الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الشارقة تنظم حملة لمحاربة «الكتابة على الجدران»

بلدية الشارقة تنظم حملة لمحاربة «الكتابة على الجدران»
25 يونيو 2012
تحرير الأمير (الشارقة) - تعتزم بلدية الشارقة من خلال قسم العلاقات العامة والإعلام تنظيم حملة في شهر سبتمبر المقبل بالتعاون مع جميع الإدارات والأقسام المعنية، تشمل مختلف مناطق الإمارة للتخلص من ظاهرة الكتابة على الجدران بغرض الحفاظ على الوجه الحضاري للإمارة. طالب عدد من سكان مدينة الشارقة بتقويض ظاهرة الكتابة على الجدران التي بدأت تتزايد في الآونة الأخيرة و تنتشر بشكل كبير في المدارس والمباني والمدارس وتمتد حتى للمنازل والمساجد. وتصنف ظاهرة الكتابة على الجدران على أنها من الظواهر التي انتشرت بين الشباب والمراهقين لتجسد في أحيان كثيرة سلوكا سيئا مرده العامل النفسي والانفعالي للشخص دفعه إلى التعبير بطريقة مرفوضة اجتماعياً ودينياً وأخلاقيا، بحسب توصيف البروفيسور أحمد العموش عميد كلية التربية وعلم النفس في جامعة الشارقة. وعزا العموش ممارسة مثل هذه السلوكيات إلى محاولة الشخص لفت النظر أو التشويه والإضرار بالممتلكات العامة أو تخليد ذكرى ما أو للتعبير عن مشاعر محبة تجاه شخص معين أو التعصب لناد رياضي وغيرها من الأسباب التي تدفع هذه الجيل لتفريغ ما في دواخله على الجدران. ودعا العموش إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات ذات الصلة تحديداً التربوية بدراسة هذه الظاهرة بصورة دقيقة وموضوعية والتعرف على حجمها وتحديد المناطق والأحياء التي تنتشر فيها بشدة، ومن ثم وضع خطة واضحة لحل هذه المشكلة عبر تنظيم حملات توعية في المجتمع المدرسي والجامعي والعمل على توضيح أبعاد هذه الظاهرة وما ينجم عنها من أضرار نفسية وتربوية واقتصادية. كما دعا إلى بث ثقافة “النظافة” من خلال التأكيد على نظافة الجدران في المنشآت وتكريس مضامين المحبة والولاء للوطن بغرض الحفاظ على الممتلكات عبر تنظيم حملات يشارك فيها النشء بطلاء الجدران لإزالة الكتابة عنها. وأكدت ندى السويدي رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في البلدية أن جميع العاملين في البلدية من إدارات وأقسام سوف يتكاتفون لإزالة الكتابة على الجدران عبر طلاء جميع الجدران مطالبة الجميع باللجوء إلى طرق حضارية للحفاظ على جمال المدينة والرؤية البصرية للسكان والزوار. وبينت أن البلدية تتلقى عبر الخط الساخن الكثير من الشكاوى من أشخاص متضررين من هذه التصرفات ويطالبون بحملات مكثفة. من جانبهم طالب سكان بضرورة عدم توقف مثل هذه الحملات، خصوصاً أنه في أحيان كثيرة تكون العبارات المكتوبة على الجدار (نابية) مما يضطرنا لإزالتها بسرعة وبأي طريقة غير أنها تكون شوهت الجدران. وقال محمد بكري مقيم في اليرموك، إن معظم الجدران في البنايات الموجودة في تلك المناطق مشوهة بعبارات بالعربية والانجليزية والارودو وغيرها من العبارات “العجيبة”. وطالب بأن تكون الحملات الخاصة فيما يتعلق بالوجه الحضاري للمدينة، فضلا عن أن العبارات المكتوبة تكون في الأغلب (خادشة للحياء). وعلى صعيد متوازن قالت مي عمر (16) عاما انها تتأذى كثيراً من الكلمات المكتوبة على جدار المرافق الصحية المدرسية وتقول إنها تبقى لفترة طويلة جدا قبل إزالتها. وتشاطرها الرأي عاليه محمد (17) التي تطالب بضرورة فرض عقوبات على من يجرأ على استخدام جدران المدينة لبث همومه أو لكتابة كلمات غير لائقة فيما يرى خالد بني ياس أن على أصحاب البنايات والمحال التجارية وغيرها إزالة مثل هذه الكتابات على الفور وعدم انتظار (البلدية) للتحرك. وطالب بأن يغرم ويحاسب كل صاحب بناية لا يقوم بإزالة الكتابات بمعزل عن طبيعتها حيث انها تسيء للمظهر العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©