الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: حزمة مقترحات أميركية جديدة تنسجم والمواقف الروسية

لافروف: حزمة مقترحات أميركية جديدة تنسجم والمواقف الروسية
4 ديسمبر 2016 16:37
عواصم (وكالات) كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، عن تسلمه من نظيره الأميركي جون كيري «حزمة مقترحات جديدة» بشأن الأزمة السورية، منسجمة مع المواقف الروسية، مشيراً إلى ظهور «بادرة جديدة» في الاتصالات بين البلدين، وأكد جهوزية موسكو لإرسال دبلوماسييها وخبرائها العسكريين إلى جنيف في أي وقت لاستئناف المشاورات مع الجانب الأميركي لتسوية الوضع في حلب. من جهته، أكد كيري وجوب إتاحة فرص الحوار المباشر بين أطراف الأزمة السورية في جنيف ابتداء من تخفيف المعاناة الإنسانية في حلب، قائلاً «لدينا بضعة أفكار يمكننا تطبيقها للمضي قدماً والعمل بصمت وتصميم» مضيفاً أن الجميع أصبح مقتنعاً بأن هذا النوع من الحوار يجب أن يتحقق الآن. من جهته، قال المبعوث الأممي لسوريا في روما أمس، إنه يأمل في التوصل إلى «صيغة ما» لتجنب «معركة رهيبة» في حلب حيث تحقق القوات الحكومية وحلفاؤها مكاسب ميدانية، مكرراً قوله «كنت أشعر أنها ستكون معركة رهيبة ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. أتمنى ألا تقع المعركة وأن تكون هناك صيغة ما». وأضاف دي ميستورا «حان الوقت الآن للبدء بمفاوضات فعلية» مخاطباً الرئيس الأسد بقوله «اتصل بالأمم المتحدة لتقول..أنا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية». بدورها، حذرت مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية الأوروبية فيديريكا موجيرني خلال مؤتمر روما حول المتوسط، الأسد بقولها «تستطيع أن تكسب حرباً لكنك قد تخسر السلام» مؤكدة أن سقوط حلب بيد النظام لن ينهي الحرب في سورية، وشددت على ضرورة إجراء مفاوضات تكفل مستقبلاً آمناً للبلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ نحو 6 أعوام. وكشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الاتحاد الأوروبي اقترح تقديم الدعم المالي لسوريا برئيسها بشار الأسد، وكذلك مساعدات للمعارضة، في محاولة جديدة لحل الأزمة، ناقلة عن مسؤولين في الاتحاد تأكيدهم أن المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد «غير واقعية». وقالت الصحيفة إن المقترحات الأوروبية تنطوي على نقل السلطة إلى المحافظات السورية، مضيفة نقلاً عن مصدر مقرب من المعارضة السورية أن موجيرني تريد، من خلال هذه الخطة، حل الصراع في البلاد. وذكرت أن «هناك مرحلة انتقالية، لكن التفاصيل غامضة.. إذا وافقت جميع الأطراف على هذه المقترحات، فإن هناك قدر كبير من المال سيقدمه الاتحاد الأوروبي..». تتزامن هذه المواقف الجديدة مع تحركات في أروقة الأمم المتحدة بشأن سورية، حيث بدأت الجمعية العامة بطلب من 74 دولة، محادثات بشأن مسودة قرار يطالب بإنهاء القتال في سورية، فيما رجحت مصادر عقد الاجتماع الأسبوع الحالي عندما يكون القرار الذي صاغته كندا جاهزاً للتصويت عليه. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة لكنها يمكن أن يكون لها ثقل سياسي. والخميس الماضي، أعلن ائتلاف من أكثر من 220 من منظمات المجتمع المدني من نحو 45 دولة أن مجلس الأمن فشل في حماية الشعب السوري، داعياً إلى جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة. بالتوازي، يناقش مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة منذ أسابيع، مشروع قرار صاغته مصر وإسبانيا ونيوزيلندا يطالب بهدنة مدتها 10 أيام في حلب، لكن ولم يتحدد بعد موعد للتصويت على المشروع الذي تعارضه روسيا حالياً. وذكر لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الياباني فوميو كيسيدا بموسكو أمس، أن كيري سلمه في روما أمس الأول، مقترحات تخص الوضع في حلب «ترتسم في إطار النظرة الروسية لمعالجة هذه المشكلة». وشدد على استعداد الجانب الروسي لمناقشة هذه المقترحات مع الجانب الأميركي لبلورة إجراءات عملية تضمن خروج جميع المسلحين من دون استثناء من شرق حلب ووصول المساعدات الإنسانية لسكان المدينة من دون عائق وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي هناك. من جهة أخرى، أكد زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم» الذي يقاتل في حلب أن قادة الفصائل أكدوا إنهم لن يستسلموا ولن يتركوا المدينة، مع موافقتهم لإقامة ممرات إنسانية لخروج المدنيين وإجلاء الجرحى والمرضي. ميدانياً، سيطر الجيش النظامي والمليشيات المتحالفة معه على حيي طريق الباب والجزماتي شرق حلب مع تأمينهم مطار المدينة الجديد، ما يرفع حجم المساحة التي فقدتها الفصائل المسلحة بالمنطقة الشرقية إلى 60%. وفي تطور ميداني آخر، أكد المرصد وناشطون مقتل طيارين برتبة ضابط في سلاح الجو النظامي، إثر تمكن المقاتلين من إسقاط طائرتهما طراز «لام 39» فجر أمس، قرب مشفى العيون بحي قاضي عسكر بمنطقة حلب الشرقية. مقتل قيادي «داعشي» في الرقة وأنباء عن اجتماع لاختيار بديل للبغدادي بيروت (وكالات) كشف المرصد السوري الحقوقي وجهات في المعارضة السورية، نقلاً عن «مصادر موثوقة»، أن قيادة «داعش» في العراق، طلبت من قيادة ما يسمى «ولاية الرقة» المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، المجيء لحضور اجتماع في العراق لاختيار خلف لزعيم الجماعة الإرهابية المدعو أبو بكر البغدادي. وقال المرصد إن قيادة التنظيم المتطرف طلبت من كافة القيادات العسكرية والأمنية، ومن ضمنهم قائد ما يسمى «جيش الشام» وقائد «ولاية الرقة» للاجتماع، مضيفاً أنها عللت سبب اللقاء لاختيار بديل للإرهابي البغدادي. وشهدت الأشهر القليلة الماضية مقتل عدد من القيادات العسكرية البارزة في «داعش»، أبرزهم أبو عمر الشيشاني وأبو الهيجاء التونسي، وأبو أسامة العراقي وعدد آخر من القادة في سوريا، معظمهم قتل في ضربات للتحالف الدولي استهدفت مواقع تواجدهم. وأمس، قتل القيادي في التنظيم الإرهابي المدعو أبو بكر الحكيم بغارة نفذتها طائرة بدون طيار في مدينة الرقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©