الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بعد الطب والموسيقى.. الروبوتات تدخل مجال تعليم الأطفال

بعد الطب والموسيقى.. الروبوتات تدخل مجال تعليم الأطفال
2 سبتمبر 2018 18:10

بعد ولوجه مجالات عدة مثل الطب والعزف على الآلات الموسيقية وتقديم المعلومات في الإدارات، ها هو الإنسان الآلي يدخل مجالاً جديداً في الصين: تعليم الأطفال في الروضة.

في بعض دور حضانات الأطفال في الصين، بات المساعد التعليمي المستقل "كيكو" يقوم بالمهمة. "المدرّس" الجديد رجل آلي صغير برأس دائري ووجه مزود بشاشة تعمل باللمس.
هذا الروبوت، البالغ علوه 60 سنتيمتراً، بات يستخدم في 600 دار حضانة في عموم الصين. وهو قادر على سرد قصص ويعرض على الأطفال تمارين لتشغيل المنطق.
يتنقل هذا الروبوت، الأبيض العريض غير المزود بذراعين، على عجلات صغيرة. كما أنه يضم كاميرات يستخدمها لتحديد الاتجاهات كما تتيح للأطفال تسجيل مقاطع فيديو مع مدرّسهم الآلي.
في الصين، تخوض الروبوتات مجالات متنوعة إذ إنها تقدم حصص تعليم وترافق المسنين في مهامهم اليومية حتى أنها تعطي معلومات قانونية.
ويحلم المطورون في شركة "كيكو" بتعميم استخدام هؤلاء المساعدين التربويين على قاعات التدريس في البلاد.
في دار "ييسويند" للحضانة في ضاحية بكين، يصغي الأطفال إلى مدرّسهم الآلي الصغير وهو يقصّ عليهم بصوت طفولي رواية عن أمير صغير تائه في الصحراء.
تقضي مهمتهم بإعادة رسم المسار الذي اعتمده بطل القصة والمعروض على شاشة الروبوت باستخدام بُسط موضوعة على الأرض. ومع كل إجابة صحيحة، يتفاعل "كيكو" بحماس مع تحريك عينيه وهما على شكل قلب أحمر.
توضح كاندي شونع المدربة على استخدام "كيكو" في المدارس أن "التعليم اليوم لم يعد في اتجاه واحد مع مدرّس يقدّم حصته وتلامذة يتعلّمون".
وتضيف المدرّسة السابقة "مع رأس وجسم دائريين بالكامل، يتمتع هذا الروبوت بشكل ظريف حقاً. عندما يراه الأطفال، يعمدون فوراً إلى تبنيه عملياً".
وبعيدا من دور الحضانة الصينية، تأمل الشركة المصنّعة لروبوتات "كيكو" أيضا في طرح منتجاتها للبيع في بلدان آسيوية أخرى.
وتستثمر بكين حالياً مبالغ طائلة في مجال الذكاء الاصطناعي في إطار برنامجها "صنع في الصين 2025" الرامي لتطوير صناعات التكنولوجيا الفائقة.
وبحسب الاتحاد الدولي للروبوتات، تتصدر الصين قائمة البلدان الأكثر استخداماً للروبوتات الصناعية في العالم إذ إنها تستعين بـ340 ألفاً منها في مصانعها.
وبلغت قيمة السوق الصينية لروبوتات الخدمات (من التجهيزات الطبية إلى أجهزة سحب الغبار الأوتوماتيكية)، 1,32 مليار دولار العام الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ إلى 4,9 مليارات بحلول 2022 بحسب شركة "ريسرتش تشاينا" الصينية.
غير أن شي يي مديرة المدرسة، التي تخضع الروبوتات فيها للتجربة، تعتبر أن حلول الروبوتات محل المدرّسين البشريّين لن يحصل في وقت قريب.
وتقول "للتعليم، يجب أن تكونوا قادرين على التفاعل وإضفاء لمسة بشرية والتواصل بلغة العين وتعابير الوجه. التربية هي كل ذلك معاً".
لكن لدى هذه الربوتات ميزات مهمة، بحسب شي يي، التي تقول "أكثر ما يعجبني لدى هذه الروبوتات هو أنها تتمتع باستقرار عاطفي أكثر من البشر".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©