الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيكولاس أنجيليك: الأنغام تسافر بنا إلى عوالم مختلفة

نيكولاس أنجيليك: الأنغام تسافر بنا إلى عوالم مختلفة
19 أكتوبر 2017 20:41
فاطمة عطفة (أبوظبي) ينطلق الموسم الجديد من «برنامج أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية»، لهذا العام بالتعاون مع شركة فلاش للترفيه، المتخصصة بتنظيم الفعاليات الفنية بالمنطقة، في 12 أكتوبر الجاري، ويستمر حتى أبريل المقبل، بمشاركة نجوم الموسيقى العربية والغربية الكلاسيكية المعاصرة من جميع أنحاء العالم، حيث التقت «الاتحاد» مع قائد «أوركسترا لوسيرن السيمفونية» وعازف البيانو الشهير نيكولاس أنجيليك، ليحدثنا عن تجربته الموسيقية الغنية. آلة البيانو تحدث نيكولاس أنجيليك في البداية عن سبب اختياره لآلة البيانو من بين جميع الآلات الموسيقية بقولة: أحب الآلات الموسيقية بكافة أنواعها، ولأكون صريحاً، أجدها جميعاً مثيرة للاهتمام، لكن تربطني بآلة البيانو علاقة عفوية خاصة لما لها من أثر استثنائي في داخلي، وأجد نفسي ميالاً بشكل طبيعي للعزف على هذه الآلة حيث، وجدتها الأقرب إلى قلبي. وأضاف: بدأت العزف على البيانو في الخامسة من عمري، وأبلغ الآن «46 عاماً»، وهذا يعني أني قضيت فترة طويلة في العزف على هذه الآلة، وبصورة عامة تشكل الموسيقى جزءاً بالغ الأهمية من حياتي، ولقد استثمرت الكثير من الوقت والطاقة لتطويرها، حيث يتطلب العمل في المجال الفني امتلاك رغبة عميقة للتعلم وتكريس الوقت الطويل للعزف، ويمكن أن أضيف أن للموسيقى خصوصية فريدة لدي، وقد كرست جزءاً كبيراً من حياتي لها، ومن خلال تجربتي أرى أن من يريد أن يصبح موسيقياً، عليه الالتزام والدراسة في آن، فقد بدأت العزف في الحفلات الموسيقية في عمر صغير جداً، إنها حياة ممتعة بالفعل، وفي الحقيقة يمنحني السفر حول العالم العديد من التجارب المفيدة، وأنا محظوظ بامتلاك الفرصة للقيام بما أحب فعله حقاً. أما بالنسبة لتطور الموسيقى في أيامنا هذه، أعتقد أن كل شيء يسير بسرعة كبيرة، ولكن تبقى الموسيقى مصدراً تراثياً بالنسبة لنا جميعاً، وتمنحنا عالماً وواقعاً مختلفاً، وتقدم الكثير للعديد من الناس، وتبقى الموسيقى بحد ذاتها أهم من كل النشاطات والفعاليات في العالم. الجيل الجديد وحول اهتمام الجيل الجديد بالحفلات الموسيقية الكلاسيكية، قال: أعتقد أن الكثير من الناس يتعاملون مع الموسيقى الكلاسيكية على أنها موجهة للجيل الأكبر سناً فقط، وهذا ليس صحيحاً، إذ يوجد الكثير من الشباب الذين يعزفون في الحفلات الموسيقية، والذين يتابعون هذه الحفلات. وما نحتاج إلى القيام به، هو تسهيل تعلم الموسيقى الكلاسيكية وجعلها متاحة وسهلة الوصول للجميع، إلى جانب توفير الفرصة لتوسيع معرفتهم بأنواع الموسيقى المختلفة، وهذه قضية في غاية الأهمية، إذ يتوجب علينا إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه الناس والمتعلقة بالتكلفة العالية للدروس الموسيقية وصعوبة الانضمام إليها، كما يجب علينا أن نكون أكثر انفتاحاً بما يخص عالم الموسيقى. ولكن من الصعب حقاً توقع مدى تأثير ذلك على الأجيال في المستقبل، وأفضل ما يمكننا القيام به هو أن نبني آراءنا على مشاعرنا، وعلى تقديرنا الجمالي، ونظرتنا الفلسفية للموسيقى الكلاسيكية، التي تعتمد بشكل كبير على العواطف وتتطلب اتساعاً في الأفق لدى كل من المستمع والمؤلف. أضاف :من المهم حقاً قيام منظمي الحفلات الموسيقية بإتاحة الفرصة للمؤلفين الموسيقيين للتعبير عن أنفسهم خلال الحفلات، وكموسيقي، أرى أنه ليس من الضروري القيام بعزف كل أنواع الموسيقى أو المؤلفات المسرحية في الوقت نفسه، وإنما يتوجب، في مرحلة معينة، استغلال وقتك لمحاولة التعبير عن نفسك أكثر ضمن أنواع الموسيقى الأخرى، والقيام بما تؤمن به حقاً. تأثير التكنولوجيا وحول تأثير وسائل التواصل والتقنيات الحديثة على الموسيقى، قال: «ما يميز التكنولوجيا الحالية هو دورها الكبير في سهولة الوصول للناس في الوقت نفسه، وفي ظل التطور الدائم في عالم التكنولوجيا وظهور أشياء جديدة باستمرار، ينبغي علينا استخدامها بحكمة وبطريقة ذكية، ومع ذلك يجب ألا ننسى البعد الإنساني للموسيقى، وتأثيرها العميق الذي يأخذنا عبر عناصر فلسفية أخرى للوجود، ترحل بنا إلى عالم مختلف كلياً، إلى مكان جديد يتناسب مع حجم التجربة، بعيداً عن عالمك الحقيقي اليومي. ويرى نيكولاس أنجيليك، أن العزف في أماكن جديدة يشكل تجربة مذهلة على الدوام، خاصة في المواقع التراثية التي لا تستضيف عادة الحفلات الموسيقية، وقال إنها المرة الأولى التي أزور فيها أبوظبي، وأتطلع بشوق للاستمتاع بهذه التجربة وجماليتها، ومن الجيد دوماً القيام بشيء جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©