الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ملتقى مراكز البحوث» يستشرف «أمن المدن الذكية»

«ملتقى مراكز البحوث» يستشرف «أمن المدن الذكية»
3 ديسمبر 2016 22:21
دبي (الاتحاد) برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح اللواء عبدالرحمن رفيع القائد المساعد لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، فعاليات «الملتقى العلمي الخامس لمراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار في وزارة الداخلية»، الذي انطلقت فعالياته في نادي ضباط شرطة دبي تحت شعار «قضايا أمنية معاصرة في استشراف أمن المدن الذكية»، بحضور عدد من مدراء الإدارات العامة ومراكز الشرطة وممثلي الأجهزة الشرطية على مستوى الدولة. وبدأت فعاليات الملتقى بافتتاح اللواء رفيع معرض إصدارات مراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار التابعة لوزارة الداخلية، حيث أشاد بما يتضمنه المعرض من إصدارات قيّمة تبحث في المواضيع الأمنية الخاصة باستشراف المستقبل لتحقيق أمن المدن الذكية. وألقى الدكتور محمد مراد عبدالله رئيس اللجنة التنسيقية لمراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار بوزارة الداخلية، كلمة المؤتمر الترحيبية، والتي استهلها بقوله: لقد شرفني الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بترؤس اللجنة التنسيقية لمراكز البحوث، ودعم اتخاذ القرار التي أمر سموه بإنشائها، لتحقيق ثمانية أهداف محددة. ولعظم المسؤولية الملقاة على اللجنة، خاصة في صدد إعداد البحوث التأصيلية والدراسات الميدانية على مستوى الدولة، وتشجيع البحث العلمي، وتحفيز الباحثين، وتنشيط عمليات نقل المعارف، وتبادل الخبرات، فقد أنجزت اللجنة من خلال فرق، ضمت باحثين من مختلف أجهزة الشرطة عدة دراسات متعمقة في مجالات علمية صعبة، يصعب على الباحث الفرد أو على باحثي جهة واحدة إنجازها، ومنها: دراسة جرائم الظل التي ألقت الضوء حول الجرائم التي لا يتم إبلاغ أجهزة الشرطة عنها، لتعريف المسؤولين عن الأمن الجنائي بأبعاد الصورة الكاملة للوضع الجرمي في الدولة، ودراسة بعض السلوكيات التي يرفضها مجتمعنا، ومسح ميداني موسع شمل 2000 عينة عن رضا الجمهور عن الرضا الشرطي، وكذلك قدر الإحساس بالأمن على مستوى الدولة.. ولا شك أن هذه الدراسات أفادت صناع السياسات الأمنية في وزارة الداخلية وأجهزة الشرطة المحلية، إضافة للباحثين والدارسين والمتابعين للشأن الإماراتي. وأضاف: لقد حرصت وزارة الداخلية على أن يحقق هذا الملتقى أقصى ما يمكن من فائدة لجميع الجهات والفئات، لذا تقرر أن يعقد الملتقى بصفة دورية، وأن يتناوب عقده مكانياً في مختلف إمارات الدولة. وقال اللواء رفيع في كلمة القيادة العامة لشرطة دبي: إن البحث العلمي هو مرتكز التقدم، ومحور التحضر، والباحثون المؤهلون هم ثروة الأمم وجواهر الشعوب، فبالبحث العلمي تتقدم الأمم، وترتقي الشعوب، لذا تخصص الدول الواعية نسبة لا يستهان بها من دخلها السنوي للبحث العلمي، وتأهيل الباحثين. وأضاف: إننا إذ نثمن مبادرة وزارة الداخلية باستحداث لجنة تنسيقية مركزية تنسق جهود البحث العلمي في مختلف المراكز البحثية الشرطية في الدولة، فإننا ندعم هذه الجهود الواعية، ونعمل على إنجاحها، وتفعيل دورها، لما فيه الخير لصالح الجميع. وأشار اللواء رفيع إلى أنه رغم أن إنشاء اللجنة التنسيقية لمراكز البحوث ودعم اتخاذ القرار حديثة نسبياً، ولم يتجاوز إنشاؤها سنوات معدودة، إلا أن إنجازاتها كانت عديدة وعظيمة. وأكد رفيع أن بلوغ نسبة 96% من المواطنين والمقيمين عن الشعور الكامل بالأمن والأمان على مستوى الدولة، يجعل الشرطة الإماراتية تتربع على قمة تدرج الرقي الشرطي، والأداء الإنساني والمثالي، والعلاقة الطيبة بين شعب وشرطته. وقال اللواء رفيع: إن التحدي القائم أمام الشرطة الإماراتية في العصر الراهن هو الانتقال من فلسفة أمن الرفاهية إلى أمن السعادة، وهي المرحلة العليا في الأداء الأمني الراقي. وتطرقت الجلسة الأولى للملتقى إلى أمن المدن الذكية وترأسها الدكتور عيسى البستكي مدير جامعة دبي، مشيراً إلى أن المدن الذكية هدفها إسعاد الإنسان عبر خدمات ذكية تسهل عليه الحياة، ولذلك سيكون الأمن مهماً جداً في التعاطي مع الخدمات والجوانب الذكية ومنع التعدي على الإنسان وحقوقه. وقدم الدكتور سعيد خلفان الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة سمارت ورقة عمل عن «أمن المعلومات وكيفية مواجهتها»، مشيراً إلى أن المدن الذكية أصبحت أكثر عرضة للمخاطر بسبب الإنترنت. بدوره، قدم المهندس رأفت رضوان الرئيس الأسبق لمركز المعلومات ودعم القرار في رئاسة الوزراء في مصر، الأمين العام للاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات، ورقة عمل بعنوان: نحو إطار منهجي لإدارة المخاطر في المدن الذكية» مقدماً اقتراحاً بإنشاء لجنة عليا للمبادرات تحت اسم «مجلس المدنية» تكون من مهامها الإدارة الكاملة لإدارة المخاطر على مستوى المدينة. بدوره، تناول الدكتور محمد مراد عبدالله موضوع «الطباعة الثلاثية الأبعاد.. تحديات أمنية مستقبلية»، مستهلاً حديثه بالتطرق إلى الثورات الصناعية الثلاث في تاريخ البشرية، مشيراً إلى أن الثورة الصناعية الرابعة بدأت، وهي المتعلقة بالذكاء الصناعي والتقني، ومنها الطباعة ثلاثية الأبعاد. وأشار إلى أن الطباعة ثلاثية الأبعاد ستكون ثورة تكنولوجية مستقبلية وستحل محل كافة الأعمال اليدوية، مستعرضاً الطابعة الثلاثية الأبعاد، مبيناً أن الدراسات أظهرت أن قيمة سوق قطاع التقنية سيبلغ 120 مليار دولار في 2020، و300 مليار دولار في 2025 على مستوى العالم. وناقشت الجلسة الثانية التي ترأسها العميد عبدالله عبدالرحمن بن سلطان نائب مدير مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار، موضوع التخطيط الاستراتيجي الذكي للمدن. وفي الختام كرم اللواء رفيع يرافقه الدكتور محمد مراد عبدالله، رؤساء الجلسات والمتحدثين الرئيسيين متمنياً لهم التوفيق في الأبحاث التي سيعرضونها والجهود التي سيبذلونها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©