الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الطيران الكبرى تراهن على نمو السوق الأفريقية

25 سبتمبر 2010 21:39
تضع شركة الطيران الفرنسية (اير فرانس) اللمسات الأخيرة على عروضها لخدماتها في أفريقيا بينما لا تخفي شركات أخرى منها طيران الإمارات ولوفتهانزا اهتمامها بهذا السوق الواعد. وكثفت شركات الطيران الغربية والإماراتية إعلاناتها الخاصة لفتح خطوط جديدة ورفع طاقتها، معبرة عن عزمها الإفادة من هذه الخطوط العالية المردودية وأيضاً على تنامي حركة النقل الجوي المتوقعة في هذه المنطقة من العالم. وقال متحدث باسم الخطوط الألمانية إن “عدد المسافرين في القارة سيزيد بنسبة 6 بالمئة سنوياً حتى 2025 ما يفتح آفاقاً واعدة جداً للوفتهانزا”. ويركز المستثمرون الصينيون الذين يشقون طرقات ويبنون خطوط سكك حديد وغيرها في أنحاء أفريقيا مقابل النفط والخشب وغيرها من الموارد الطبيعية، منذ عشر سنوات على أفريقيا، وتبعهم في ذلك المستثمرون الهنود. وينبئ تكثف المبادلات التجارية بين آسيا وأفريقيا وما رافقه من قدوم لسكان آسيويين ما انفك عددهم يتزايد (يقدر عدد سكان أفريقيا منهم بمليون نسمة)، بتزايد الحاجة إلى خدمات النقل الجوي. وتوقعت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية مؤخراً أن يرتفع حجم النقل الجوي بين آسيا المحيط الهادئ وأفريقيا، بنسبة 9 بالمئة في العقد القادم. بموازاة ذلك، ينفتح سوق النقل الجوي على المنافسة بسبب ضعف التأثير الفرنسي في القارة، ما أدى إلى دخول لاعبين جدد، وفق ما يقول جان لوك جريي المدير العام لشركة طيران الإمارات في فرنسا. ويضيف “من المنطقي أن تطور طيران الإمارات في مستقبل قريب شبكتها في أفريقيا” مؤكداً أن “أفضل وسيلة للسفر من إلى أفريقيا انطلاقاً من آسيا (وبالعكس) هو العبور بدبي” بدلاً من عاصمة أوروبية. ويؤكد ريتشارد أبو العافية نائب رئيس مكتب الدراسات تيل جروب أن “أفريقيا توفر نسب نمو مشهودة ولأسباب جغرافية وسياسية، فإن الشركات الناقلة الثلاث الكبرى في الشرق الأوسط في وضع أفضل لاغتنام الفرص التي يوفرها هذا السوق”، وأضاف أنه مع وجود خطط متماثلة بين هذه الشركات “فإن أفريقيا تشكل ميدان صيد واعداً”. وعلاوة على ارتفاع حركة النقل الجوي فإن المنطقة استفادت من كونها على هامش الدورة الاقتصادية العالمية، ويقول يان ديروكلس المحلل لدى اودو سيكيورتي في هذا السياق “بما أن القارة على هامش العولمة فإنها أيضاً أقل تأثراً بالركود”، وأضاف أن “العائد المتوقع من كل مسافر أعلى (في أفريقيا) من المناطق الباقية كافة بفضل ضعف المنافسة”. وكشف أن هامش الربح الذي توفره في السنوات التي لا تشهد اضطرابات لحركة النقل، يفوق 15 بالمئة في الوقت الذي يتراوح فيه معدل هامش الربح لشركات الطيران بين 3 و5 بالمئة. وأضاف “كما أننا نعرف أن اير فرانس تمكنت من تحقيق هامش ربح فاق 70 بالمئة على خط أو خطين في أفريقيا”، وهذا ما يسيل لعاب شركات الطيران. ومن المقرر أن تدشن لوفتهانزا خطوطاً جديدة علماً بأنها تؤمن (مع شركائها) رحلات لـ 38 وجهة (265 رحلة أسبوعياً)، ويؤكد المتحدث باسم الشركة الألمانية أن “منطقة غرب أفريقيا ووسطها، التي تتمتع بحيوية اقتصادية كبيرة، تشكل أحد المحاور الرئيسية لتنمية شبكة لوفتهانزا”. ورفعت الشركة في 2009 طاقتها لنقل الركاب إلى نيجيريا بنسبة 40 بالمئة، وهو ما دفع اير فرانس - كي ال ام، التي بقيت لفترة طويلة بمنأى من المنافسة، إلى الرد باعتماد خطة أُطلق عليها “ليوبار” (الفهد) بحسب صحيفة ليكو الفرنسية، وتؤمن هذه المجموعة حالياً 490 رحلة أسبوعياً تخدم 48 وجهة.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©