الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أميركية الشارقة» تسعى لإنشاء مركز أبحاث رائد في المنطقة

«أميركية الشارقة» تسعى لإنشاء مركز أبحاث رائد في المنطقة
26 يونيو 2015 23:30
لمياء الهرمودي (الشارقة) كشف الدكتور خالد الصالح، رئيس مكتب البحوث وبرامج الدراسات العليا في الجامعة الأميركية بالشارقة عن سعي الجامعة في الوقت الحالي إلى إنشاء مجمع للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ضمن هدفها بأن يكون لديها مركز أبحاث رائد في المنطقة. وقال في حوار مع «الاتحاد»: «نجحت الجامعة الأميركية في الشارقة في أن تصبح رائدة التعليم العالي على النمط الأميركي في المنطقة. والآن تتجه نحو البحث، لسببين الأول، رفع مستواها لتصل إلى مصاف الجامعات البحثية في العالم، والثاني الإسهام في الاقتصاد المعرفي للإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، حيث انه سيتم تطوير البحث إلى درجة ان يسهم في الاقتصاد المعرفي، وفي تنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على المصادر الطبيعية». وأضاف «أود أن أشير هنا إلى أن الجامعة قامت مؤخراً بإنشاء مركز الخليج للبحوث البيئة (Gulf Ecosystems Research Center)بالتعاون مع شركة «بيئة». ويعمل هذا المركز على تنفيذ الأبحاث البيئية ودراسة التلوث في الهواء، بالإضافة إلى تنفيذ أبحاث أخرى لها علاقة بتحويل النفايات إلى طاقة، والتي يعمل عليه حالياً عدد من أساتذة الجامعة». وأشار إلى أن المكتب يشرف على المنح البحثية التي تقدمها الجامعة لأعضاء هيئة التدريس، اذ توافق الجامعة على ما يقارب الـ30 منحة سنوياً ، تتناول محاور عدة على مستوى كليات الجامعة الأربع وهي الهندسة، والعلوم والآداب، والعمارة والفن والتصميم، وإدارة الأعمال. بحوث متنوعة وحول نوعية البحوث، قال «هناك أمثلة كثيرة، منها بحث من قسم الهندسة الكيميائية بالتعاون مع أقسام أخرى، يركز على معالجة خلايا السرطان من خلال تكنولوجيا النانو، وبحث آخر يشرف عليه المكتب وهو من قسم الهندسة المدنية، يدور حول فحص الجسور وتقدير مدى صلاحيتها بواسطة الموجات الدقيقة وباستخدام التكنولوجيا المتقدمة، كما أن هناك بحثا ثالثا من كلية هندسة الحاسوب يتناول كيفية التعرف أوتوماتيكيا على لغة الإشارة، بهدف خلق طرق تواصل بالاتجاهين مع ذوي إعاقات السمع والنطق، حيث يقوم مبدأ هذا البحث على أساس ترجمة كلام الشخص القادر على التحدث إلى لغة اشارة بشكل اوتوماتيكي، فيعرف الأصم ما يقوله ذلك الشخص، والعكس أيضا من دون ان يواجه الطرفين أي صعوبة في عملية التعبير «. واشار الصالح الى ان الجامعة تمول من ميزانيتها الخاصة من25 إلى 30 بحثاً سنوياً، ولكنها تشجع أساتذتها على إيجاد تمويل خارجي لبحوثهم، لافتاً إلى أن هناك العديد من البحوث التي يجري تمويلها من قبل مؤسسات وهيئات تهتم بتشجيع البحث العلمي من مختلف القطاعات الإنتاجية العامة والخاصة في الدولة وخارجها. وفيما يتعلق بالميزانية السنوية التي يعتمد عليها مركز الأبحاث في الجامعة اجاب الدكتور :»تختلف الميزانية من سنة لأخرى ومن موضوع بحثي لموضوع آخر والأبحاث التي ندعمها من الجامعة لها ميزانية معينة. ويمكن أن يصل دعم البحث الواحد الى 100 ألف درهم. أما الأبحاث التي تتلقى تمويلاً خارجياً فيمكن أن يصل تمويل البحث الواحد الى مليون درهم، وبالاضافة لذلك فإن الإنفاق على البحوث لا يقتصر على الدعم المباشر لها، بل يتجه بعض من التمويل إلى طلبة الدراسات العليا كرواتب ورسوم لهم باعتبارهم مساعدي بحث، وحتى جزء من رواتب الأساتذة ينظر إليها لدعم البحوث. وعادة يخصص الاساتذة من 20 الى 30 بالمئة من وقتهم لإجراء البحوث.» صعوبات التمويل وحول الصعوبات التي تواجهها عملية تمويل البحوث قال:» الإشكالية انه لا يوجد جهة اتحادية معنية لدعم البحث العلمي، مثل المؤسسة الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية (National Science Fou ndation) وهي جهة معروفة يتقدم لها باحثون وطلبة بمقترحات حتى تدعم هذا المقترح لتصميم شيء معين أو دراسة ظاهرة معينة وطبعا تكون محكمة ولا تقدم الدعم إلا لمن يستحقه. ولكن غياب مؤسسة مثل ذلك يخلق نوعا من الفراغ، وأنا أعتقد بأن الاعتماد الكلي على الدعم الداخلي للجامعات غير صحي».» وأضاف :» تتجه دولة الامارت نحو الإبداع ونتوقع أن يأتي يوم قريباً يعلن فيه عن مؤسسة على مستوى الدولة لدعم الأبحاث بصورة تنافسية، وفي حال توفرت مثل هذه المؤسسة، وبهمة الأساتذة وإمكانياتهم وقدراتهم، سنكون من أوائل الجامعات التي تستفيد وتفيد مما ينفق على البحث العلمي، والفائدة الكبرى طبعا ستكون للدولة نفسها وبعدة أشكال وأبعاد. وحول آلية العمل على الأبحاث في المركز، قال: «نحاول غالباً أن تكون الأبحاث لها تطبيق في الدولة والمنطقة، فنتوخى دعم الأبحاث التطبيقية التي تخص المنطقة وتمسها من ناحية أهميتها. ونراعي هذا الأمر بشكل كبير لكن أحياناً نعتمد بحوثاً مهمة غير مباشرة التطبيق». كادر// «أميركية الشارقة» تسعى لإنشاء مركز أبحاث رائد في المنطقة نزعة البحث والتعلم أوضح رئيس مكتب البحث العلمي والدراسات العليا في «أميركية الشارقة»، أن الجامعة تمتلك نزعة البحث والتعلم، حيث إنها تبث هذه الروح في مختلف كلياتها، ففي كلية الهندسة على سبيل المثال يوجد مساق «مقدمة إلى الهندسة»، NGN 110، ويجد فيه الطلبة مسابقات تصميم على مستوى الكلية كاملة، حيث ينقسم الطلبة إلى فرق، ويتنافسون مع بعضهم. ومن خلال ذلك، يتم إبراز إمكانيات الطلبة ومهاراتهم في التصميم والإبداع والبحث، إنه من المهم جداً للطلبة أن يتمتعوا بروح إبداع عالية، إذ إن معظم المسابقات في أميركية الشارقة لها مشاريع تدعو للتفكير والإبداع والبحث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©