الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة محلية تستعرض جهود خليفة في توظيف تقنية المعلومات في التنمية

12 يونيو 2006

أصدر مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء دراسة حول تقنية المعلومات في دولة الإمارات استعرضت جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' في توظيف هذه التقنية ضمن الخطط التنموية في الدولة، مبرزة ما تم تحقيقه من قفزات مذهلة في مختلف تطبيقاتها سواء في مجال التجارة الإلكترونية أوالخدمات الصحية والتعليمية والحكومية، وقالت الدراسة ان واقع ما تشهده دولة الإمارات اليوم من تطور مستمر في شتى مناحي بنيتها التحتية يبين إلى أي مدى استطاعت قيادتها الرشيدة إحداث نقلة نوعية في كل مؤسسات ومرافق الدولة بتزودها بآلية التكيف مع مستجدات العصر والاستجابة السريعة لأحدث ما تنتجه التكنولوجيا وتطويعها من أجل التنمية وخدمة المجتمع·
واشارت الى انه تم تحديد معالم طريق التقدم والرقي منذ البداية وتم رسم نموذج ناجح لدولة عصريـة وأصيلـة تأخذ بأسباب العلم وتثمن الإبداع الفكري والإنتاج المعرفي وعمل صاحب السمو رئيس الدولة على تهيئة الأرضية المناسبة للاستفادة من الابتكارات العلمية والتكنولوجية في مختلف مناحي الحياة وشؤون الدولة، كما عمل على تعزيز القدرات والطاقات الوطنية في المجالات العلمية والتكنولوجية وتوجيه الاستثمارات المحلية لتحقيق التنمية الشاملة والتطوير المستمر· ونوهت الدراسة بأن صاحب السمو رئيس الدولة اخذ في الاعتبار الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية والموقع الإستراتيجي الهام والخصائص الحضارية والاجتماعية والقيم الروحية للدولة وسعى ضمن رؤيته التطويرية إلى أن يكون التخطيط مرتكزاً في المقام الأول علـى مقتضيات المرحلـة وما تمليه من دينامية وتسارع ومرونة، واضافت انه من هذا المنطلق جاء اهتمام سموه في إعداد الشباب وتأهيله لمواكبة التطورات المتسارعة في علوم التكنولوجيا وثورة الاتصالات وبما يمكّن جيل المستقبل من الالتحاق بعملية البناء مزوداً بأحدث النظريات والمعارف اللازمة للمشاركة في إدارة عجلة التنمية بصورة واعية وفاعلة·
وأكدت ان رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة تتمثل في أهمية مواكبة العصر دون التفريط بأساسيات الهوية الوطنية الإسلامية العربية المحافظة على تراث الآباء والأجداد··مشيرة الى ان هذه الرؤية تؤكد أن التلاقي مع متطلبات العصر لا يعني إلغاء الهوية وطمر التاريخ وانما يعني الانطلاق نحو المستقبل بالتناغم مع ثقافة الآخر والتمسك بالموروث الديني والأخلاقي والحضاري لدولة الإمارات·
وأوضحت الدراسة ان صاحب السمو رئيس الدولة يرى أن التكنولوجيا باتت تفرض تحديات لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عنها بأي شكل من الأشكال وأن هذه التحديات لابد من التعامل معها وفق رؤية مستقبلية واضحة تترجم إلى استراتيجيات وخطط بعيدة المدى ليس على مستوى الدولة فحسب بل على المستوى العربي والعالمي ككل· واشارت الى ان رهان التكنولوجيا من منظور صاحب السمو رئيس الدولة لا يقصد به التوصل إلى استيعاب الآليات التقنية وتوظيفها فحسب وإنما تسخيرها في الاتجاه الصحيح الذي يخدم المصالح الإنسانية ويعود على الإنسان بالنفع في حياته اليومية اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وثقافيا أيضا لذلك فقد حدد سموه منهجا متكاملا يمكن أن تسير في مسالكه التكنولوجيا والتنمية والقيم جنبا إلى جنب في انسجام وتوافق تام لتصبح التكنولوجيا الحديثة أداة طيعة في خدمة المجموعة البشرية وعنصرا فعالا في زيادة التواصل البناء بين الشعوب والثقافات·
وقالت الدراسة إن استراتيجية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في نقل التكنولوجيا ركزت على أهمية فتح قنوات مختلفة للمؤسسات الوطنية للتفاعل مع آخر المستجدات التقنية وإيجاد فرص للباحثين للاطلاع على أحدث المخترعات·· مشيرة الى ان فتح مجالات الاستثمار أمام الشركات الأجنبية يعد من منظور سموه مدخلا مهما في جذب التكنولوجيا والتفاعل معها وعاملا رئيسيا في نقل الخبرة الفنية المتخصصة للاستفادة منها في تطوير القاعدة الاقتصادية للدولة وتدريب وتأهيل المواطنين· وأوضحت أن دولة الإمارات اليوم تضم فرصا عديدة واعدة بالنسبة للشركات والمؤسسات العاملة في مجال التقنيات الحديثة نظرا لما تجده تلك الشركات والمؤسسات من تشريعات مؤاتية وتسهيلات متعددة وبنية تحتية متطورة· (وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©