الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن إطلاق رصاص لتفريق تظاهرات الخرطوم

25 يونيو 2012
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - استمرت التظاهرات في الخرطوم أمس، لليوم التاسع على التوالي. واقتصر التظاهر أمس على طلاب جامعة الخرطوم التي انطلقت منها التظاهرات قبل ثمانية أيام، حيث انتقلت لاحقا إلى أماكن متفرقة في العاصمة السودانية وبعض المدن الأخرى. ونقلت قناة “العربية” الإخبارية أمس عن ناشطين لم تسمهم قولهم إن الشرطة السودانية أطلقت الرصاص الحي في الهواء، لتفريق تظاهرات جامعة الخرطوم. وكان المركز الإعلامي لحزب الأمة بزعامة رئيس الوزراء المنتخب السابق، إمام طائفة الأنصار الصادق المهدي، أعلن أن جهاز الأمن السوداني أبلغ الحزب الذي يعد أكبر الأحزاب السياسية في السودان، أمس، بوقف الأنشطة كافة في المقر الرئيس للحزب. وقالت القناة الإخبارية في تقرير نشرته في موقعها على الإنترنت إن شرطة مكافحة الشغب طوقت أمس جامعة الخرطوم، بعدما تسلل منها عدد من الطلاب يفوق عددهم المئة، وتظاهروا بشارع النيل، منددين بالغلاء، ورددوا شعارات تدعو إلى السلام والعدالة والحرية. وقد لاحقتهم الشرطة وأطلقت الغاز المسيل للدموع، بينما هرع الطلاب إلى البنايات المجاورة. وأكدت لجنة طلاب جامعة الخرطوم تواصل الاشتباكات بين الشرطة والطلاب، وقيام الشرطة بإطلاق رصاص مطاطي على محتجين داخل الجامعة. وأسفر اقتحام الشرطة لجامعة الخرطوم من جهة شارع النشاط عن وقوع إصابات بين صفوف الطلاب. وبدأت التظاهرات الطلابية بسبب غلاء الأسعار السبت قبل الماضي في جامعة الخرطوم، أكبر الجامعات السودانية، ثم امتدت لجامعات أخرى، وذلك احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي، والذي أجبر الحكومة على إجراء خفض كبير في النفقات، أدى إلى ارتفاع كلفة المعيشة. وتواصلت التظاهرات الليلية طوال الأيام الماضية، حيث تظاهر سكان العاصمة في سوق أمدرمان، وفي أحياء القلعة، ود نوباوي، حي السيد المكي، عبد الله خليل، ود البصير، الهجرة، الثورات، المهندسين، الشقلة، المربعات، جبرة، الصحافة، العزوزاب، السجانة، الرميلة، الكلاكلات، بري، امتداد ناصر، أركويت، والطائف، وفي بحري، والأملاك، الحلفايا، وفي العيلفون. وخرجت التظاهرات أيضاً في مدن القضارف وكوستي وسنار. وردد المتظاهرون في هتافاتهم على (الشعب يريد إسقاط النظام)، (جوعت الناس يا رقاص)، (يابوليس ماهيتك كم ؟ وكيلو السكر بقى بي كم؟)، (يابوليس اقلع طاقيتك رطل السكر بقى ماهيتك)، (يابوليس اقلع كاكيك ديل أخوانك منك وفيك)، (يابوليس اقلع بوتك اوعه شرف الثوره يفوتك). وأعلن وزير المالية السوداني، قبيل الاحتجاجات، أمام البرلمان السوداني ميزانية جديدة زاد فيها أسعار المحروقات، مشيراً إلى أن الحكومة سترفع الدعم عن السلع بصورة تدريجية. ويعاني الاقتصاد السوداني صعوبات منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011، حيث أصبح 75% من إنتاج النفط تحت سيطرة الدولة الجديدة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم حتى وصلت إلى 30%، كما تراجعت قيمة العملة السودانية. إلى ذلك، قللت مصادر حكومية نافذة من التحذيرات التي أطلقتها واشنطن لرعاياها بالخرطوم ومطالبتها لهم بأخذ الحيطة في أوقات تنقلهم بالعاصمة، ووصفت المصادر الخطوة بالروتينية لكن المؤتمر الوطني الحاكم اتهم الإدارة الأميركية بقيادة مخطط يهدف إلى زعزعة الرأي العام العالمي حول السودان، وإظهاره وكأنه يمر بحالة من الاضطرابات وانعدام الأمن، مؤكداً أنها تدعم خط المعارضة لإسقاط النظام. وأشار بدر الدين إبراهيم الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني الحاكم إلى وجود حملة في المواقع الإلكترونية تبث من خلالها معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن الأوضاع في البلاد، منوهاً إلى أنها تهدف إلى تشويه صورة السودان، ودعم خط المعارضة. وقال بدر الدين إن الإجراءات الاقتصادية التي اتبعت مؤخراً تأتي في إطار إصلاح الوضع الاقتصادي، مؤكداً وضع الحكومة للمعالجات الكافية لمقابلة آثارها على المواطن، لافتاً النظر إلى أن الشعب السوداني واعٍ ومدرك للمخططات والأبعاد الخارجية التي تحرك الجهات الأجنبية ضد السودان. وقال إن المعارضة لن تستطيع تحريك الشارع السوداني ضد الحكومة، مبيناً أنها تسعى من خلال ذلك لإنفاذ أجندتها الرامية للوصول للحكم، داعياً إياها في الوقت ذاته إلى إيجاد بدائل وحلول للأزمة الاقتصادية بدلاً من التخفي وراء الطلاب ودفعهم إلى التظاهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©