الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا تتراجع 8% خلال 2012

مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا تتراجع 8% خلال 2012
16 يناير 2013 22:58
برلين (د ب أ) - أظهرت بيانات صدرت أمس تراجع مبيعات السيارات الأوروبية الجديدة العام الماضي بوتيرة هي الأسرع منذ عشرين عاماً بعدما دفعت أزمة ديون منطقة اليورو سوق السيارات في دوامة من الانخفاض. وبعد انكماش بنسبة 16,3% في ديسمبر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2011، قال اتحاد منتجي السيارات الأوروبي (أيه سي إي أيه) إن تراخيص السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة 8,2% لتصل إلى 12,05 مليون سيارة العام الماضي. وقال الاتحاد لدى إصداره البيانات إنه “على مدار العام بأكمله وصل الطلب على السيارات الجديدة إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ عام 1995”. كانت منطقة اليورو التي تضم 17 دولة سقطت في دائرة الركود العام الماضي مع تسبب معدل البطالة المرتفع بشكل قياسي في إضعاف الطلب الاستهلاكي. علاوة على ذلك أدى الغموض الاقتصادي الذي يعم أوروبا في ممانعة البنوك في بعض الدول من تقديم قروض. ووفقاً للاتحاد مثل تراجع عدد تراخيص السيارات الجديدة العام الماضي أكبر انخفاض منذ عام 1993 عندما انكمشت المبيعات بنسبة 16,9%. كما كان التراجع في الشهر الماضي هو الأكبر لشهر ديسمبر منذ عام 2008. وأسهمت الدول الواقعة في قلب أزمة الديون من جديد في قيادة الهبوط خلال الشهر الماضي مع تسجيل اليونان تراجعاً بنسبة 33,7% وإسبانيا بنسبة 23% والبرتغال بنسبة هبوط كبيرة بلغت 43,6%. وفي قبرص التي تحاول التفاوض للحصول على برنامج إنقاذ يتولاه الاتحاد الأوروبي لبنوكها المتعثرة، سجل عدد تراخيص السيارات الجديدة انخفاضاً كبيراً بلغت نسبته 51,5%. وتراجع مبيعات السيارات الشهر الماضي بشكل مثير للقلق في العديد من أكبر أسواق السيارات في المنطقة حيث تقلصت المبيعات في ألمانيا بنسبة 16,4% بينما هوت المبيعات في إيطاليا بنسبة 22,5%. وكشفت بيانات اتحاد منتجي السيارات الأوروبي ككل أن سوق السيارات الجديدة بمنطقة اليورو انكمشت بنسبة 11,3% العام الماضي. غير أن السويد وبريطانيا وهما غير عضوين بتكتل العملة الأوروبية الموحدة سجلتا ارتفاعا. يأتي صدور أحدث بيانات اتحاد (أيه سي إي أيه) على النقيض من المبيعات القوية التي حققتها كبرى شركات السيارات العالمية خلال العام الماضي كنتيجة لارتفاع الطلب في أكبر سوقين للسيارات في العالم وهما الصين والولايات المتحدة. وفي حالة أوروبا أظهرت البيانات أن أيا من شركات السيارات الكبرى لم تسلم من الأزمة التي تعانيها سوق السيارات بالمنطقة. وأوضحت البيانات أن مبيعات العلامة التجارية الشهيرة “في دبليو” لشركة فولكسفاجن أكبر منتج للسيارات في أوروبا تراجعت بنسبة 22,3% الشهر الماضي مقارنة بالشهر ذاته قبل عام. كما سجلت منافستها الفرنسية بيجو ستروين تراجعا بنسبة 18,2% مع هبوط مبيعات مجموعة فيات الإيطالية بنسبة 17,8%. وكان الأمر سيئا لشركتي جنرال موتورز وفورد إذ انخفضت المبيعات المجمعة للعملاقين الأميركيين بحوالي 27%. من ناحية أخرى، أعلنت شركة رينو ثاني أكبر منتج سيارات في فرنسا أمس الأول اعتزامها الاستغناء عن 7500 وظيفة بحلول 2016. وأبلغت إدارة الشركة النقابات العمالية أن خفض الأعباء التي تتحملها الشركة سيحتاج إلى خفض الإنفاق بمقدار 400 مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة. ومن بين 7500 وظيفة المقرر تخفيضها سيتم تخفيض 5700 وظيفة من خلال عدم تعيين موظفين جدد بدلا عن الموظفين المحالين للتقاعد بحسب جيرار لوكريك مدير تشغيل رينو. وسيتم تحقيق الرقم الباقي من خلال التقاعد المبكر. ويبلغ عدد العاملين لدى رينو في فرنسا حوالي 44 ألف عامل. وجاء إعلان رينو اعتزامها خفض العمالة بعد ستة أشهر من إعلان منافستها بيجو ستروين اعتزامها إغلاق أحد مصانعها في فرنسا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©