الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسين السلوان: لم أترك جداراً في طفولتي إلا ورسمت عليه

حسين السلوان: لم أترك جداراً في طفولتي إلا ورسمت عليه
25 سبتمبر 2010 20:59
قادته خطى الأيام للعيش في الإمارات التي أحبها وأحب أهلها وعشق تعدد تفاصيل طبيعتها بين بيئات بحرية وبرية وزراعية. فمضى عميقاً في الفن التشكيلي باتجاه الإنسان فيها وكرس فن بورتريه الوجوه. إنه التشكيلي العراقي حسين السلوان الذي تشير لوحاته إلى سطوة حضور فن الوجوه فيها، لأن لكل فنان مادة وأداة أثيرة للتعبير عن أفكاره ومشاعره. لا تزال ذاكرة التشكيلي حسين السلوان تتقد بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة التي تلخص قول الشاعر العراقي الكبير الراحل بلند الحيدري «في كل زوايا المرآة أرى بغداد»، ولهذا يجد المرء لوحات السلوان، وهي عامرة بالوجوه التي ينطق كل منها ويهمس بحكايته الخاصة من خلال العناوين الجميلة الاستثنائية التي اختارها الفنان لها. كذلك يواصل هنا رسم وجوه أخرى يجد ملامحها ناطقة بالشيخوخة أو الشباب أو الحزن أو الفرح أو الألم أو أو تطالعه هنا في الإمارات فتستفز ريشته لرسمها. بدايات درس السلوان أصول الفن التشكيلي أكاديمياً في معهد الفنون الجميلة في بغداد، ثم انتقل إلى أكاديمية الفنون- فرع الرسم، يقول: «بعد التخرج حصلت على عضوية نقابة الفنانين العراقيين، وكذلك عضوية نقابة التشكيليين قبل أن أنتقل للإقامة والعمل في الإمارات، وقد تشكلت بداياتي مع عالم الفن التشكيلي منذ أن أدركت في سنوات عمري المبكرة الأماكن والأشياء من حولي، في طفولتي لم أترك مكاناً أو جداراً أو ورقة إلا ورسمت فيها ما أشاهده في حياتي اليومية، وقد كانت تشدني الألوان، وهي تلتقي مع أشعة الشمس بقوة، وكنت أحاول أضيف شعوري وإحساسي للون مع ما أراه وأعكسه على لوحاتي». تأثير واضح ويضيف السلوان حول المدارس التشكيلية والفنانين التشكيليين الذين أثروا في تجربته: «أثرّ فيّ كثيراً الأستاذ وسام مرقص والأستاذ خالد فالح، حيث كانا أول من تأثرت بهما، كما في داخلي تركت كلتا المدرستين الانطباعية والتعبيرية مساحة واسعة في أسلوبي، خاصة في تطويعي لمادة وألوان الباستيل بكل أنواعها، وهي الخامة المفضلة لديّ في الرسم، والتي أجد فيها وسيلة مسعفة تمكنني من الكتابة بالرسم لأنتج لوحة مقروءة قدر الإمكان». حضور الوجوه عن سطوة حضور فن الوجوه أو البورتريه في لوحاته يقول السلوان: «لكل فنان مادة وأداة أثيرة للتعبير عن أفكاره ومشاعره، وأنا أجد أن البورتريه أرق وألطف وأجمل ما عبرت عنه في لوحاتي، ولكن لا تغيب في أعمالي أيضاً الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية التي لطالما أحببتها خاصة في الإمارات». وحول طقوسه في الرسم يقول السلوان: «لكل فنان طقوسه الخاصة، كما أن هناك طقوساً خاصة يفرضها كل عمل شفاف ونزيه ونظيف، وغالباً ما يدفعني ما أشاهده وأشعر به وأتفاعل معه في حياتي اليومية إلى الرغبة في إنتاج أعمال فنية أقدمها للناس بكل تواضع، فلعلها تكون ثمرة تترك أثراً طيباً في نفوسهم ذات يوم». أحلام مشروعة يحلم السلوان أن تحقق أعماله السعادة والسلام للناس، يقول: «أتمنى من أعمالي مهما كانت متواضعة، أن تتمكن من بث السرور ومشاعر السلام في داخل كل إنسان، وأقصى حالات فرحي وسعادتي اليوم تتجسد حين أرى أن أعمالي تلقى إعجاب المتلقين والمشاهدين وتدخل السعادة إلى قلوبهم، وقد رافقني هذا الشعور الدافئ سواء في الملاحظات التي يتركها الزوار في موقعي الإلكتروني الشخصي، أو في كل مشاركاتي في المعارض الطلابية التي أقيمت في معهد الفنون الجميلة، ومشاركاتي في المعارض الطلابية ومراكز الفنون الثقافية، ومشاركتي في المجمع الثقافي في أبوظبي، وحضوري أغلب المعارض المقامة في دبي وأبوظبي ولبنان ودمشق وبغداد، أما أمنياتي المستقبلية فهي أن أحترف العمل بشكل أكبر وأعمق على صعيد ألوان الباستيل في لوحاتي، وأرصد تفاصيل البيئة المحلية في الإمارات».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©