الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

164 قتيلاً حصيلة مجزرة «داعش» في «كوباني»

164 قتيلاً حصيلة مجزرة «داعش» في «كوباني»
27 يونيو 2015 01:31
عواصم (وكالات) ارتكب تنظيم «داعش» الارهابي مجزرة بشعة في مدينة كوباني «عين العرب» في شمال سوريا حصدت 164 قتيلا معظمهم من المدنيين، في وقت قتل فيه 20 جنديا سوريا بتفجير انتحاري في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن تنظيم داعش ارتكب ثاني أكبر مذبحة للمدنيين في سوريا خلال هجوم شنه على مدينة كوباني وقرية قريبة منها قتل خلاله 164 مدنيا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «عثر بعد الظهر على 18 جثة لمدنيين في شوارع مدينة كوباني (عين العرب)، وبدت عليها آثار اطلاق الرصاص عن قرب»، مشيرا الى ان هؤلاء قتلوا على ايدي عناصر تنظيم داعش. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى من المدنيين الذين سقطوا «اما اعداما داخل منازلهم واما بقذائف التنظيم او برصاص قناصته» في كوباني ومحيطها الى 164. وقتل 138 من هؤلاء داخل المدينة، بينما اعدم التنظيم 26 مدنيا عندما هاجم الخميس قرية برخ بوطان جنوب كوباني وسيطر عليها لساعات قبل ان ينسحب منها اثر وصول تعزيزات عسكرية كردية اليها. وتحدث المرصد عن استمرار وجود عشرات المفقودين منذ دخول التنظيم أول امس مستخدما الحيلة، اذ ارتدى عناصره ملابس وحدات حماية الشعب الكردية، الى نقاط عدة في المدينة. وقال المرصد إن القتال بين وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي داعش الذين تسللوا إلى كوباني الواقعة على الحدود التركية أمس الاول استمر لليوم الثاني. وأضاف أن الهجوم على كوباني التي تسكنها أغلبية كردية وقرية برخ بوطان القريبة يمثل ثاني أكبر مذبحة يرتكبها التنظيم بحق المدنيين منذ مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية في شرق سوريا العام الماضي. وقال إن الهجوم تخللته ثلاث هجمات انتحارية بسيارات ملغومة على الأقل وأن من بين القتلى شيوخا ونساء وأطفالا. وأفاد تقرير بأن مقاتلي داعش كانوا بضع عشرات وأنهم دخلوا المدينة في خمس سيارات متخفين في زي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات معارضة سورية. وندد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون بعمليات القتل واصفين اياها بـ «المجازر»، مشيرين الى ان الارهابيين يتحصنون في ابنية داخل المدينة ويستخدمون المدنيين «دروعا بشرية». وذكر مصطفى علي، صحفي كردي من كوباني وموجود في محيط المدينة، «هناك سبعون مدنيا على الاقل محتجزون كرهائن»، وأن المقاتلين الاكراد «يحاصرون الابنية التي لجأ اليها عناصر التنظيم، لكنهم يلتزمون الحذر في اطلاق النار خشية تعريض حياة المدنيين للخطر». ووصف عبد الرحمن ما حصل بانه «من اسوأ المجازر» التي يرتكبها التنظيم في سوريا. واشار الى ان الارهابيين «تمركزوا في ابنية واقعة عند المدخل الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لكوباني، واطلقوا النار على كل شيء يتحرك»، مضيفا «دخلوا المدينة بنية القتل. جاؤوا بغاية القتل والمس بمعنويات الاكراد». واضاف «ان الارهابيين يعرفون تماما انهم لن يتمكنوا من البقاء والسيطرة على المدينة في مواجهة العدد الكبير لوحدات الحماية الكردية» التي تدافع عنها. وقال علي من جهته «هم لا يريدون ان يحكموا المدينة، جاؤوا ليقتلوا اكبر عدد ممكن من المدنيين وبأقبح اسلوب». كما اتهم الناشط الكردي ارين شيخموص التنظيم بارتكاب «مجزرة»، مؤكدا «ان كل عائلة في كوباني فقدت احد افرادها». وذكر المرصد ان مئات الاشخاص غادروا كوباني منذ بدء الهجوم. وقال مصور لوكالة فرانس برس في منطقة الحدود التركية القريبة من كوباني إن اكثر من الف سوري تجمعوا في الجانب السوري من الحدود، في وقت كانت تسمع اصوات اشتباكات من داخل المدينة. وافاد المرصد بتجدد الاشتباكات بين الطرفين قرب دوار الكهرباء في القسم الجنوبي من المدينة، وسط قصف على مناطق الاشتباك من قوات النظام، وعلى مناطق اخرى في المدينة من التنظيم. كما تدور اشتباكات مماثلة في شرق المدينة. وقال المرصد إنه في هجوم امس اشتبك مقاتلو داعش مع قوات الحكومة السورية في جنوب الحسكة لليوم الثاني وان القذائف أصابت مناطق بوسط البلدة. وفي الحسكة استولى التنظيم على حي واحد على الأقل في المدينة أمس الاول. وأضاف المرصد أن القوات الحكومية تشن غارات جوية على مناطق جنوبي الحسكة واقعة تحت سيطرة داعش. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان عشرات من مقاتلي داعش قتلوا في القصف. في تطور آخر، قتل عشرون عنصرا على الاقل من القوات النظامية السورية في تفجير انتحاري نفذه تنظيم داعش قرب مركز أمني في مدينة الحسكة. وقال المرصد «استهدف تفجير انتحاري بعربة مفخخة مركز الامن الجنائي في جنوب مدينة الحسكة، ما تسبب بمقتل عشرين عنصرا من قوات النظام السوري على الاقل»، مشيرا الى ان القتلى قد يكونون من عناصر الامن الجنائي او من المدافعين عن المركز. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تفجيرا ثانيا وقع بالقرب من سجن الحسكة الواقع في جنوب غرب المدينة، من دون أن يحدد ما اذا كان اوقع اصابات. واشار الى احتدام المعارك بعد التفجيرين في محيط السجن ومحيط مقر الامن الجنائي الذي دمرت اجزاء كبيرة منه نتيجة الانفجار. وفي جنوب البلاد، تتواصل المعارك بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي المعارضة مع جبهة النصرة من جهة أخرى في مدينة درعا. وقال المرصد ان حصيلة قتلى المعارك منذ تاريخ بدء الفصائل المعارضة وجبهة النصرة هجومها امس الاول ارتفعت الى 71 قتيلا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©