دبي (الاتحاد)- عقد المجلس الاستشاري للغة العربية في دبي، مساء أمس الأول السبت، اجتماعه الأول برئاسة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ويهدف المجلس إلى رعاية ودعم الجهود الرامية لتطبيق ميثاق اللغة العربية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
حضر الاجتماع الأول أعضاء المجلس الاستشاري وهم بلال ربيع البدور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لشؤون الثقافة والفنون، والشيخة خلود بنت صقر القاسمي مدير إدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم، والدكتور عبيد علي بن بطي المهيري مدير مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة زايد، وظاعن شاهين رئيس تحرير جريدة البيان، والدكتورة فاطمة حمد المزروعي الأستاذ بجامعة الإمارات، والكاتب ناصر علي خميس المهيري.
واطلع المجتمعون على قرار مجلس الوزراء الموقر بشأن تشكيل المجلس وأهدافه واختصاصاته التي تتمثل في: مناقشة واقتراح المشاريع والدراسات الخاصة بتعزيز ورعاية جهود الحفاظ على اللغة العربية على مستوى الدولة، دعم وتعزيز المبادرات ورعاية الجهود الرامية إلى تطبيق مبادئ وتوصيات ميثاق اللغة العربية على مستوى الدولة، والتنسيق بين الجهات الحكومية والجهات الخاصة في الدولة بهدف تعزيز تطبيق الميثاق، وتقديم تقرير نصف سنوي إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن التقدم المنجز في تطبيق الميثاق.
كما اطلع أعضاء المجلس الاستشاري للغة العربية على ميثاق اللغة العربية الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن حزمة مبادرات هي الوفاق مع الهوية والاتفاق مع الضمير، والعمل لأن تكون اللغة الأم الأساس والمتراس في تعزيز الوجدان الوطني.
وناقش المجتمعون مجموعة من القرارات والتوصيات، حيث قرر المجلس مخاطبة وزارة شؤون مجلس الوزراء للتنسيق معها بأن يتضمن ميثاق خدمة المتعاملين نصاً يؤكد على استعمال اللغة العربية وتعزيز دورها، كأن يتضمن طلب تقديم الأوراق الثبوتية، والمستندات باللغة العربية.
وأقر المجلس مقترحا يتمثل في مخاطبة جوائز التميز والجودة في الدولة، باعتماد اللغة العربية معيارا من المعايير المؤهلة للفوز، كما أقر المجلس أن تعقد ورش ولقاءات مع جميع الشرائح المعنية ببنود ميثاق اللغة العربية لإعداد تصورات مشتركة بشأنها.
وإلى ذلك ناقش المجلس قضية اللغة العربية والتعليم، ورأى المجتمعون أهمية دراسة هذا الأمر بجميع جوانبه بداية من إعداد معلم اللغة العربية وتطوير مهاراته، مرورا بطرائق التدريس، إضافة إلى تهيئة المنهاج الدراسي ليستجيب لمتطلبات تمكين اللغة العربية.
كما تناول الاجتماع دور الإعلام ومؤسساته من كليات واقع الإعلام في الدراسة والتكوين، إضافة إلى أجهزة الإعلام والمؤسسات المرئية والمسموعة والمقروءة وما تقدمه من محتوى، وأهمية طرح برامج تسهم في تعزيز اللغة العربية في الإعلام.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية مراجعة لافتات المحال التجارية التي يشوبها الكثير من الأخطاء في كتابة الحرف العربي بل وفي أسمائها العربية وكتابة أسماء غربية بالحرف العربي تنتج عنها جميعها الإساءة إلى اللغة العربية.
عدد اليوم
