السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشباك تحت القصف العنيف «بداية ونهاية»

الشباك تحت القصف العنيف «بداية ونهاية»
3 سبتمبر 2018 00:07

عمرو عبيد (القاهرة)

قفز المعدل التهديفي في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، ليصل إلى 4.43 هدف في المباراة، وهو الرقم الذي يفوق كثيراً، ما تم تسجيله مع ضربة بداية دورينا في الموسمين الماضيين، حيث بلغ المعدل في الأسبوع الأول من النسخة السابقة 3.83 هدف في المباراة، بينما سجلت نسخة 2016 - 2017 معدلاً يبلغ 2.7 هدف في المباراة، علماً بأن ذلك الموسم، شهد إقامة 7 مباريات، مثل النسخة الجارية.
وبدأت البطولة المحلية الكبيرة بتحقيق نسبة مرتفعة من الانتصارات، إذ شهدت الجولة الأولى، فوز أحد الفريقين المتباريين بنسبة 85.7 % من مبارياتها، مقارنة بنسبة 50% فقط، لمواجهات الأسبوع الأول من الموسم الماضي، في حين انتهت مباريات ضربة بداية بطولة 2016 - 2017 بالنسبة الحالية ذاتها، لكن مع فارق أنها شهدت التعادل السلبي في مباراة واحدة، مثلما حدث في الموسم السابق، بينما اهتزت الشباك في كل مباريات الجولة الأولى من النسخة الجديدة بنسبة 100%.
ومع البداية النارية للبطولة الحالية، تغيرت نسب التهديف عبر أشواط المباريات بصورة تختلف تماماً عن المعدلات السابقة، لأن فرق دورينا تمكنت من التسجيل مبكراً في المواجهات، لتمنح أهداف الشوط الأول نسبة 58% مقابل 42% للأهداف المسجلة في الأشواط الثانية، وهو عكس ما انتهت إليه منافسات الدوري في العام الماضي، حيث شهدت في النهاية تفوق أهداف الشوط الثاني، بنسبة 58.8%، مقابل 41.2% للشوط الأول، لكن يجب انتظار مرور عدة جولات من البطولة، لكى يمكن الحكم على استمرار هذا التغيير من عدمه، وكانت الجولة الأولى في الموسم السابق شهدت اهتزاز الشباك بنسبة 52% في الشوط الثاني، مقابل 48% في الفترات الأولى، أما موسم 2016 - 2017، شهد تسجيل 63% من الأهداف في الأشواط الثانية، مقابل 37% لأهداف الأشواط الأولى.
المثير في الجولة الأولى، أن المعدل التهديفي الذي سجلته الفرق في بداية المباريات، خلال ربع الساعة الأول منها، يساوى معدل الأهداف في نهاية المباريات وأوقات الحسم، وهو أمر غير مألوف على الإطلاق في دورينا، بل إن نسبة الأهداف في بداية الأشواط الثانية أيضاً جاءت مطابقة للفترتين، بنسبة 19%، وهو ما يفتح المجال أمام متابعة الأمر ودراسته، لأنه يعكس عدة أمور فنية، أبرزها هو حالة عدم التركيز التي تصيب خطوط الدفاع، في بداية كل شوط، وفي الوقت القاتل مع النهاية.
صحيح أن الوجه الآخر للإحصائية الفنية، يشير إلى تفوق هجومي واضح، منذ البداية وحتى النهاية، لكن مع استعراض أوراق الهجوم التي يشكل فيها الأجانب النسبة الكبرى، مع مراجعة القوائم الدفاعية التي يغلب عليها الطابع الوطني، نجد أن الأمر يتطلب تقييماً فنياً شاملاً من جانب الإدارات الفنية للمنتخبات الوطنية المختلفة، خاصة أن الأبيض عانى كثيراً من تلك الأزمات الدفاعية في منافسات السنوات الماضية.
على مستوى الجبهات الهجومية، لم يتغير الرسم التكتيكي العام لأهداف الرواقين والعمق، ومثلما انتهى الموسم الماضي إلى تفوق الأجنحة وسيطرتها، خاصة الجبهة اليمنى، بدأ الموسم الجديد بصورة مشابهة، لكن مع بعض التعديل الطفيف الذي قد يكون مؤشراً لتغيير فني، ربما يستمر مع مرور جولات البطولة، وتشير الإحصاءات إلى أن 64.5% من الأهداف جاءت عبر الأجنحة، لكن تساوى الطرف الأيمن في مساهماته التهديفية، مع الهجوم عبر العمق، بإجمالي 11 هدفاً لكل جبهة، وهو ما اختلف عن الموسمين السابقين أيضاً، حيث شهدت الجولة الأولى في كل منهما إحراز ما يقارب 47% من الأهداف عبر العمق الهجومي، في حين تساوت الجبهتان اليمنى واليسرى في نسب المشاركة التهديفية، مع انطلاق مباريات موسم 2016 - 2017، بينما تفوق الرواق الأيمن بنسبة 31% مقابل 22% للجبهة اليسرى.
أخيراً، وفي ظل استمرار إجراء المقارنة الرقمية الفنية بين بداية الموسم الحالي، وانطلاق النسختين السابقين، لم يتغير معدل التهديف من خارج منطقة الجزاء كثيراً، حيث أحرزت الفرق 9.7% من الأهداف بوساطة التسديدات بعيدة المدى، مقابل 8.7% في الموسم الماضي، وهي المعدلات المتراجعة مقارنة بنسبة 15.8% التي تم تسجيلها مع ضربة بداية نسخة 2016 - 2017.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©