عواصم- وكالات الانباء- أعلن مستشار النمسا فولفجانج شوسل أن إيران أمامها حتى قمة مجموعة الثماني التي تعقد في منتصف يوليو المقبل لتدرس عرض الحوافز المقدم لها لتوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم·
وسئل شوسل الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي عما سيحدث إذا رفضت ايران العرض فقال 'هذا سيبحث في اطار مجموعة الثماني·ايران امامها حتى القمة الاقتصادية العالمية في يوليو لتفكر في الامر·
' وتصريحات مستشار النمسا لصحيفة ' فرانكفورتر الجيماينه' هي أول إشارة واضحة لمهلة ممنوحة لايران للرد على العرض الذي صاغته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بتأييد من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين·
وستعقد قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرج في روسيا خلال الفترة من 15 إلى 17 يوليو ·
وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي لرويترز ان خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الذي سلم عرض الحوافز لايران أوائل الأسبوع الجاري لم يحدد اي مهلة نهائية للرد·غير ان مسؤولين أوروبيين وأميركيين أوضحوا أنهم لن ينتظروا الرد الايراني شهورا·
ويشمل العرض السماح لايران بالحصول على تكنولوجيا نووية مدنية وضمانات أمنية وحوافز أخرى اذا جمدت برنامجها لانتاج الوقود النووي·كما يهدد العرض بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على طهران اذا رفضت العرض·
من ناحيته تمنى الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس خلال القمة الفرنسية البريطانية في باريس 'مخرجا مشرفا للجميع' في الازمة النووية الايرانية·
وقال شيراك خلال مؤتمر صحافي ان فرنسا وبريطانيا 'تتشاركان في عملية التزمناها معا، وتوسعت اخيرا في اتجاه الاميركيين والروس والصينيين، وامل ان تتيح لنا ايجاد مخرج للازمة مشرف وفاعل لجميع الاطراف'·
وشدد على 'وجوب وقف انتشار الاسلحة النووية'، لافتا الى ان 'ايران غير مستهدفة تحديدا'·لكنه تدارك 'لدينا مشكلة ايرانية ونتمنى معالجة هذه المشكلة في اطار احترام ايران'·
وأضاف الرئيس الفرنسي انه 'في موضوع حظر الانتشار النووي لا يمكننا القبول بأن تخوض ايران عملية يمكن ان تقودها عبر التخصيب الى امتلاك سلاح نووي'، آملا ان تسفر المفاوضات الحالية مع طهران عن نتيجة ايجابية·
ومن جهته، أعرب توني بلير عن 'ترحيبه بتطور الامور' نحو حل دبلوماسي، وقال 'على ايران ان تحترم التزاماتها علما اننا لا نسعى الى المواجهة'·
وقد ردت ايران بإعلان تمسكها بموقفها الرافض وقف التخصيب وأكد الرئيس الايراني محمود احمدى نجاد ان بلاده ترفض التحاور بشأن حقوقها النووية المسلم بها ،وقال اننا مصرون على ذلك ولن نتراجع قيد أنملة عنه· واضاف في كلمة له أمس أمام تجمع جماهيري في محافظة قزوين ان ايران لن تتفاوض مع أحد بشأن حقوقها المسلم بها بل ان هدفنا من المحادثات هو التحوار بشأن قضايا العالم · كما أعاد عالم الدين الايراني النافذ اية الله احمد جنتي أمس تأكيد موقف بلاده الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم مع استعدادها لاجراء محادثات حول العرض الاخير الذي قدمته القوى العظمى المتخوفة من البرنامج النووي الايراني المثير للجدل·وجاء كلام جنتي خلال خطبة الجمعة في طهران·
وفي الوقت الذي دعته في ايران الدول الاعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سبق الى 'ضبط النفس' وعدم تعريض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القوى الكبرى للخطر·أكد مسؤول ايراني أمس في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان ايران سرعت نشاطاتها النووية من خلال ضخ غاز هكزافلورور اليورانيوم (يو اف 6) في اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم·
وقال المسؤول الذي لم تكشف هويته ان 'ايران باشرت مرحلة جديدة بضخ غاز يو اف 6 في اجهزة الطرد المركزي'·
وأضاف ان 'الجمهورية الاسلامية تريد اقامة سلسلة من ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بحلول نهاية العام الجاري' في اشارة الى السنة الايرانية التي تنتهي في مارس 2007 وذكر المسؤول ان جميع المعدات المستخدمة في مراكز التخصيب صنعت محليا·
وقد جاءت هذه التصريحات بينما نفى على اصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما ورد فى التقرير الاخير للوكالة حول العثور على آثار جديدة ليورانيوم عالي التخصيب في معدات داخل ايراني·
وعلى صعيد آخر تعتزم عدة منظمات ألمانية تنظيم مظاهرات ضد البرنامج النووي الايراني وتصريحات الرئيس الايراني المعادية لاسرائيل قبل مباراة المنتخب الايراني مع المكسيك في بطولة كأس العالم غد الاحد والتي من المنتظر أن يحضرها نائب الرئيس الايراني محمد علي عبادي·ورفضت الشرطة الالمانية أمس التصريح بالمظاهرة ·
عدد اليوم
