عدد اليوم
محمد حامد (دبي)
عاد مان سيتي سريعاً إلى الانتصارات بعد فوزه 2 / 1 على نيوكاسل يونايتد، في المرحلة الرابعة للدوري الإنجليزي، حيث لم يكن نجوم «البلو مون» ومدربهم بيب جوارديولا يملكون خياراً سوى الفوز، لأكثر من سبب، على رأسها أن الفريق يخوض جميع المباريات بعقلية الفوز، سعياً للحفاظ على لقب البريميرليج، أما ثاني الأسباب المعنوية، فهو ضرورة تحقيق الانتصار لإكمال أجواء الاحتفال بذكرى مرور 10 سنوات على انتقال ملكية النادي إلى أبوظبي، وهو الحدث الذي لا زال يسيطر على الصحافة الإنجليزية والعالمية، وسط تقارير تؤكد أن القادم سيكون أكثر بريقاً وتوهجاً، خاصة فيما يتعلق بالمنافسة على دوري الأبطال، والسعي للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي.
وبالتزامن مع احتفالية عقد الأمجاد والانتصارات والبطولات، احتفل رحيم سترلينج بطريقته الخاصة بالمباراة رقم 100 بقميص مان سيتي في بطولة الدوري، وجاء هدفه الأول في مرمى نيوكاسل ليجعل هذه الاحتفالية ذكرى لا تنسى، فقد شارك النجم الإنجليزي في 100 مباراة مع «البلو مون» في البريميرليج مسجلاً 33 هدفاً، ورفع رصيده في جميع البطولات إلى 46 هدفاً، ولم يتردد بيب جوارديولا المدير الفني لمان سيتي في الإشادة بأداء سترلينج، واصفاً إياه باللاعب الذكي صاحب البصمة المؤثرة. ووفقاً لما نقلته صحيفة «مانشستر إيفيننج نيوز» عن المدرب الإسباني، فقد قال: رحيم حارب كثيراً، لقد كان ذكياً، وهو من اللاعبين الذين يتحركون داخل الملعب بفعالية.
وكعادته يحرص جوارديولا «الفيلسوف» على الاحتفاظ بأسرار غرفة الملابس بعيداً عن الجميع، فقد قرر الإبقاء على ليروي ساني على مقاعد البدلاء في المباريات الثلاث الأولى بالدوري، ثم أبعده عن قائمة الفريق التي واجهت نيوكاسل، وهو إجراء يهدف منه إلى إعادة اللاعب إلى الطريق الصحيح، حيث تشير التقارير القادمة من مانشستر إلى أن ساني لا يؤدي بطريقة جيدة في التدريبات، ولا زال متأثراً بفترة ابتعاده عن المشاركة مع المنتخب الألماني في مونديال روسيا، وعلى الرغم من عقاب بيب السري فإنه دافع بقوة عن اللاعب أمام الإعلام الذي طرح تساؤلاته عن أسرار إبعاد النجم الألماني.
جوارديولا تفاعل مع التساؤلات حول ساني قائلاً: أشعر بالحزن لغيابه، وهذا ما حدث مع فيل فودن من قبل، لدينا 6 عناصر هجومية، ونخوض مبارياتنا بعنصرين فقط، ولهذا قررت إبعاد ساني، لا يوجد سبب آخر لكي أتحدث عنه، وفي المباريات القادمة سوف يكون ساني جاهزاً للمشاركة مع الفريق.
وتعد إشارة جوارديولا إلى عودة ساني في المواجهات المقبلة، مؤشراً على نجاحه في إعادة اللاعب إلى الطريق الصحيح، وهو ما فسرته الصحف بأنه يعني استجابة النجم الألماني للإجراءات العقابية، وهي استجابة تعكس تمتعه بالعقلية الاحترافية، ورغبته في العودة للتألق من جديد، وهو سيناريو مكرر لما حدث في بداية الموسم الماضي، فقد تراخى سترلينج قليلاً مما دفع جوارديولا إلى إبعاده في بعض المباريات، ليعود أكثر توهجاً في بقية مباريات الموسم الذي شهد تسجيله 14 هدفاً، ومشاركته في صناعة العدد الأكبر من أهداف الفريق مشاركة مع كيفين دي بروينه ودافيد سيلفا، وهو الثلاثي الذي يتمتع بمهارات وقدرات خاصة تتناسب مع طريقة الأداء الهجومي للسيتي.
على صعيد متصل بنجوم مان سيتي، فقد تلقى جمهور الفريق وجهازه الفني أخباراً سارة، تتعلق بإصابة كيفين دي بروينه، والذي أشارت تقارير سابقة إلى أنه سوف يغيب عن الملاعب لمدة لن تقل عن 3 أشهر، وربما أكثر من ذلك، بعد تعرضه لإصابة في الركبة بداية الموسم الحالي، إلا أن الأنباء القادمة من برشلونة، حيث يتلقى العلاج، تؤكد أنه سوف يعود قريباً، ولن يستمر غيابه طوال هذه المدة، ويعود الفضل في ذلك إلى الطبيب رامون كوجات المتخصص في علاج هذا النوع من الإصابات، وهو الطبيب الذي وصفه جوارديولا بالأفضل في العالم، وسبق لمدافع السيتي والمنتخب الفرنسي بنجامين ميندي العلاج على يديه، ليعود إلى الملاعب ويشارك مع منتخب بلاده في التتويج بكأس العالم.
