الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المائدة العراقية.. عنوان لروح المحبة وانسجام الأسرة

المائدة العراقية.. عنوان لروح المحبة وانسجام الأسرة
26 يونيو 2015 21:55
فاطمة عطفة (أبوظبي) على مائدة إفطار ازدانت بأشهى المأكولات العراقية التي أعدتها سيدة البيت كوكب نجم، وبحنان الأم والجدة التي تعودت أن تجمع الأولاد والبنات وعائلاتهم في الشهر الفضيل، وهي عادة أصيلة ومتوارثة لدى بيت الدكتور عبدالباقي الخطيب استشاري التجميل، لتظل روح المحبة والانسجام بين الأخوة، وهم يتجمعون عند الأب والأم في اليوم الأول من الشهر الكريم في أبوظبي التي تضم جنسيات متنوعة من جميع شعوب العالم يعيشون بألفة وأمن وسلام. وكان الأطفال قد أحضروا معهم «فوانيس رمضان» التي أضاءت زوايا الصالة الخارجية في المنزل، بينما أخذت طاولة أخرى العديد من أصناف الحلويات والفواكه، إلى جانب مجموعة من العصائر الطبيعية والمجففة التي جرت العادة على تناولها في الإفطار. «ترتيب المائدة» وتذكر رائحة الأطعمة الزكية بغنى المطبخ العراقي، إضافة إلى حسن ترتيب المائدة التي جمعت حولها أفراد العائلة من الوالدين إلى الأبناء والأخوة والأحفاد، خاصة الطبق التراثي العراقي المعروف بـ «كبة الحامض»، الذي لا يخلو منه إفطار رمضاني. وتشير كوكب إلى استضافة الأولاد والأهل في رمضان عند الوالدين، وهو تقليد أخذته كوكب عن والدتها، وأكثر العراقيين يتبعون الأسلوب نفسه في الشهر الفضيل في لقاء على الحب ولمة العائلة، كما أن الضيوف يجلبون معهم ما يريدون أن يشاركوا به من أكلات أو حلويات، وهذا يزيد من تنوع الأطعمة والحلوى، خاصة بين الأطفال الذين يحبون هذا التنوع. الطبق الثاني المصنف من المطبخ العراقي هو «الدولمة»، وتقول كوكب إنها طبخة عراقية انتشرت في أكثر من بلد، لكن أن يحشى البصل والطماطم والسلق هذا فقط في العراق، وهي أكلة قديمة ومعروفة في جميع المحافظات العراقية وتقدم كطبق رئيسي في رمضان، كما احتوت المائدة على الكثير من المأكولات الأخرى، منها أكلة «برده بلاو»، وتعتقد كوكب أنها من الأكلات التركية، وكان هناك طبق «تشريب اللحم»، وهو عبارة عن قطع لحم كبيرة تسلق، ثم تحمر مع البصل وتطبخ مع التوابل. وعن بعض الأكلات القديمة التي نسيها الجيل الحالي وما تعرف عنها، تقول: هناك أكلات كدنا ننساها لأنها تحتاج إلى جهد في طبخها، وهذا الجيل مشغول وليس لديه الوقت الكافي، ومن هذه الأكلات الشعبية كانت تعتمد على المنتجات الطبيعية في مواسمها، أما الآن فأصبح كل شيء متوافرا في غير موسمه. نصائح وزود الدكتور عبدالباقي ضيوفه ببعض النصائح الطبية: بشكل عام نحتاج لشيء صحي ومفيد، لكننا نجد إسرافاً في الأكل بالأيام الاعتيادية بصورة خاصة في شهر رمضان، فإذا كان عدد المدعوين عشرة تجهز لهم مائدة تكفي 15 شخصاً، وهذا إسراف يؤدي إلى السمنة، مما يجعل البعض يلجأ إلى تصغير معدة، وهذا ينتج عنه خفض الوزن بشكل سريع وغير طبيعي، مما يؤدي إلى تهدلات في الجسم، فيلتجئون إلى التجميل ولا يمكن أن يعود بعدها الشخص للشكل الطبيعي. ويضيف: على مريض السكر ألا يصوم، إلا بعد أن يرجع إلى طبيبه ليعطيه جرعة الدواء المناسبة، ويجب أن تكون كمية الأكل تكون متوازنة، مع ضرورة المشي بعض الإفطار أو قبل السحور لكن دون مبالغة حتى يحتفظ الجسم بكمية من السوائل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©