الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاح عودة يحول الإشارة إلى لغة مقروءة

صلاح عودة يحول الإشارة إلى لغة مقروءة
25 سبتمبر 2010 20:59
تستخدم لغة الإشارة، على نطاق واسع، وعلى مستوى عالمي، لتسهيل التفاعل مع ذوي الإعاقات السمعية وفاقدي القدرة على التواصل اللفظي، تلبيةً لمتطلبات الحياة الاجتماعية للفئات المختلفة من ذوي الإعاقات، وبهدف التواصل الفعال معهم وإدماجهم في المجتمع. في هذا السياق تأتي موهبة صلاح عبد الرحيم عودة مترجم لغة الإشارة بتلفزيون الشارقة و «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» و «نادي الثقة للمعاقين». الذي يبين في هذا الحوار معه طبيعة وآفاق عمله. من خلال تجربة صلاح عودة مترجم لغة الإشارة في كل من «تلفزيون الشارقة» و«مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» وكذلك «نادي الثقة للمعاقين». نتعرف إلى قصة افتتانه بهذه اللغة الاستثنائية التي أورثها كلغة طبيعية ثانية لأبنائه الأصحاء، بعد أن قضى سنوات في رحاب هذه اللغة الإنسانية. فلغة الإشارة تستخدم للاتصال بالأشخاص الذين يفقدون قدرتهم علي السمع (الصم)، وهذه اللغة تستخدم في الكثير من بلدان العالم، وإن كان يوجد بعض الاختلافات من بلد لآخر، وتعمل هذه اللغة الخاصة على إزالة أي عوائق خاصة بالتحاور، كما أنها لغة ممتعة لكل شخص مصاب في قدرته على السمع أو شخص سليم يستخدمها. لغة عالمية حول لغة الإشارة وكيف تتم ترجمتها، يقول عودة: «هي إشارات محددة تستخدم للاتصال بالأشخاص الذين يفقدون قدرتهم على السمع (الصم)، وهذه اللغة تستخدم في الكثير من بلدان العالم، وإن كان يوجد بعض الاختلافات من بلد لآخر، وهي تعمل على إزالة أي عوائق خاصة بالتحاور كما أنها لغة ممتعة لكل شخص ذوي إعاقة سمعية أو غير معاق». وعم إذا كانت هناك لغات إشارة متعددة أم أن هناك لغة عالمية موحدة؟، يجيب: هناك لغات متعددة بالنسبة للدول الغربية، أما «العربية» فهناك اللغة العربية الموحدة، وهناك اللهجات المحلية لكل دولة على حدة، لكنها كلغة إشارة تعتبر لغة عالمية». أما عن لغة الإشارة المعتمدة في الإمارات فهي اللغة العربية الموحدة، واللهجة المحلية لأبناء الدولة. اهتمام بالغ حول تقييم الاهتمام بلغة الإشارة في الدولة على مستوى الجهات الرسمية والأهلية، يقول عودة: «أصبحت للغة الإشارة، كبقية اللغات، أهمية كبيرة، كما أن اهتمام الجهات الرسمية والأهلية هو اهتمام بالغ، وعلى سبيل المثال: شرطة أبوظبي وشرطة دبي وبلدية عجمان ومؤسسات الدولة، تحرص على إقامة دورات في لغة الإشارة لموظفيها». وفيما يخص الاهتمام بهذه اللغة وترجمتها على صعيد الوطن العربي، يقول: «أصبح الاهتمام أكبر لوجود فئة من المجتمع من ذوي الإعاقة السمعية، وأصبحنا نلاحظ كل القنوات الفضائية توفر ترجمة لنشرات الأخبار وبعض البرامج الأخرى». تحديات تواجه معظم العاملين في ترجمة لغة الإشارة بعض التحديات يشير إليها عودة، ويقول: «عدم وجود إشارات لبعض المصطلحات العربية يشكل تحدياً لنا، ويعيق عملنا بعض الشيء، وليس هناك جهة راعية للمترجمين، لذا يتاح دخول أشخاص في مجال الترجمة ليس لهم صله بهذا العمل». يضيف: «دخلت كمتطوع إلى هذا العمل في الأردن عبر «نادي علي بن الحسين للصم- عمان» الذي يضم في عضويته 400 أصم في مجال دراستي الرياضية، ثم تحولت إلى مترجم بلغة الإشارة خلال فترة بسيطة، تلاها تدريب استمر إلى أكثر من ثلاثة أشهر». صلة اجتماعية وعن بعض الصلات التي قد تربطه بمن يقوم بتعليمهم لغة الإشارة، يقول عودة: «تربطني بهم علاقة اجتماعية قوية، أما بالنسبة لتعليم لغة الإشارة فإن الصم هم الذين يعلموننا الإشارة لأنها لغتهم أصلاً! لذا على دور وسائل الإعلام الاهتمام أكثر من خلال ترجمة البرامج وعمل مقابلات صحفية مكثفة، وعلى المجتمع تعلم لغة الإشارة مع العلم أنها ليست صعبة وممكن للصغير تعلمها قبل الكبير». وعن الدور المطلوب من الوزارات أو المؤسسات الاجتماعية في سبيل خدمة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتحديد على صعيد لغة الإشارة، يقول: «نحن نعلم أن أكثر المؤسسات الحكومية يضم كادرها الوظيفي أشخاصاً من ذوي الإعاقة السمعية، فعليها لهذا السبب إقامة دورات تعلّم كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية عن طريق لغة الإشارة». دورات تواصل أقام عودة دورات تدريبية ومحاضرات عدة في لغة الإشارة في عدد من المؤسسات بمختلف إمارات الدولة. يشير إلى أن الهدف منها: «تدريب الموظفين والمستخدمين على استخدام لغة الإشارة وتسخيرها في التعامل الأمثل مع الصم والقدرة على التواصل معهم ومعرفة ما يريدونه بالضبط وإيصال الفكرة لهم من دون جهد أو تعقيد، ويكون التركيز الأساسي من خلال تلك الدورات على المصطلحات التي تتعلق بالتعاليم الدينية والحياة اليومية كالكلمات التي تدل على الطعام والألوان وكيفية الطلب من الشخص الأصم ومعرفة الاسم والعمر والبلد وكيفية شرح الموضوع للشخص الأصم». ويضيف: «تشتمل أغلب التدريبات العملية على عرض برامج تدريبية «باور بوينت» وتطبيقات عملية حول لغة الإشارة ومهارات خاصة بفن التعامل مع هذه الفئة، مع تقديم شرح تفصيلي حول سيكولوجية المعاق وأهميته في المجتمع وطرق تحفيزه للاندماج في المواقع كافة كي يكون مثل قرائنه من أفراد المجتمع ويساهم في بناء الوطن»
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©