الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذوو التوحد يغرسون الأشجار ويوزعون «إفطار صائم»

ذوو التوحد يغرسون الأشجار ويوزعون «إفطار صائم»
14 يوليو 2014 00:16
شهر رمضان المبارك يحمل الخير لكل فئات المجتمع ومنهم ذوو التوحد، الذين يمثلون طاقة إيجابية يمكن استغلالها لصالح أنفسهم والبيئة المحيطة بهم، إذا أحسن تدريبهم وتأهيلهم بالشكل المناسب، هذه المعاني تؤكدها المبادرة التي أطلقتها جمعية الإمارات للتوحد نهاية يونيو الماضي وتستمر حتى الثامن عشر من رمضان، بعنوان «على نهج زايد». وتشمل أنشطة عديدة منها غرس الأشجار، إلى جانب مشاركتهم في أنشطة مجتمعية أخرى كمشروع توزيع إفطار الصائم بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية، وفعاليات أخرى نستعرضها في هذا الحوار مع الدكتورة خولة الساعدي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، كما نلقي الضوء على أهداف المبادرة ومدى التفاعل المجتمعي معها. أحمد السعداوي (أبوظبي) تقول الدكتورة خولة الساعدي إن مبادرة «على نهج زايد»، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالتوحد وترسيخ ثقافة المشاركة والتطوع والجهود الداعمة لذوي التوحد في الدولة، بأساليب متطورة تفيدهم. وتضيف أن المبادرة التي تزامن إطلاقها مع حلول شهر رمضان الفضيل، تستهدف أيضا التفاعل مع روحانيات هذا الشهر الكريم والإفادة من مقدرات المجتمع لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للجمعية والخاصة بدمج وتمكين ذوي التوحد من جانب وتعزيز المسؤولية المجتمعية وثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية من جانب آخر. وأوضحت أن الجمعية تقوم بأدوار مساندة للجهات الحكومية والمجتمعية المختلفة التي تتعامل مع ذوي الاحتياجات وتقدم لهم الخدمات الراقية الهادفة لتيسير تحقيق الدمج والتواصل مع المجتمع. «رمضان بلا حوادث» وتضيف أن فكرة مبادرة «على نهج زايد» جاءت في هذا السياق، وتقوم على مسابقة بين ذوي اضطراب التوحد للقيام بأعمال خيرية إنسانية اقتداء بأعمال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- حيث يقوم الأطفال بغرس الأشجار التي كان يحبها زايد رحمه الله، فضلاً عن الأنشطة الخيرية والإنسانية المصاحبة للمبادرة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتعاون جمعية الإمارات للتوحد مع جمعية الإحسان الخيرية في مشروع توزيع إفطار الصائم على قائدي المركبات تحت مسمى «رمضان بلا حوادث»، حيث يتم توزيع الوجبات في الإشارات المرورية قبل موعد الإفطار بحوالي نصف ساعة. وتشير إلى أن مشروع توزيع إفطار الصائم، ينظم بالتنسيق مع المرور وغيره من الجهات المختلفة، لافتة إلى أن المبادرة انطلقت في كافة أرجاء الدولة مع بداية شهر رمضان الحالي، حيث يشارك الأطفال في توزيع الوجبات بمساعدة موظفي بلدية مدينة أبوظبي، وبعض المتطوعين الذين بادروا بإعلان رغبتهم بالمساهمة في هذا مشروع «رمضان بلا حوادث»، الذي ينظم لأول مرة في أبوظبي. وتؤكد الدكتورة خولة أهمية التوعية التي تقدمها الجمعية، قائلة إنها تسهم كثيراً في تحقيق التفاعل المجتمعي الذي يأتي عبر رؤية الأفراد لهؤلاء الأطفال وهم يسيرون على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه -، وهذا يلقي الضوء على قدرات هؤلاء الأطفال ويعتبر جانبا من التعريف باضطراب التوحد ، مشيرة الى أن هذه الفئة المهمة في المجتمع لديها القدرة على العطاء الإيجابي إذا ما أحسن استغلال إمكاناتها وتطويرها عبر خطط العلاج والتدريب. باب المشاركة مفتوح وأشارت إلى وجود تفاعل مجتمعي كبير مع الوسم الذي تم إطلاقه مع بداية مبادرة «على نهج زايد»، التي حققت صدىً كبيراً بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر من خلاله كثير من أهالي ذوي اضطراب التوحد عن سعادتهم بمشاركة أبنائهم في هذه المسابقة. وعن التواصل مع المراكز الخاصة بعلاج وتأهيل ذوي التوحد من أجل تنسيق العمل خلال شهر رمضان، أوضحت أنه تم التواصل مع المراكز المختلفة في أبوظبي وتوجيه دعوات لهم ولأولياء أمور المنتسبين للمشاركة في الأنشطة التي تنظمها جمعية الإمارات للتوحد خلال شهر رمضان. مؤكدة أن باب المشاركة مفتوح أمام أي شخص من ذوي اضطراب التوحد. وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة مشاركة ذوي التوحد في الأعمال الخيرية، والثانية تشمل مشاركة المجتمع لذوي اضطراب التوحد في عمليات الزراعة والتشجير التي ستتم في الثامن عشر من رمضان الحالي بمشاركة موظفي بلدية أبوظبي الشريك الرئيس في مبادرة على نهج زايد، بعد إعلان الفائزين في المسابقة. غرس الفسيلة وترمز عملية زراعة الشجرة التي يقوم بها الفائزون إلى أن أطفال التوحد يغرسون فسيلة تنمو بالتوازي مع المراحل التطورية التي يمرون بها خلال عمليات العلاج والدمج، حيث ستحمل الفسيلة اسم كل طفل واسم الشخص الذي ساعده في زرعها لتمثل وثيقة حية تسجل هذه الجهود المجتمعية في دعم ذوي التوحد، كمـا تركز الفعالية على اهتمامات المغفور له الشيخ زايد بالبيئية وحرصه على نشر المساحات الخضراء في أرجاء الدولة. حملة توعية وكشفت د. خولة عن إطلاق حملة توعية وتدريب بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، لتتزامن مع مبادرة إحصاء ذوي اضطراب التوحد التي أطلقتها وتشرف عليها جمعية الإمارات للتوحد، مشيرة إلى أنه هناك تعاونا مع جائزة حمدان بن راشد للتعليم، بهدف اختيار أفضل مدرسة حققت دمجا لطلاب ذوي اضطراب التوحد بين طلابها. دعوة للتواصل مع جمعية الإمارات للتوحد تؤكد الدكتورة خولة الساعدي رئيس جمعية الإمارات للتوحد سهولة التواصل مع الجمعية، ومتابعة كل الأنشطة التي تنظمها عبر موقعي الانستجرام (eautisms@) وتويتر على (#على_نهج_زايد)، وتدعو الأهالي للمشاركة في هذه الأنشطة التي تتيح لأفراد المجتمع معرفة طبيعة المهام التي يستطيع ذوو اضطراب التوحد القيام بها. معرض لأعمال ذوي اضطراب التوحد يتم تنظيم معرض لأعمال ذوي اضطراب التوحد في نهاية العام لإبراز قدراتهم وإظهار نتائج التدريب التي خضعوا لها، فضلاً عن برامج وخطط لتعزيز التواصل بين أهالي ذوي اضطراب التوحد وأعضاء الجمعية من خلال زيارات لأهالي الطلاب التوحديين في مختلف أنحاء الدولة، التي بدأ أولها في مدينة العين نهاية الشهر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©