عواصم (وكالات)
دحرت «قوات سوريا الديمقراطية» تنظيم «داعش» في قريتي سفيرة وشقرة آخر معاقل التنظيم الإرهابي بريف دير الزور الغربي، ما يضرب حصاراً كاملاً على الجماعة الإرهابية في الأحياء التي تسيطر عليها بالمدينة ويمد خطوط التماس مع قوات النظام وميليشياتها من ناحية التبني أقصى غرب دير الزور، وصولاً إلى أطراف قرية خشام في الشمال الشرقي. وكشفت مصادر مقربة من «داعش» أن المقاتلين الأجانب في التنظيم الإرهابي فروا من مدينة دير الزور بشكل كامل وسلموها لما يسمى «كتيبة صقور علي» التي تتألف من «دواعش مهمشين» من أبناء المحافظة. وفيما يتدفق الإرهابيون الفارون من الرقة ودير الزور باتجاه البوكمال آخر معاقلهم الرئيسة شرق سوريا، انخرطت «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد» من جهة، والجيش النظامي وميليشياته، في سباق للسيطرة على المدينة قرب الحدود العراقية.
في الأثناء، بدأت وحدات من «قسد» الانسحاب من بعض المواقع داخل مدينة الرقة تمهيداً لتسليمها للمجلس المدني الذي تأسس في أبريل الماضي، ويضم وجهاء أبرز عشائر المحافظة، وشخصيات سياسية، لتولي الشؤون الإدارية بالمنطقة. وذكر مدير المكتب الإعلامي في «قسد» مصطفى بالي أنه «بعد انتهاء العمليات العسكرية، انتقل قسم كبير من القوات من الرقة إلى مناطق أخرى بينها محافظة دير الزور شرقاً، حيث تخوض تلك القوات معارك ضد التنظيم الإرهابي. وتعهدت مقاتلات في «وحدات حماية النساء» ضمن قوات «قسد»، بالاستمرار في قتال «داعش»، لتحرير النساء اللاتي يعشن في قبضة التنظيم المتوحش.
وأعلن طلال سلو المتحدث باسم «قسد» أن الأخيرة تحتجز «قادة أجانب كبار» في التنظيم الإرهابي، مضيفاً «طبعاً عندنا أمراء أجانب..موجود أمراء... من كل دول العالم ، تم إلقاء القبض عليهم ضمن عمليات نوعية لقواتنا والبعض منهم سلم نفسه». ورفض سلو تحديد عدد السجناء البارزين الأجانب من «الدواعش» لكنه قال:مخابرات قسد تستجوبهم. وأضاف «عندنا معتقلات من«داعش» لا يتم وضعهم مع السجناء العاديين». وتابع : «يتم التحقيق معهم وسيتقدمون للمحاكمة... عندنا نظام قضائي مستقل راح يحاكمهم كإرهابيين ». وقال سلو «حسب الوضع بيننا وبين الدول...ممكن يكون فيه موافقة على تسليمهم وممكن لا». من جانبه، اعتبر البيت الأبيض الأميركي أن تحرير الرقة من قبضة «داعش» إيذاناً بـ«مرحلة جديدة» يدخلها الصراع في سوريا، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي سيبقى تهديداً بأفكاره الهدامة. وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز النظام السوري وداعميه واتهمتهم بعرقلة الجهود لتحرير الرقة. وقالت إن واشنطن «ستواصل سعيها لخفض تصعيد العنف في جميع أنحاء سوريا»، مع الاستمرار بالتعاون مع القوات الشريكة للقضاء على قدرة «الدواعش» على شن هجمات من الأراضي الواقعة تحت سيطرته. في الأثناء، أعلنت كازاخستان أن جولة جديدة من محادثات أستانا بين النظام وفصائل المعارضة، ستجري يومي 30 و31 أكتوبر الحالي، وستبحث قضية إطلاق سراح السجناء والأسرى والرهائن والبحث عن المفقودين، إضافة إلى تبادل الجثث وترتيبات نزع الألغام.
السبهان يتفقد ريف الرقة لبحث إعادة الإعمار والتأهيل
الرياض (د ب ا)
أفادت صحيفة «عكاظ» السعودية أمس، بأن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان زار الثلاثاء الماضي، منطقة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي مع بيرت ماكجورك مبعوث الرئيس الأميركي منسق التحالف الدولي ضد «داعش» بالمنطقة. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن السبهان التقى المجلس المدني لمدينة الرقة في عين عيسى، وأجرى عدة اجتماعات للاطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وأضافت، أن زيارة السبهان لريف الرقة، تأتي في إطار تفاهم سعودي أميركي حول إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة ومن ثم إعادة إعمارها وتأهيلها.
عدد اليوم
