحية ثلاثة أيام على الأقل. وتصدى مسلحون من كتائب الزنتان للهجوم لكن المواجهات ظلت متواصلة حتى حلول المساء حول المواقع التي يحتلونها لا سيما على طريق المطار. وفي بداية الاشتباكات تعرض المطار لقصف مدفعي، ما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية. وقالت المصادر إن واجهة المطار تضررت جراء القصف الذي تسبب أيضا بتدمير محطة للسيارات، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. واندلعت المواجهات عندما حاول مسلحون ينتمون لما يسمى بغرفة عمليات ثوار ليبيا التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم وغيرها من الكتائب المسلحة اقتحام المطار والسيطرة عليه وعلى المقار الأمنية المحيطة به حيث أفاد شهود عيان ومصدر ملاحي في المطار أن قذائف انفجرت في محيط المطار أعقبتها اشتباكات بين المهاجمين وقوات أمن المطار التي أعلنت لاحقا أنها تمكنت من دحر الهجوم والتصدي للمهاجمين كما ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي أن عدة صواريخ أصابت محيط المطار. وشوهد دخان كثيف يتصاعد فوق ما قيل إنه منطقة وقوف السيارات قبالة الصالة الرئيسية للمطار. وقال مسؤول في المطار «توقفت كل الرحلات الجوية الداخلية والدولية». وأظهرت لقطات تلفزيونية لقناة ليبية اسمها «النبأ» دخانا يتصاعد من طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية وطائرة نقل بينما أطلقت سيارات النيران المضادة للطائرات. وذكرت القناة في وقت سابق أن ميليشيات تدعى (قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا) دخلت محيط المطار.كما سمع دوي أعيرة نارية في منطقة خلة الفرجان، حيث تنتشر عدة كتائب مسلحة، أبرزها «لواء المدني» و«درع الوسطى». وتأتي هذه المواجهات بعد نداءات أطلقتها جماعات متشددة على شبكات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى «تحرير العاصمة» من كتائب الزنتان، نسبة إلى مدينة الزنتان، التي تبعد 170 كلم جنوب غرب العاصمة. وتبنت الهجوم على المطار غرفة عمليات ثوار ليبيا التي تضم ميليشيات متشددة عدة وتعد الذراع المسلحة للتيار الإسلامي في ليبيا. ويسيطر ثوار سابقون من الزنتان على مطار طرابلس منذ سقوط القذافي وكذلك على مواقع عسكرية على الطريق بين طرابلس والمطار. والثوار السابقون يعادون المتشددين وهم الذراع المسلحة للتيار الليبيرالي ومن الكتائب الأكثر تنظيما وتسليحا في ليبيا، التابعة بشكل غير رسمي لوزارة الدفاع. والسلطات الانتقالية في ليبيا العاجزة عن تشكيل جيش نظامي لم تتمكن أيضا من حل أو على الأقل نزع أسلحة الثوار السابقين التي تفرض قوانينها في البلاد. ومستفيدا من ضعف السلطات شن اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من وحدات في الجيش في 16 مايو عملية ضد الميلشييات «الإرهابية» في شرق البلاد. ومذذاك تدور مواجهات شبه يومية بين قواتها والمجموعات المتشددة خصوصا في بنغازي كبرى مدن شرق ليبيا ومعقل المجموعات المتشددة. وكان ثوار الزنتان اكدوا دعمهم لعملية اللواء حفتر الذي يتهمه المتشددون بأنه يقوم بانقلاب. وفي هذا الإطار أعلنت الولايات المتحدة أنها تخشى من أن يصبح «النزاع معمما» في ليبيا ودعت إلى اجتماع للبرلمان الجديد بعد الانتخابات المثيرة للجدل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في بيان «إن الولايات المتحدة قلقة جدا للعنف في ليبيا وللمواقف الخطيرة التي قد تفضي إلى نزاع معمم». وأضافت «نؤكد دعمنا للعملية الديمقراطية في ليبيا وندعو إلى تشكيل مجلس النواب الجديد في اقرب وقت ممكن». ودعت أيضا إلى العمل لصياغة دستور جديد «دون تدخلات وبعيدا عن العنف». والأحد الماضي أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أنه تم تأمين 184 مقعدا من اصل 200، وأن الاقتراع الغي في عدة مكاتب بسبب أعمال العنف. وستعلن النتائج النهائية في 20 يوليو. وبعد منع تشكيل لوائح سياسية سمح لمرشحين «منفردين»، ليسوا بالضرورة مستقلين، بالمشاركة في الاقتراع. وأكثرية الفائزين لا يعرفهم الجمهور. بالتالي لن تعرف تركيبة البرلمان المقبل قبل تشكيل كتل نيابية. لكن بحسب محللين فان التيار الليبرالي سيكون اكثر تمثيلا من الإسلاميين. ويحل النواب الجدد مكان المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية وتشريعية حاليا، المتهمة بالمساهمة في تفاقم الأزمة في البلاد بسبب صراع نفوذ بين التيارين الليبرالي والإسلامي. (طرابلس ، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©