الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولاند وعبدالله بن زايد يطلعان على التطورات الإنشائية في متحف اللوفر بأبوظبي

أولاند وعبدالله بن زايد يطلعان على التطورات الإنشائية في متحف اللوفر بأبوظبي
4 ديسمبر 2016 18:56
رشا طبيلة، ووام (أبوظبي) زار فخامة الرئيس فرانسوا أولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، يرافقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، موقع متحف اللوفر- أبوظبي، حيث اطلعا على أحدث التطورات الإنشائية. جاءت الجولة ضمن زيارة فخامة الرئيس الفرنسي للدولة لحضور فعاليات المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر، الذي أقيم بقصر الإمارات في أبوظبي، برعاية منظمة «اليونيسكو» خلال الفترة من 2 إلى 3 ديسمبر. ضم الوفد المرافق، معالي جان مارك أيرولت وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، ومحمد خليفة المبارك رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي، وسمو الأمير آغا خان، وجان نوفيل المصمم المعماري لمتحف اللوفر أبوظبي، وجان لوك مارتينيز رئيس متحف اللوفر في باريس، ومانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي، وحصة الظاهري نائب مدير متحف اللوفر أبوظبي، وعدداً من كبار الشخصيات الفرنسيين والوفود وممثلي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة فخامة الرئيس الفرنسي للدولة، معرباً عن سعادته لوجوده في متحف اللوفر أبوظبي، مؤكداً العلاقات الوطيدة التي تربط دولة الإمارات وفرنسا، وانتقالها إلى آفاق فكرية وثقافية ومعرفية. وقال سموه: «إن الزيارة جاءت للاطلاع على آخر تطورات هذا المتحف العالمي الذي قررت دولة الإمارات وفرنسا أن تبذلا من خلاله جهودهما لإبراز التبادل بين الحضارات والتواصل بينها، والنظر إلى المستقبل وتعريف الأجيال بأهمية التبادل الفكري والمعرفي»، معرباً عن الفخر بهذا التعاون لإنشاء هذا المشروع الطموح. من جانبه، تقدم الرئيس الفرنسي بالشكر إلى القائمين على العمل في المتحف من مهندسين ومنظمين، مهنئاً المصمم المعماري الفرنسي جان نوفيل الذي وصف تصميمه للمتحف بالعبقري، لافتاً إلى الإبداع الفني في تصميم السقف بهندسة فريدة تسمح للنور أن يخترقه حتى يحدث تغيراً مستمراً بداخله. وأكد أن بعض مقتنيات متحف اللوفر في باريس سيتم عرضها بأبوظبي من خلال هذا المتحف، إضافة إلى مشاركة الكثير من المتاحف الفرنسية الكبرى، حيث سيجسد متحف اللوفر أبوظبي العلاقة القوية بين فرنسا ودولة الإمارات. وفي ختام الجولة، قام فخامة الرئيس الفرنسي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لزيارة موقع إنشاء المتحف، والتي جاء فيها: «تتويجاً لعلاقات الصداقة الراسخة التي تربط بلدينا، تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة متحف اللوفر أبوظبي للبشرية جمعاء ليكون بارقة أمل لوحدة العالم، ومنارة للتراث الإنساني، ورسالة للاحترام المتبادل بين الشعوب- فرانسوا أولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية». ويأتي تصميم متحف اللوفر- أبوظبي الذي يفتتح أبوابه للجمهور العام المقبل، ليكون مدينة صغيرة مستوحاة من المدن العربية التقليدية القديمة. أما مظهره العام، فيعد حصيلة التصميم المعماري المتميز بلونه الأبيض وأسقفه المنخفضة. ويأخذ المتحف زائريه على متن رحلة تسافر بهم إلى مختلف الأزمنة الفنية من خلال سلسلة من الأعمال الفنية الدائمة وغيرها من الأعمال المستعارة من متحف اللوفر، إضافة إلى 12 مؤسسة ثقافية فرنسية. ومن بين الأعمال المستعارة.. لوحة «جميلة الحدّاد» (1495- 1499) للفنان العالمي ليوناردو دافينشي وتمثال الملك رمسيس الثاني (1279 - 1213 ق.م.) من متحف اللوفر في باريس، و«بورتريه ذاتي»/&rlm&rlm1887/&rlm&rlm للفنان فينيست فان جوخ من متحف أورسيه، و«نابليون عابراً جبال الألب» (1803) للفنان جاك لوي دافيد من قصر فرساي، ولوحة «حياة ساكنة مع ماغنوليا» (1941) للفنان هنري ماتيس من مركز بومبيدو، وعمل «الكرة الأرضية» للفنان فينسينزو كورونيلّي من مكتبة فرنسا الوطنية، وغير ذلك من الأعمال الفنية الأخرى. ووصلت أعمال إنشاءات متحف اللوفر- أبوظبي إلى مراحلها النهائية، حيث ستنتقل إلى مرحلة دقيقة من الإعدادات الضرورية التي تتضمن إجراء الاختبارات وتثبيت المقتنيات وإعداد برامج جولات الزوار استعداداً لافتتاحه رسمياً. وتتميز قبة متحف اللوفر أبوظبي بتصميمها الهندسي المدروس، وتغطيها أشكال هندسية عديدة بأحجام مختلفة على ثماني طبقات. تخترق أشعة الشمس الطبقات الثماني لتخلق تأثيراً سينمائياً طوال النهار، لتشكل «شعاع النور» الذي شكّل محوراً رئيساً للعديد من النماذج والتصاميم خلال السنوات السابقة. وصُمّم متحف اللوفر أبوظبي، بحيث يبدو وكأنه يطفو على مياه الخليج العربي، واستوحى المصمم المعماري جان نوفيل الحائز جائزة برتزكر العالمية، الممرات المائية الجارية في المتحف من نظام الأفلاج المعروف في الهندسة العربية القديمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©