الخرطوم - الاتحاد: أطلق الدكتور حسن الترابي المفكر الإسلامي السوداني الشهير فتاوى أثارت جدلا واسعا بين علماء الدين والعامة لكونها لامست قضايا في صميم العقيدة الإسلامية، حيث طرح مفاهيم جديدة انطلاقا من رؤيته القائلة إن الشريعة الاسلامية تم تحريفها وإن الناس لا يفهمون ماهيتها لاعتقادهم أنها نظام قانوني بينما هي في الواقع 'نمط حياة'· ومن أكثر الفتاوى المثيرة للجدل والخلاف عدم ممانعته في أن يتولى رئاسة السودان مواطن مسيحي وإعطاء نفس الحق للمرأة· كما ذهب الترابي الى جواز اعتناق المسلم للمسيحية (الردة) وزواج المرأة المسلمة من أي انسان كتابي ما دفع عددا من الفقهاء للتصدي لتلك الفتاوى· والمتتبع لحياة الترابي لا يرى جديدا فيما ذهب إليه مؤخرا لأن هذا المفكر الاسلامي المتشبع بالفكر الغربي أسس لمكانته الفكرية والسياسية من خلال تحولات جذرية في مراحل مختلفة من مسيرته في العمل العام والفكري· فمنذ ولوجه المعترك السياسي مطلع الستينات من القرن الماضي، نجح الترابي في استخدام شتى الأدوات للترويج لأفكاره · وقد بدأت المواجهة بينه وبين 'هيئة علماء السودان' الرسمية، التي طالبت الثلاثاء الماضي، باستتابة الدكتور الترابي واعتبرته مارقا وزنديقا
عدد اليوم
