الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ثاني أيام«دبي الدولية للقرآن» سعودي بامتياز

ثاني أيام«دبي الدولية للقرآن» سعودي بامتياز
26 يونيو 2015 23:30
سامي عبدالرؤوف (دبي) وصف المتابعون لفعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، اليوم الثاني من فعاليات الدورة الحالية، مساء أمس الأول الخميس، بأنه « يوم المتسابق السعودي بامتياز»، مشيرين إلى أن المتسابق السعودي فيصل بن محمد الحارثي، جعل المستمعين لتلاوته يعايشون أجواء مطمئنة. واستطاع المتسابق أن يؤدي جميع اسئلته بنجاح، حيث لم يرتكب خطأ ظاهرا في أدائه للأسئلة الثلاثة التي وجهت له في الفترة المسائية، لذلك لم تستخدم لجنة التحكيم الجرس، الذي يقرع عند الوقوع في خطأ جلي، وبذلك ينافس متسابق السعودية على واحد من المراكز العشرة الأولى من بين 82 متسابقا من دول عربية وإسلامية وجاليات مقيمة في الغرب، ويكون المتسابق السعودي، ثاني المتسابقين الخليجيين الذين تميزوا في الأداء بعد المتسابق العماني الكفيف، وهو ما يشير إلى أن دول الخليج مرشحة للحصول على مراكز متقدمة في الدورة الحالية من عمر المسابقة. وتميز أداء هذا المتسابق، برقة في الصوت وتنويع في نغمات القراءة والانتقال من مقام الى مقام آخر دون حدوث أي نشاز، كما أظهر قدرة منقطعة النظير في استخلاص أصوات وحروف الكلمات. كما شهدت فعاليات اليوم الثاني للمسابقة في مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي، تميز المتسابق الكاميروني عمر الفاروق، الذي استطاع أيضا أن يؤدي الاختبار دون الوقوع في أخطاء ظاهرة تتعلق بقوة حفظ القرآن، كما انه يمتلك صوتا قويا في نفس الوقت، رغم انه صغير السن، حيث يبلغ 14 عاما فقط، ويعد من أصغر متسابقي هذه الدورة. وتمكن الفاروق، الذي خالف التوقعات، الدخول في حلبة المنافسة بقوة على المراكز المتقدمة، لتميزه في الحفظ وثقته المفرطة في الأداء وترتيله الجيد. وشهدت فعاليات اليوم الثاني للمسابقة (الخميس)، اختبار سبعة متسابقين، هم فيصل الحارثي من السعودية، وعمر الفاروق من الكاميرون، وعزيز شيخ، من موريشيوس، وزياد طوالبة، من الأردن، وكذلك عباس عبيدون من اوزبكستان، وعمر نورين، من أفريفيا الوسطى، بالإضافة إلى محمد ابرار، من باربدوس. وكرم المستشار ابراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الجهات الراعية لليوم الثاني من الجائزة (يوم الخميس)، وهي دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وجمعية دار البر. وكرمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أعضاء لجنة التحكيم الدولية تقديراً لجهودهم في إنجاح فعاليات الجائزة، كما قدمت هدايا تذكارية لأعضاء اللجنة، إضافة إلى تخصيصها هدايا للجمهور تم السحب عليها . إسلام كاميروني وفي ختام اليوم، قام كل من بوملحة، وخليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بتكريم احد العمال بالمؤسسة، ويدعى ( أوميو ) كاميروني الجنسية، الذي اعلن إسلامه ونطق الشهادتين في حضور لجنة التحكيم والمتسابقين والجمهور وتمنى له الجميع حياة طيبة ملؤها التراحم والتعاون تحت ظلال القرآن والإسلام . بينما خاض اختبارات مساء أمس الجمعة، 6 متسابقين، هم العراقي، عبدالرحمن مجيد، والقطري عبدالعزيز غني، والبوروندي نيتونجا زيدي، وصباح الدين احمد من جمهورية القمر المتحدة، ومحمد فتحي من الفلبين، بالإضافة إلى الهولندي عماد حزيون. وتواصل مسابقة، فعاليتها لليوم الرابع على التوالي، مساء اليوم السبت، في غرفة تجارة وصناعة دبي، باختبار 7 متسابقين، أما لجنة التحكيم الدولية، وتضم قائمة المتسابقين: محمد حسين من إيران، والشادي آدم يوسف، وبلال الشمسي من المغرب، والماليزي محمد سيازاني، وحمزة محي الدين من كينيا، بالإضافة إلى الاسترالي محمد شعبو وديابي عبدالله من الكونجو برازافيل. قصة الألواح وفي لقاء مع المتسابق الكاميروني عمر الفاروق، أشار إلى انه يدرس العلوم الشرعية في الصف الثاني الثانوي بمعهد أم القرى ببلاده التابع للهيئة العالمية لتأهيل الحفظ في جدة بالسعودية، مشيرا إلى انه حفظ القرآن الكريم بعد أن كتبه على الألواح الخشبية 4 مرات. وذكر الفاروق، انه منقطع لدراسة العلوم الشرعية، منوها إلى أن والده الذي يعمل تاجرا، يساعده على ذلك، حيث يحفظ القرآن الكريم أيضا.وأشار المتسابق الفاتح مفضل البالغ من العمر 20 عاما من السودان، إلى انه يدرس اللغة العربية في جامعة أم درمان الإسلامية ، وأنه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ أن كان عمره 6 سنوات حيث تم ارساله إلى ما يسمى «الخلاوي» وهو التعليم التقليدي في المناطق الريفية في السودان حيث كان يحفظ نحو صفحة ونصف من المصحف يوميا وهو ما يطلق عليها نصف نجمة. ولفت إلى أن نظام الخلاوي يعني الرعاية الكاملة من القائمين عليها للطلاب المرسلين إليها، بل إنه يتم بداخلها توفير كل سبل الحياة لدرجة أنه قد تبعد عن الأسرة لسنوات من أجل حفظ القرآن الكريم وتعلم تعاليمه السمحاء وذكر انه أتم الحفظ في عمر 13 عاما تقريبا ثم التحق بالمدارس التقليدية، وجاء إلى جائزة دبي بعد اجتيازه عدة مسابقات محلية حصل فيها على المركز الأول، معربا عن أمانيه أن يكون عالما نوويا حيث إنه عقب الانتهاء من دراسة اللغة العربية سوف يتوجه لدراسة الهندسة النووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©