الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحسن مصرفي إسكتلندي.. لص

12 يونيو 2006
إعداد: محمد عبدالرحيم:
بعد أن فاز بلقب أفضل إداري للعام ولفترة ثلاث سنوات متصلة، عاد أحد كبار المصرفيين في أهم البنوك في بريطانيا ليختلس مبلغاً اجمالياً بقيمة 21 مليون جنيه استرليني من مكان عمله· وكان دونالد ماكينزي 45 عاماً قد أشيد به كمستخدم مثالي من قبل 'رويال بانك اوف سكوتلاند' إلا أنه فيما يبدو آثر أن يستغل هذا الوضع عبر استحداث المئات من الحسابات المصرفية الوهمية ويستخدم بعض هذه الأموال في تسديد فواتيره الشخصية بالإضافة إلى تسوية حساب أحد أندية الرجبي الذي يعمل فيه كمدير للخزانة·
وكما ورد في صحيفة التايمز اللندنية مؤخراً فإن ماكينزي الذي يعيش في أحد المباني الراقية في أدنبرة استطاع في إحدى المرات فتح أكثر من 1200 حساب مصرفي مزيف ومشتبه به· ويقال: إن الشرطة وصفته بأنه يدير 'مصرفاً في داخل المصرف'· وفي ذات مرة أقرض مبلغاً بقيمة مليون جنيه استرليني إلى عملاء بدون أوراق ثبوتية قبل أن يلجأ إلى فتح واستحداث مجموعة هائلة من الحسابات المصرفية والقروض الوهمية بهدف التغطية على آثار جريمته·
وقد تم كشف النقاب عن عملية الخداع التي مارسها ماكينزي بالكامل في هذا الأسبوع عندما اعترف بأنه حصل على قروض بلغ إجمالها 21,4 مليون جنيه استرليني عن طريق التحايل· واعترف ايضاً بسرقة واختلاس مبلغ 37,170 جنيه استرليني عندما كان يعمل كمدير تجاري في فرع ويست اند الخاص بالمصرف في برينس ستريت· ويواجه ماكينزي الآن عقوبة بالسجن قد تصل إلى ست سنوات بعد أن رفضت محكمة ادنبرة العليا أول من أمس التماساً من الدفاع بالسماح له بأن يظل رهن الضمان· وقد خاطبه القاضي اللورد كينكلافين قائلاً: 'إنني أشعر بتمام الرضى من أن القرار المناسب هو الذي يقضي ببقائك في الحجز'· وكان ماكينزي الذي تعمل زوجته معه أيضاً في رويال بانك اوف اسكوتلاند قد تم القاء القبض عليه في ابريل من عام 2004 عندما تشكك رئيسه المباشر في احدى العائلات بقيمة 300 الف جنيه استرليني قبل أن يكتشف أن هذا المبلغ قد تم توريده إلى حساب وهمي· وبعد اجراء مزيد من التحقيقات اكتشف البنك وجود عشرات الآلاف من العمليات المشتبه بها والتي امتدت من أوائل العام 1999 وحتى ابريل من العام 2004
وعند قيام الشرطة بأعمال التفتيش اللازمة وجد مع ماكينزي مبلغ 17,320 جنيه استرليني نقداً وفي تفتيش آخر منفصل كشفت الشرطة عن وجود مبلغ اضافي بقيمة 7,900 جنيه استرليني في جراج سيارته· وذكر مفتش التحقيقات الان ديكي أن عملية التحايل التي يعتقد بأنها الأكبر من نوعها في اسكوتلندا ربما بدأت عندما صادق ماكينزي، في ظل حرصه الشديد على الفوز بلقب إداري العام، على قرض لأحد كبار العملاء بدون أوراق ثبوتية صحيحة وأصبح يتعين عليه استحداث حساب وهمي لأحد الزبائن عندما فشل في إعادة دفع المبلغ المقترض· وعبر استخدام الحساب المصرفي الجديد حصل ماكينزي على قرض اضافي تم من خلاله تسديد خدمة الدين مما أدى إلى انتشار عملية خداع خرجت عن نطاق السيطرة· بيد أن التعقيدات التي أحاطت بعملية التحايل أجبرت فيما يبدو توظيف 16 من كبار المخبرين عملوا لفترة 16 شهراً متواصلاً في فك طلاسم القضية· كما أن حوالي ثلثي المبلغ المفقود بقيمة 21 مليار جنيه استرليني يعتقد بأنه مجهول الهوية أو على ذمة زبائن ماكينزي الذين لا يعلم العديد منهم أن هذه القروض قد منحت لهم من غير تفويض رسمي· وماكينزي العائل لاثنين من الابناء ظل يعمل في المصرف لأكثر من 20 عاماً قبل تعليق وظيفته مؤخراً· وكان يتلقى راتباً مقداره 53,000 جنيه استرليني شاملاً مكافأة لحسن الأداء بقيمة 20 ألف جنيه استرليني· وتضم قائمة الاتهام أحد رجال الأعمال البريطانيين 73 عاماً الذي من المتوقع أن يمثل بتهم تتعلق بالفساد في وقت لاحق من هذا العام· أما ماكينيزي فسوف يظل رهين الحبس وسوف يصدر الحكم بشأنه في السابع والعشرين من يونيو الجاري·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©