السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السفير السعودي لدى الدولة: علاقاتنا في أزهى عصورها

السفير السعودي لدى الدولة: علاقاتنا في أزهى عصورها
4 ديسمبر 2016 00:58
أبوظبي (وام) أكد معالي الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة، أن العلاقات الأخوية المتميزة بين السعودية والإمارات قديمة قدم التاريخ، مشيراً إلى الداخل القبلي والعائلي بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى الروابط المصيرية المشتركة في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة. وقال البشر في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الشعبين السعودي والإماراتي لديهم القيم والتقاليد والدين نفسها، وهناك العديد من الثقافات الموروثة والعادات النبيلة الراسخة في مجتمع الدولتين. وأضاف معاليه أن العلاقات بين المملكة والإمارات تشهد أزهى عصورها في ظل التوجيهات السديدة والحكيمة لقيادتي البلدين، لأنها تنطلق من ثوابت أن البلدين جزء لا يتجزأ من منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن هذه القواعد خلقت علاقات خاصة واستثنائية وراسخة، تتجلى واضحةً في المحافل العالمية كافة، وأيضاً في التعامل مع القضايا المطروحة في العالم العربي، لافتاً إلى وجود تطابق في وجهات النظر بمختلف الجوانب والقضايا العالمية بأجمعها. وقال إن التعاون بين المملكة والإمارات مبني على الأخوة واللحمة الواحدة والمصير الواحد مكتمل البناء وراسخ القاعدة، ومن أهدافه نبذ التطرف والإرهاب والتمسك بالنهج الإسلامي الصحيح، مع الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، والمساهمة في أن يسود السلام والمحبة أنحاء العالم. ولفت البشر إلى أن العلاقة بين الدولتين الشقيقتين تتلخص في 3 كلمات، هي المحبة ونشر السلام والأمن والاستقرار، وهذا يعكس السعي الدائم للدولتين في تصحيح المسارات الخاطئة في بعض الدول أو ما شابه من مؤثرات داخلية وخارجية. زيارة الملك سلمان وحول زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات، قال البشر إن الزيارات بين الإخوة، تفوق العلاقات الدبلوماسية المتعارف عليها والزيارات الرسمية التي تتم بين القيادات في العالم، حيث إن زيارة الإمارات تجسد أن القاعدة الصلبة التي سار عليها الأجداد ثابتة راسخة، وستظل كذلك في هذا العهد الزاهر. وعن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخراً بإطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين على أحد الشوارع الرئيسة في دبي، قال: «تشرفت أن أكون حاضراً عند إطلاق تسمية شارع باسم خادم الحرمين الشريفين الذي يعكس ما يكنه أهل الإمارات من محبة وعمق العلاقة بين البلدين على المستويين الحكومي والشعبي والروابط القوية بين خادم الحرمين الشريفين وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله»، مشيراً إلى أن الشعبين السعودي والإماراتي يمثلان نموذجاً صادقاً حياً للأخوة والتعاون والتآزر في مختلف الميادين. تضحيات الشهداء وقال سفير المملكة لدى الدولة، إن احتفاء الإمارات بذكرى يوم الشهيد تخليداً لتضحيات أبناء الإمارات ووفاء لقضايا الحق والواجب، يؤكد الدور الكبير لأبناء وبنات الإمارات الأبطال في مختلف ساحات العز والشرف، وتضحياتهم التي تعكس أصالتهم. وأضاف: «نقف اليوم وقفة عز وإكبار للتضحيات الجليلة التي قدمها شهداء الإمارات الأبرار في سبيل رفع راية الحق والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وعلى القيم النبيلة التي رسخوها والمستمدة من موروث العطاء الأصيل للإمارات». وعن احتفال دولة الإمارات باليوم الوطني الخامس والأربعين، قال معاليه: «إنه يمثل حدثاً مهماً، وهو احتفال لكل مواطن خليجي وعربي، ففرحتنا بهذا اليوم المجيد واحدة». وبهذه المناسبة، تقدم معاليه بخالص التهاني والتبريكات لدولة الإمارات الشقيقة، قيادة وشعباً، معرباً عن أمنياته بمزيد من التقدم والازدهار، مضيفاً: «ولا يمكن أن تمر مثل هذه المناسبة العزيزة دون أن نستذكر مؤسس الاتحاد وباني الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». دعم جديد للمنظومة الخليجية وقال البشر، إن إنشاء المجلس التنسيقي بين البلدين، جاء ليكون دعماً جديداً للمنظومة الخليجية، ودرعاً للدفاع عن مكتسبات شعوب المنطقة العربية وأمن دولها واستقراراها، انطلاقاً من توجيهات قيادتي البلدين، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتجسيداً للعلاقات حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيزاً للتعاون وللتشاور المستمر بين البلدين. وأوضح معاليه أن إنشاء المجلس يؤكد حرص الدولتين المشترك لكل ما يهم دول الخليج العربي والمنطقة، والوعي بخطورة التغيرات والتطورات على المستويين العربي والإقليمي، وأهمية تنسيق المواقف بشأنها، والتفاعل الجاد مع مستجداتها. وأضاف أن العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتسقة تجاه قضايا المنطقة والعالم، إضافة إلى أنها تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي. وقال: «إن العلاقات القوية والاستراتيجية بين البلدين، تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون والأمن القومي العربي، إضافة إلى منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة كلها، خاصة مع ما تتميز به سياسة البلدين، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي من توجهات حكيمة ومعتدلة، ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب، والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات». وأوضح أن العلاقات بين الجانبين تسير في مسارات متوازية سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها، مشيراً إلى أن عدد الشركات السعودية التي تعمل في الإمارات وصل إلى 2366 شركة و66 وكالة تجارية بنهاية العام الماضي، إضافة إلى 114 مشروعاً مشتركاً في القطاعين الخدمي والصناعي برأسمال 15 مليار ريال سعودي، لافتاً إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الأكبر بين مثيلاتها في دول الخليج بحجم تبادل تجاري بلغ 21,45 مليار درهم في 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©