الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الوزراء الياباني يتجه لكسب رهان الانتخابات

رئيس الوزراء الياباني يتجه لكسب رهان الانتخابات
19 أكتوبر 2017 23:57
طوكيو (أ ف ب) يتجه رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» لكسب رهانه الأحد وضمان الفوز بولاية جديدة على رأس ثالث أكبر اقتصاد في العالم خلال انتخابات تشريعية مبكرة دعا لها. ومنحت الاستطلاعات الأخيرة فوزاً عريضاً للحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة آبي، إثر حملة قصيرة هيمنت عليها القضايا الاقتصادية وتهديد كوريا الشمالية التي تحدثت عن «إغراق» اليابان في المحيط وكانت طيرت صواريخ في سماء الأرخبيل. وسيمكن الفوز آبي من البقاء في منصب رئيس الحكومة حتى 2021 إذا ما فاز برئاسة حزبه صيف 2018. وبعد فضائح محسوبية أثرت على شعبيته وإضعافه بسبب هزيمة تاريخية لحزبه في برلمان مدينة طوكيو في يوليو 2017 أمام حزب حاكمة طوكيو «يوريكو كويكي»، لعب آبي بورقة حل مجلس النواب قبل أكثر من عام من موعد انتهاء مدته. وفاجأ بذلك المعارضة المقسمة والضعيفة من أجل الظهور في حلّة جديدة والحصول على دعم مباشر لحزبه إزاء كوريا الشمالية وسياسته للإنعاش الاقتصادي. لكن المفاجأة جاءت من حاكمة طوكيو، التي أعلنت قبل ساعات من الإعلان رسمياً عن انتخابات تشريعية مبكرة، عن تزعمها حركة سياسية جديدة أطلقت عليها «حزب الأمل». وكويكي، البالغة من العمر 65 عاماً والمنتمية إلى جناح اليمين، نجمة تلفزيون سابقة ولديها حس بأهمية الاتصال، وكانت عملت وزيرة في حكومة آبي، وتمكنت في بضعة أسابيع من استنهاض الساحة السياسية اليابانية، وسرّعت عملية إعادة تشكيل المشهد السياسي. وشهد أكبر أحزاب المعارضة الحزب الديمقراطي تراجعاً. واتجه عدد كبير من أعضائه إلى حزب الأمل في حين أسس قائده السابق «يوكيو إيدانو»، المدافع عن جناحه اليساري، الحزب الديمقراطي الدستوري في اليابان. لكن بعد استطلاعات مؤيدة لها، تراجع زخم حاكمة طوكيو، إذ شعر الناخبون بالخيبة إزاء قرارها عدم الترشح، وهو ما يحرمها من كل إمكانية لتصبح رئيسة للحكومة. ويفرض الدستور الياباني أن يكون رئيس الوزراء من أعضاء مجلس النواب أو مجلس الشيوخ. وعلق «مايكل كوسيك»، المتخصص في السياسة اليابانية، قائلاً: «إن كل حزب يجب أن تكون له مصداقية، أن يقدم مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء، وكان يجب أن تكون هي، لكنها تراجعت وفجأة باتت السفينة من دون ربان». وأخذ عليها أيضاً أنها لم تقدم برنامجاً ملموساً مختلفاً عن برنامج حزب آبي المستمر في الحكم بشكل شبه مستمر منذ 1955. وإزاء شيخوخة السكان في اليابان والانكماش الذي يصيب الاقتصاد الياباني منذ عقدين، يفاخر آبي بسياسته الاقتصادية القائمة على سخاء في الميزانية وسياسة نقدية قوامها ضخ السيولة في الأسواق. وتهدف هذه الإجراءات إلى التصدي لتراجع الأسعار الذي يبطئ أنشطة الشركات والمستهلكين، الذين يفكرون في إرجاء الاستثمارات والإنفاق على أمل تراجع جديد للأسعار. وتشهد اليابان حالياً أطول فترة نمو متواصل خلال عشر سنوات. لكن نسبة البطالة الضعيفة جداً تخفي هشاشة متزايدة. وفي المقابل انتقدت «كويكي» «آبي» لعدم تنفيذه إصلاحات هيكلية ووعدت بتجميد مشروع رفع الأداء على القيمة المضافة بنقطتين لتصبح 10 في المئة. وهي تتميز أيضاً برغبتها في وقف التكنولوجيا النووية، إثر صدمة مفاعل فوكوشيما في 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©