الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان القاسمي: مدينة مانتوفا تمثل محطة حوار حضاري تتسع لكل القيم الإيجابية

سلطان القاسمي: مدينة مانتوفا تمثل محطة حوار حضاري تتسع لكل القيم الإيجابية
25 يونيو 2012
إيطاليا (وام)- تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت أمس الأول فعاليات “أيام الشارقة الثقافية” تحت شعار “مانتوفا ترحب بالشارقة” وتستمر حتى الخامس من شهر أغسطس القادم في مبنى قصر الأمراء التاريخي في مدينة مانتوفا الإيطالية. وشهد انطلاق الفعاليات سعادة عبد العزيز بن ناصر الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية وماريو روزاريو روفو حاكم مقاطعة مانتوفا وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ونيكولا سودانو عمدة مدينة مانتوفا وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام وعبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية في الدائرة وعلي المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في مدينة مانتوفا بجانب ممثلي وسائل الإعلام المختلفة وجمع غفير من المهتمين بالفنون والآداب والتراث. وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته التي ألقاها نيابة عن سموه عبد الله بن محمد العويس عن “سعادته باستضافة مدينة مانتوفا العريقة لأيام الشارقة حيث تمثل المدينة محطة حوار حضاري تتسع لكل القيم الإيجابية التي تعزز علاقات الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا “. ووجه سموه الشكر والتقدير لعمدة مدينة مانتوفا على “دعوته الكريمة التي تعتبر فرصة لتعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة والمدن الإيطالية وهو ما نحرص عليه ونتابعه بالدعم والتشجيع” مشيرا إلى أن التعاون يتعزز على الدوام من خلال المشاركة في بينالي فينيسا ومعرض بولونيا للكتاب إضافة إلى سلسلة الفعاليات الثقافية الإيطالية التي استضافتها الشارقة لتضيف زخما للمعارف العامة حول الثقافة والفنون الإيطالية وكان لها آثار ايجابية على مختلف المستويات. وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة أن برنامج “أيام الشارقة الثقافية في العالم” يواصل استكمال المشروع الثقافي في إيطاليا، مشيرا إلى أنه تم قطع شوط كبير في تنفيذ هذا المشروع من خلال سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تجولت في مناطق ومدن مختلفة من أوروبا وآسيا والعالم العربي واشتملت الفعاليات على المقتنيات الخاصة للخليج في الخرائط التاريخية وعروض فنية تراثية ومعارض تشكيلية ومعارض للمقتنيات التاريخية وأخرى لفنون الخط والزخرفة العربية الإسلامية والمشاركة بعروض مسرحية في عدة دول إضافة إلى تنويعات من الإصدارات والترجمات لإيصالها للذاكرة العالمية. وقال سموه إن الخيار الثقافي للشارقة كان له آثاره المشهودة حيث اختارتها المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” للشارقة عاصمة للثقافة العربية في عام 1998 إضافة إلى اختيارها خلال مؤتمر الثقافة الإسلامية الذي عقد في مدينة باكاو باذربيجان عام 2009 عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014. وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على “أهمية الدور التنويري الفاعل الذي تلعبه الثقافة في التقارب بين الشعوب وتنمية العلاقات بين الدول والمجتمعات في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى روح التسامح والتعارف وتبادل الرؤى والمقاربات والتعرف على الكنوز المعرفة الإنسانية” مضيفا “لقد اخترنا هذا الطريق لإدراكنا بأنه الباب الأمثل للدخول إلى مجتمعات إنسانية تزدهر بالذاكرة وتنمو بالتعاون وهذا ما ننوي السير على دربه دوما”. من جانبه قدم عبد العزيز بن ناصر الشامسي الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يوليه سموه من اهتمام في تقديم وعرض الثقافة الإماراتية خاصة والثقافتين العربية والإسلامية بشكل عام للعالم مما يوجد جوا من التقارب والتفاهم الفكري بين مختلف الشعوب. وأكد أن ما تقوم به الشارقة من خلال أيامها الثقافية في مانتوفا ما هو إلا مواصلة للتعاون والتبادل الكبير القائم بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا في مختلف المجالات السياسية منها والاقتصادية والثقافية والرياضية. وأثنى الشامسي حسن تنظيم وتقديم للثقافة والتراث الإماراتي. مشيدا بجهود دائرة الثقافة والإعلام داعيا إياها لمواصلة التواجد في مختلف مدن إيطاليا لعموم الفائدة المرجوة من إقامة مثل هذه الأيام ومتمنيا للجميع التوفيق. من جهته وجه نيكولا سودانو الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على اختيار مدينة مانتوفا لتكون إحدى محطات أيام الشارقة الثقافية حول العالم لتوطيد علاقات الصداقة والتبادل الثقافي بين المدينتين. وأثنى على دور دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وعلى ما قامت به من جهود خلاقه في الإعداد لهذه التظاهرة الثقافية المتميزة، مشيدا بمدى جدية الوفد في تقديم الثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية بأسلوب يتوافق مع الطبيعة الديموغرافية والجغرافية لمدينة مانتوفا. وقال “إنني أحمل لمدينة الشارقة الفضل في التعرف على الثقافة العربية والإسلامية ولي فيها ذكرى خاصة وجميلة وما نحن بصدد افتتاحه اليوم ليس البداية وإنما يأتي ليوطد ويثبت العلاقة القائمة بيننا سالفا” من ناحيته أشاد ارالدي اوميرو عضو مجلس إدارة مبنى قصر الأمراء التاريخي بدور إمارة الشارقة وأجهزتها الثقافية في تحقيق التواصل بين الشعوب. وتوجه الحضور إلى قاعة المعارض ضمن مبنى قصر الأمراء التاريخي للإطلاع على المعروضات الأدبية والتاريخية والجغرافية والتراثية والفنية القادمة من الشارقة وتابعوا العروض الفنية والرقصات والأهازيج الشعبية كالعيالة والليوه والهبان والانديما التي قدمتها فرقة الشارقة للتراث الفني وسط الساحة الداخلية للقصر. وتعرف الحضور خلال جولتهم في قاعة المعارض على نماذج من مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التاريخية والأدبية والسردية والروائية والمسرحية والتي تمت ترجمتها إلى لغات عديدة. وزاروا خلال الجولة معرض الخليج في الخرائط التاريخية الذي يضم مجموعة كبيرة من الخرائط التاريخية لمنطقة الخليج العربي ومناطق شبه الجزيرة العربية من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة. وضم المعرض جناحا خاصا بالتراث الإماراتي اشتمل على ركن للضيافة العربية الأصيلة وبعض الأعمال والحرف اليدوية وأعمال السفافة والزينة بالحناء بجانب معروضات لزخارف جبسية وأخرى خشبية والحلي والأزياء التراثية. وفي جناح الفنون شهد معرض الخط العربي إقبالا كبيرا لطبيعته الخاصة وارتباطه الوثيق بالثقافة العربية والإسلامية واشتمل على مجموعة كبيرة من اللوحات الخطية والزخرفية أبدعها فنانون إماراتيون وعرب ودوليون شاركوا مؤخرا في “ ملتقى الشارقة للخط العربي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©