وليد فاروق (دبي)
نجح الأهلي في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنه منذ ما يقرب من 30 يوماً، واقتنص ثلاث نقاط غالية بفوزه على ضيفه الوحدة 2 - 1، في اللقاء «العصيب»، الذي جمع بينهما مساء أمس، لينهي مسيرة 3 مباريات لم يتذوق خلالها طعم الفوز. وأحرز «الفرسان» هدفيه عن طريق إسماعيل الحمادي في الدقيقة 52، وأحمد خليل في الدقيقة 67، فيما حمل هدف «العنابي» توقيع تيجالي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، وبهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلى 18 نقطة، في حين توقف رصيد الوحدة عند 16 نقطة.
مع انطلاقة المباراة، وضح صراع الفريقين للسيطرة على منطقة وسط الملعب، بوصفها السبيل لفرض الهيمنة على اللقاء، وهو ما انعكس على انحصار اللعب معظم أحداث الشوط في منتصف الملعب، في ظل التركيز الدفاعي من مدافعي الفريقين على مفاتيح اللعب.
حاول الأهلي تعزيز قدراته الهجومية من خلال تقدم لاعبي الوسط، خاصة الظهيرين هيكل وصنقور، إلا أن التركيز الدفاعي من رباعي الوحدة المنهالي، شانج ريم، وحمدان الكمالي، وأحمد راشد حال دون وجود تهديد حقيقي لمرمى علي الحوسني.
سيطرت الالتحامات القوية على أداء اللاعبين في وسط الملعب، والذي ترتب عليه ظهور البطاقات الصفراء مبكراً لماجد حسن في الأهلي ومحمد عبد الباسط في الوحدة.
وأتيحت للأهلي أخطر فرصة في الشوط بعرضية نموذجية من وليد حسين على رأس زميله وليد عباس الذي سددها برأسه في القائم الأيمن، لتضيع أخطر فرصة للأهلي في الدقيقة 22، ويرد تيجالي بتسديده ضعيفة من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن لماجد ناصر.
لم يختلف الأمر كثيراً في الشوط الثاني، وظل التحفظ قائماً من الفريقين مع أفضلية نسبية للأهلي، ومحاولات لانتظار أخطاء المنافس، إلى أن نجح أحمد خليل في الهروب من الرقابة ناحية اليسار، وتلقى الكرة لعبها بدوره «هدية» إلى إسماعيل الحمادي، الذي لعبها بوجه قدمه الخارجي على يمين الحوسني محرزاً هدف الأهلي الأول في الدقيقة 53.
منح الهدف لاعبي الأهلي بعض من المعنويات الإيجابية والثقة، في حين حاول الوحدة العودة سريعاً إلى اللقاء، ودفع أجيري بالنجم المخضرم إسماعيل مطر بدلاً من محمد عبد الباسط، مما منح «العنابي» بعض الأفضلية في وسط الملعب، في ظل تفاهم وتعاون بين مطر وفالديفيا، وتحركات المزعج تيجالي والعكبري، مع محاولات «حمراء» لاستغلال المساحات الخالية في دفاعات الوحدة لشن هجمات مرتدة سريعة.
والتهبت المباراة فجأة في ظل تزايد الاعتراضات على حكم اللقاء خاصة من لاعبي الأهلي وجهازهم وأيضاً الجماهير، خاصة بعد هجمة مرتدة تعرض فيها إسماعيل الحمادي للإعاقة، ولكن الحكم أشار إلى استمرار اللعب، وقبل أن تكتمل هجمة الوحدة ارتدت الكرة مجدداً لأحمد خليل الذي تقدم من وسط الملعب وسدد في مرمى الحوسني محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 67.
لم يستسلم لاعبو الوحدة، وحاولوا تعديل النتيجة في الوقت المتبقي من اللقاء، وكاد الظهير الأيمن محمد المنهالي أن يقلل الفارق بتسديدة صاروخية أخرجها ماجد ناصر ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 77.
وبعد دقائق من اللعب الخشن والاعتراضات والالتحامات عاد ماجد ناصر، وأنقذ كرة خطرة ساقطة على حدود المنطقة، قبل أن تصل إلى إسماعيل مطر المتأهب، وعاد النجم المخضرم وأطلق صاروخاً اصطدم برأس تيجالي.
وأسفر الضغط الوحداوي في الوقت المتبقي عن نجاح تيجالي في إحراز هدف فريقه الأول في الوقت المحتسب بدل ضائع، بعدما ارتدت الكرة مرتين من ماجد ناصر الذي تصدى لتسديدتي مطر وتيجالي، وفي الثالثة أودعها مهاجم الوحدة الشباك محرزاً هدف فريقه الوحيد لتنتهي المباراة بفوز الأهلي 2-1.
عدد اليوم
