البنك الدولي يحذر من الإفراط في إقراض الفقراء

سان بطرسبرج -رويترز: حث بول وولفويتز رئيس البنك الدولي الدول ذات الاقتصادات الصاعدة سريعة النمو على عدم دفع الدول الفقيرة إلى حلقة مفرغة جديدة من المديونية عن طريق الافراط في الاقراض·
صدرت تعليقات وولفويتز الموجود في روسيا لحضور اجتماع وزراء مالية دول مجموعة الثماني في الوقت الذي تعهدت فيه روسيا بتقديم أموال لدعم مشروعات المساعدة للبنك الدولي في أفريقيا جنوبي الصحراء·
وقال وولفويتز للصحفيين في سان بطرسبرج 'نأمل أن يعمل شركاء جدد في التنمية مع القدامى للوفاء بالحاجات الحقيقية للسكان بحيث تستغل الأموال في التنمية لا متابعة متطلبات سياسية·
' وبموجب خطة من المقرر العمل بها في الأول من يوليو اتفقت الدول الأعضاء في البنك الدولي على الغاء 37 مليار دولار مستحقة على الدول الأكثر فقرا خلال السنوات الأربعين المقبلة·
لكن المخاوف تصاعدت من أن دولا مثل الصين تحث خطى الاقراض والمساعدات إلى نفس تلك الدول الفقيرة وهي في العادة قروض مشروطة الأمر الذي يهدد بايقاع المتلقين ثانية في فخ الديون·
وقال وولفويتز 'تحد آخر هو أن يمتنع المانحون وأنا أتحدث عن قدامى المانحين أيضا عن الاقراض بطريقة تجعل تلك البلدان مثقلة بالديون ثانية· ' وقال وزير المالية اليكس كودرين إن روسيا التي تستضيف اجتماع مجموعة الثمانية ستلغي 688 مليون دولار مستحقة على دول أفريقية في السنوات المقبلة في اطار مبادرة للاعفاء من الديون·ومن هذا المبلغ الاجمالي ستوجه روسيا 250 مليون دولار من خلال مقايضة التنمية بالديون لدعم مشروعات البنك الدولي لمساعدة الدول الأفريقية في الحصول على الطاقة بأسعار رخيصة ومحاربة الأوبئة·
وقال كودرين 'هذا يظهر دخولنا في شراكة جديدة·' ومضى يقول 'روسيا تزداد نشاطا·
' وأضاف كودرين أن وزراء مالية مجموعة الثماني سيصدرون بيانا منفصلا بشأن الفقر والوصول إلى موارد الطاقة إلى جانب البيان الختامي للاجتماع· وسيتناول البيان الرئيسي 'الاختلالات' الاقتصادية وهو مصطلح يشير إلى عجز ميزان المعاملات الجارية الأمريكي والفائض التجاري الصيني وفقا لمسودة اطلعت عليها رويترز·وإضافة إلى دول مجموعة الثماني الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وروسيا من المقرر أن تشارك كل من الصين والبرازيل والهند وأستراليا وكوريا الجنوبية ونيجيريا في جلسة محادثات 'أوسع' ·