السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قمة العقدة»!

«قمة العقدة»!
20 أكتوبر 2017 02:28
مصطفى الديب (أبوظبي) تدخل مباراة الجزيرة والوصل مساء اليوم، ضمن المواجهات صاحبة «المقام الرفيع» في دورينا، فهي دائماً مصدر للإثارة والحماس والقوة والأهداف، لا تبخل دائماً على مشجعي الناديين بالمتعة العنوان الرئيسي لـ«الساحرة المستديرة». اعتادت جماهير دوري الخليج العربي على أن تكون المباراة عامرة بالأهداف منذ سنوات طويلة، خاصة بعدما أصبح «فخر أبوظبي» رقماً صعباً في البطولة ومنافساً قوياً على اللقب في السنوات العشر الأخيرة. الجزيرة تفوق على الوصل في عصر الاحتراف، فهو صاحب بطولتين فيما لم يحصد الوصل أي لقب للدوري، خلال هذه الفترة، وتفوق «فخر أبوظبي» لم يتوقف عند حد البطولة، ولكنه أصبح بمثابة العقدة لـ«الإمبراطور» خاصة في الموسم الماضي، ورغم أن الوصل حقق الفوز على 12 فريقاً من أندية البطولة في الموسم الماضي، فإن الجزيرة كان الفريق الوحيد الذي لم يفز عليه، كما أنه الوحيد الذي فاز على «الأصفر» ذهاباً وإياباً، ليحصد منه ست نقاط، في مشواره نحو الفوز بدرع دوري الخليج العربي. ولم تكن النقاط الست التي حصدها «فخر أبوظبي» من «الفهود» الفائدة الوحيدة التي حصدها بطل دوري الموسم الماضي من «أبناء زعبيل»، حيث خطف منه الصدارة أيضاً، وتربع عليها منفرداً، بعد مباراة الفريقين في الدور الثاني التي أقيمت ضمن الجولة الرابعة عشرة. ولم يكتف «فخر أبوظبي» بحصد نقاط «الإمبراطور» الست، ولكنه السبب المباشر في تنازله عن قمة الترتيب العام للدوري، بعد مواجهة الدور الثاني، وصعد بدلاً منه، ليخطف منه الصدارة والتربع عليها، منذ ذلك الحين، وحتى نهاية البطولة. وأصبحت مباراة الجزيرة بمثابة العقدة للأرجنتيني رودلفو مدرب الوصل الذي فشل في تحقيق الفوز على حامل لقب الدوري، منذ توليه المهمة، سواء في الدوري أو في كأس الخليج العربي، عندما حسم التعادل نتيجة لقاء الفريقين في الموسم الماضي. ويعد موقف لقاء اليوم مشابهاً إلى حد كبير بلقاء الدور الثاني في الموسم الماضي، حيث يعتلي الوصل الصدارة، فيما يحتاج الجزيرة للفوز، ليكون بمثابة الانطلاقة الجديدة في البطولة، بعد الأداء المتواضع في المباريات الأربع الأولى. وليس الصراع بين تين كات ورودلفو، هو الوحيد في مباراة اليوم، فهناك مواجهات عدة في «المستطيل الأخضر»، خاصة في الهجوم بين علي مبخوت هداف دوري الموسم الماضي في حال مشاركته، ووصيفه كايو لاعب الوصل الذي يؤدي بمستوى أكثر من رائع هذا الموسم. كما أن هناك مواجهة خاصة بين كايو ورفاقه من جهة ودفاع الجزيرة «المهتز» من جهة أخرى، حيث يسعى الأخير إلى عودة الثقة على حساب أقوى هجوم في البطولة حتى الآن. يضاف إلى ذلك أن «قمة العقدة»، يعني الفوز بها من جانب أصحاب الأرض إلى التخلص من كبواته السابقة، والعودة إلى المسار الصحيح في رحلة الدفاع عن اللقب، ورفع رصيده الذي يبلغ 4 نقاط فقط حالياً، ولا يختلف الحال بالنسبة للضيوف لأن الفوز على الجزيرة، يعني التخلص من «الكابوس» والانطلاق بقوة نحو المنافسة على اللقب، خاصة أن المباراة تعد واحدة من المواجهات الصعبة. تين كات.. استنساخ تجربة «الأجنحة الطائرة»! أبوظبي (الاتحاد) فاجأ تين كات مدرب الجزيرة منافسه العين، بوجود أربعة «أظهرة»، في التشكيلة الأساسية التي قادت الفريق إلى الفوز على «الزعيم» 2-1، في الجولة الثانية، لكأس الخليج العربي، وتبدو الفرصة متاحة أمام «الهولندي» لاستنساخ نجاح التجربة في مباراة اليوم أمام القوة الهجومية الضاربة لضيفه الوصل، والمتمثلة في ثالوث المقدمة البرازيلي ليما، كايو، ورونالد مينديز. وتعتمد استراتيجية «الأجنحة الطائرة»، في الأساس على مشاركة محمد العطاس في مركز الظهير الأيمن، للحد من خطورة المد الهجومي للمنافس. وسوف يكون تين كات أمام اختبار إيجاد البديل المناسب للفرنسي لاسانا ديارا الغائب بداعي الإصابة، وعيسى العتيبة بسبب الإيقاف، وتكمن صعوبة مواجهة اليوم على تين كات في محاور عدة أهمها ضرورة العودة للعروض القوية واللحاق بقطار البطولة قبل فوات الأوان، خاصة أن الجزيرة يحتل المركز التاسع في ترتيب فرق الدوري، كما أنه في حال الفوز يكون الجزيرة ضرب عصافير عدة بحجر واحد، أبرزها عودة الثقة وتعطيل المتصدر. الدفاع والهجمات المرتدة سيكونان السلاح الأمضى في يد تين كات مساء اليوم، خاصة إذا لم يخض علي مبخوت المباراة بسبب الإصابة، حيث لن يجد مدرب «فخر أبوظبي» أمامه، إلا الاعتماد على الهجمات المرتدة لمواجهة القوة الهجومية الهائلة للوصل وسرعة ومهارة لاعبيه. رودولفو.. المزج بين الأداء والنتيجة دبي (الاتحاد)? لم تمنع النقاط الثلاث بالفوز على الوحدة 2-1 في الجولة الماضية، والتقدم إلى صدارة الدوري، الأرجنتيني رودولفو مدرب الوصل، من التعبير عن دعم رضائه الكامل عن أداء فريقه، مؤكداً أن التعادل ربما كان سيكون النتيجة العادلة للمباراة، ومثل حديث رودولفو في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الجولة الماضية نقطة انطلاقة للتحضير للمواجهة المهمة أمام الجزيرة الليلة.? وبعيداً عن الطموح الشخصي لرودولفو الساعي لتحقيق فوزه الأول أمام الجزيرة، بعد الخسارة في مباراتين والتعادل في واحدة في الموسم الماضي، يتطلع مدرب الوصل إلى ترجمة تعليماته بالشكل المطلوب، من خلال التركيز على الجمع بين الأداء الجيد، والنتيجة الإيجابية التي تساعد الفريق في التقدم، نحو تحقيق طموحاته الكبيرة بالموسم الحالي، بالوقوف على منصات التتويج ومعانقة اللقب.? وتبعث جاهزية المدافع عبدالله صالح للمشاركة أساسياً في مباراة اليوم، بمشاعر الارتياح لدى المدرب الأرجنتيني الذي ألمح إلى أن فريقه كاد أن يتعرض إلى موقف صعب في مباراة الوحدة، في ظل غياب الأخير وتعرض «البديل» هزاع سالم للإجهاد، حيث فكر رودولفو بإعادة عبد الله النقبي إلى مركز الظهير الأيمن، وتحويل سالم العزيزي للعب في الظهير الأيسر، في ظل النقص العددي للاعبي الدفاع. ويشدد رودولفو على ضرورة انصراف لاعبي فريقه إلى اللعب، وعدم الاعتراض على قرارات الحكام، أملاً في تجنب البطاقات الملونة وحالات التوقف للاعبيه.? «المثلث الرهيب» لـ «الإمبراطور» قمة الخطر! عمرو عبيد (القاهرة) تبقى مواجهة «فخر أبوظبي» والإمبراطور ذات طبيعة خاصة، مع تباين وضع الفريقين في جدول الترتيب، بعد الاختلاف الواضح في انطلاقة كل منهما، وأدى عدم الاستقرار الفني لحامل اللقب، والغيابات والإصابات التي تضرب صفوفه إلى تقهقر الفريق إلى المركز التاسع، بفارق 6 نقاط عن «العملاق الأصفر».وتتمثل خطورة الوصل في المثلث البرازيلي الرهيب الذي أصبح بمثابة علامة جودة، كأنه إعصار تهديفي، لا يتوقف على الإطلاق، فأهداف «الإمبراطور» التسعة تحمل كلها توقيع الثنائي فابيو دي ليما هداف الدوري الحالي، برصيد 6 نقاط، ومواطنه كايو كانيدو صاحب الأهداف الثلاثة الأخرى، ويتصدر الضلع الثالث رونالدو مينديز، قائمة أفضل صناع الأهداف، بأربع تمريرات حاسمة، ثلاث منها منحت دي ليما أهدافاً، والرابعة من نصيب كايو، ويقدم «القلعة الصفراء» أداءً هجومياً جماعياً متميزاً، أسهم في إحراز الفريق لـ 77.7% من أهدافه. أما «فخر أبوظبي» فتبدو معاناته مزدوجة على المستويين، الدفاعي أولاً ثم الهجومي، حيث يحتل هجومه المرتبة الثامنة، من حيث القوة، بعدما سجل 6 أهداف بمعدل 1.5 هدف في المباراة، في حين اهتزت شباكه 8 مرات، بواقع هدفين في كل لقاء، ليأتي دفاعه في الترتيب التاسع، من حيث الصلابة، وإذا لم يتمكن علي مبخوت هدافه ونجمه الأول، من اللحاق بالمباراة، فإن حامل اللقب يفقد نصف خطورته الهجومية، الممثلة في المهاجم الدولي الذي أحرز هدفين، وصنع هدفاً ثالثاً في الجولات السابقة، لكن يبقى وجود البرازيلي رومارينيو عاملاً إيجابياً لمصلحة الخط الأمامي، بعدما نجح في تسجيل هدفين وصناعة مثلهما، ليسهم في إحراز 4 أهداف من إجمالي 6 أهداف. خلف سالم: سرعة رومارينيو «كلمة السر» ناصر خميس: «المد الأصفر» خارج نطاق «كبح الجماح»! ? أبوظبي، دبي (الاتحاد) أكد خلف سالم، نجم الجزيرة السابق، أن هناك صعوبات بالجملة أمام «فخر أبوظبي» خلال مواجهة الوصل اليوم، أبرزها الغيابات العديدة التي يعاني منها الفريق، وربما تؤثر على أدائه. وشدد على أن اللقاء يعد بمثابة الاختبار القوي لقدرة تين كات على إدارة المباريات، مشيراً إلى أن العودة إلى طريقة الموسم الماضي، بغلق المناطق الخليفة والدفاع المحكم، مع الاعتماد على العرضيات، هو السبيل الوحيد لـ «فخر أبوظبي» الليلة، وأن المواجهات الفردية مع لاعبي الوصل لن تكون في مصلحة الجزيرة مطلقاً، مطالباً بعدم منح الفرصة لهذه الموجهات من البداية، بمنع وصول الكرة إلى كل من ليما وكايو. وشدد خلف سالم، على أن سرعة البرازيلي رومارينيو، ربما تكون «كلمة السر» في تحقيق حامل لقب الدوري نتيجة الفوز اليوم، خاصة أن سرعته في الهجمات المرتدة، أحد أهم نقاط القوة في الفريق، كما أن الحارس علي خصيف سيكون له الدور البارز خلال المواجهة، خاصة في التصدي لهجوم الوصل بـ «خبرة السنين». واختتم خلف سالم حديثة، بالتأكيد على أن مثل هذه المباريات، تعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرة أي مدرب على قراءتها والتعامل معها، سواء لتين كات مع الجزيرة أو رودولفو مع الوصل. من ناحية أخرى، أكد ناصر خميس نجم الوصل الدولي السابق، على تميز هجوم الوصل، وقال: في رأيي الشخصي لا يوجد دفاع في الدوري قادر على إيقاف المد الهجومي لـ«الإمبراطور»، بوجود الثلاثي ليما، كايو، ورونالدو، خاصة إذا كانوا في كامل جاهزيتهم البدنية، أسوة بالمباريات الماضية للفريق في الدوري، والمؤكد أن القوة الهجومية الضاربة تمثل أبرز ملامح الوصل الفنية.? ووصف خميس مواجهة الجزيرة بالصعبة على طرفي اللقاء، حيث يصعُب بالتالي التكهن بالطرف الفائز، في ظل رغبة الوصل مواصلة الظهور الإيجابي والتمسك بالبقاء في صدارة المنافسة، فيما يطمح «فخر أبوظبي» للتعويض، وتصحيح الأوضاع بعد البداية المتأرجحة، وتقديم مستوى يليق بحامل لقب الدوري وتحضيراته لتمثيل الإمارات في مونديال الأندية خلال ديسمبر المقبل.? وقلل نجم الوصل الدولي السابق، من إمكانية تسرب الشعور بالاطمئنان للاعبي الفريق، بعد النتائج السابقة، وقال: الرغبة في المنافسة لتحقيق الألقاب تلغي شعور اللاعبين بالاسترخاء، عطفاً على أن قوة المنافس تمنح الفريق دوافع أفضل لتقديم مستوى أداء جيد، خاصة على مستوى الدفاع الذي يخوض مباراة خاصة أمام منافس قوي، يضم علي مبخوت هداف الدوري في الموسم الماضي، بجانب البرازيلي رومارينيو الذي قدم بدوره مردوداً جيداً.? وأضاف: الوصل يخوض كل مبارياته في الموسم على ملعبه بزعبيل، بفضل المساندة الجماهيرية الكبيرة التي يجدها من أنصاره سواء أقيمت المباريات في زعبيل أو غيره من الملاعب، وأعتقد أن الدعم الجماهيري عامل مهم ومؤثر في مشوار الفريق في الموسم الحالي، في الطريق نحو العودة إلى منصات التتويج.? العطاس: أهلاً ليما ورفاقه أبوظبي (الاتحاد) شدد محمد العطاس لاعب الجزيرة الصاعد على أن دفاع «فخر أبوظبي» قادر على التصدي لقوة ليما ورفاقه في الوصل، وقال: سبق أن حققنا الفوز على «الفهود» في العام الماضي ذهاباً وإياباً، وعازمون على حصد نقاط المباراة. وأضاف: أهلاً ليما ورفاقه على استاد محمد بن زايد «ملعب الانتصارات»، ومستعدون جيداً لهذا اللقاء، وتعاهدنا على أن تكون الانطلاقة الحقيقية لحامل اللقب، بهدف تعويض خسارة آخر مواجهتين بالبطولة، واللحاق بركب المنافسة على الدوري. وبرغم تأكيده على استعداد «فخر أبوظبي» لمباراة اليوم فإن العطاس أشار إلى صعوبتها، مؤكداً أن الوصل يعتلي الصدارة حالياً، ويملك مجموعة من اللاعبين المتميزين خاصة في الهجوم، الأمر الذي يتطلب تعاملاً خاصاً للغاية خلال المباراة، من أجل الفوز الذي يعد صعباً، ولكنه ليس مستحيلاً على الإطلاق. ووجه العطاس الدعوة إلى جماهير الجزيرة للحضور، ومساندة الفريق من المدرجات، مؤكداً أن الوجود الجماهيري سيكون له مفعول السحر على اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر»، وتعهد بالقتال من أجل حصد النقاط الكاملة. سالمين: لقاء «الألف حساب»! دبي (الاتحاد)? وصف علي سالمين لاعب وسط الوصل استعدادات فريقه لمواجهة الجزيرة بالعادية، مثل جميع مباريات الفريق في الدوري، وقال: التحضير لأي مباراة لا يتوقف على قوة وقيمة المنافس، وندرك جيداً ضرورة احترام كل الفرق، بغض النظر عن مراكزها في الترتيب، ومن جانبنا ندخل مباراة الليلة بهدف العودة بنتيجة إيجابية والمحافظة على وجود الفريق في الصدارة.? وشدد سالمين على ضرورة استثمار نتائج الفريق الإيجابية في الجولات الماضية، والتي توجها بالارتقاء إلى الصدارة بفوزه على الوحدة 2-1، وقال: الفوز في الجولة الماضية يعزز من طموحاتنا في المنافسة والبقاء في الصدارة، نشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الفريق والجمهور، ومن المهم ألا نتراجع إلى الخلف في أي مباراة نخوضها خلال الفترة المقبلة.? وقلل لاعب وسط الوصل من فشل فريقه، في تحقيق الفوز أمام منافسه الجزيرة، في ثلاث مباريات على التوالي، خلال الموسم الماضي بالخسارة في مباراتين في الدوري، والتعادل 2-2 في كأس الخليج العربي، وقال: ندرك قوة المنافس، ونضع للجزيرة ألف حساب، وفي المقابل نملك الثقة الكافية في إمكاناتنا وجاهزية الفريق، وطموح البقاء في الصدارة يتطلب العودة بالنقاط الثلاث.? وأثنى سالمين على الدعم الكبير الذي يجده الفريق من «جمهور الذهب»، وقال: أنصار الوصل لم يشعرونا بالغربة في أي ملعب خارج زعبيل، والوجود المستمر خلف الفريق، ليس بالأمر الجديد على جمهورنا الوفي، ونثق تماماً في استمرار الدعم ومؤازرة اللاعبين خلال مباراة الليلة، ونتطلع إلى رد دين الجمهور بتقديم أفضل أداء وتحقيق نتيجة إيجابية.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©