الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جميلة القاسمي: حقوق «أصحاب الهمم» تقوم على احترام الكرامة والاندماج في المجتمع

جميلة القاسمي: حقوق «أصحاب الهمم» تقوم على احترام الكرامة والاندماج في المجتمع
20 أكتوبر 2017 02:29
لمياء الهرمودي (الشارقة) تبنت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، على عاتقها عملاً إنسانياً جليلاً، ووضعت قضايا أصحاب الهمم على رأس اهتماماتها وأولوياتها، وأكدت أن حقوقهم تقوم على احترام الكرامة والاندماج في المجتمع. وقالت في تصريحات لها، «إن السعادة في الحياة هي شيء نسبي ومؤقت لا نستطيع تحديده، وإن معايير السعادة قد تختلف، ولذلك من الصعب تحديد الأشياء التي يمكن أن تسعدنا، فالإنسان في النهاية مخير، وهو الذي يبحث عن سعادته أحياناً في أبسط الأشياء، إضافة إلى أن دولة الإمارات تهتم كثيراً بموضوع السعادة، حيث إنها توفر الكثير من مقومات السعادة، كالصحة، والتعليم الجيد اللذين يوفران فرص العمل وتكوين العائلة». وأشارت إلى أن المبادئ الأساسية التي تقوم عليها حقوق «أصحاب الهمم»، والتي يمكنها أن توفر لهم فرص السعادة، هي: احترام كرامة الشخص واستقلاله الذاتي، وإتاحة المجال له للمشاركة، والاندماج في المجتمع. وأوضحت القاسمي، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة له مواقف جليلة تذكر في حفظ حقوق أصحاب الهمم، والذين خصهم في أمور وتفاصيل عدة من شأنها توفير لهم الحياة الكريمة والسوية، سواء على مستوى التعليم، والتوظيف، والمعيشة. وقالت يقع على عاتق مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، منذ تأسيسها وحتى اليوم، مسؤولية توعية المجتمع بأسباب الإعاقة وأساليب الوقاية منها، مروراً بضرورة توفير الخدمات والتسهيلات اللازمة لهم، وصولاً إلى تمكينهم من ممارسة حقهم في الحياة، وهي أساس وهدف التنمية في إمارة الشارقة وغايتها. وتتلخص رؤية مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بأن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين أصحاب الهمم في دولة الإمارات والوطن العربي، وتنص رسالتها على العمل معاً للحد من أسباب الإعاقة بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية، ومناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعليم والتأهيل والتوظيف ليكونوا مشاركين ومستقلين في مجتمعاتهم. وعليه، فإن كل الأعمال التي تقوم بها المدينة، ما هي إلا ترجمة عملية لهذا التوجه، بدءاً من دور مركز التدخل المبكر بالشارقة الأول من نوعه في المنطقة للحد من أسباب الإعاقة والتخفيف من آثارها وأعبائها، وهو الدور الذي بدأ يعطي ثماره منذ بداية عمل المركز في أكتوبر 1993 حتى اليوم. مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هي أول مؤسسة إماراتية متخصصة لحالات الإعاقة في الدولة، تم افتتاحها 21 أكتوبر 1979، وتم خلالها تنظيم أول ناد صيفي للمعاقين في صيف 1986، وتعتبر المدينة أول من تبنى رياضة أصحاب الهمم من خلال تأسيس واحتضان نادي الثقة في1987، وهي أول من أصدر مجلة شهرية متخصصة لأصحاب الهمم، وهي مجلة «المنال» الأولى من نوعها في الدولة والثانية خليجياً. وكانت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول من دعا إلى إزالة الحواجز 1991، وقد استجابت الأمانة العامة لبلديات الدولة، فأصدرت في فبراير 1991 قانون تنظيم البناء، وضمنته بنداً خاصاً بضرورة توفير التعديلات والتسهيلات اللازمة لذوي الهمم من منزلقات، وغيرها. وتعتبر المدينة أول من تبنى تحقيق مطلب أصحاب الهمم بالحصول على رخص قيادة السيارات، بالتعاون مع إدارة المرور والترخيص بشرطة الشارقة، وأول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في منطقة الخليج العربي من خلال مركز التدخل المبكر (1993)، كما أنها أول من أدخل خدمة متخصصة لحالات التوحد في الإمارات في العام 1994- 1995، وهي أول من وظف الفن في خدمة أصحاب الهمم بالدولة، من خلال تأسيس جماعة الإمارات للفن الخاص بالشارقة في أكتوبر 1995، وهي أول من أطر جهود أولياء أمور المعاقين من خلال المبادرة لتأسيس جمعية أهالي أصحاب الهمم بالإمارات، وكان مسماها جمعية المستقبل، حيث كان الاجتماع التأسيسي الأول لها في نوفمبر 1996، وهي أول من أدخل ترجمة لغة الإشارة إلى المحطات التلفزيونية في الدولة في نوفمبر 1999، وقامت بتنظيم مؤتمر إخوة أصحاب الهمم وهو الأول على مستوى الوطن العربي والثاني على مستوى العالم في أبريل 2008، كما انه أول من أدخل تعليم الموسيقى بالألوان لهم في دولة الإمارات، وذلك في مايو 2008، فضلاً عن إدخال تجربة المناصرة الذاتية لهم في يناير 2009، بالإضافة إلى إنشاء جماعة الإبداع الفني لأصحاب الهمم بشكل مستقل ومكمل لجماعة الإمارات للفن الخاص، وذلك في ديسمبر 2010. وتعد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول مؤسسة إماراتية تقدم خدمات لأصحاب الهمم، إذ تأسست سنة 1979 بموجب المرسوم الأميري رقم 6 لسنة 1981 كمؤسسة أهلية تقدم خدماتها لهم في دولة الإمارات، وفي 10 أكتوبر 1995 صدر المرسوم الأميري رقم 4 لسنة 1995 بشأن وضع المدينة، فأصبحت بذلك مؤسسة أهلية مستقلة لتمكين أصحاب الهمم تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالأهلية الكاملة لمباشرة التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها ويكون لها استقلالها المالي والإداري. كما أنها أول من أدخل خدمة تخصصية لأصحاب الهمم في الإمارات، حيث افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المدينة يوم الأحد 21 أكتوبر 1979. تقدم المدينة العديد من الخدمات التعليمية والتدريبية والتأهيلية التي تقدم في المدارس والأقسام المختلفة وورش التأهيل المهني، وخدمات التوعية والتثقيف عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية المنوعة، مثل التواصل مع قطاعات المجتمع كالدوائر المحلية والجمعيات الأهلية والمدارس والمستشفيات وغيرها، كما أنها تقدم خدمات الإرشاد الأسري والتثقيف بقضايا الإعاقة من خلال الندوات والمحاضرات، وخدمات التشغيل والمتابعة أصحاب الهمم الذين تم تأهيلهم وتكوينهم، بالإضافة إلى الخدمات العلاجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©