الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المشهد الثقافي في الدولة يشهد تطوراً نوعياً

المشهد الثقافي في الدولة يشهد تطوراً نوعياً
2 سبتمبر 2018 01:16

غالية خوجة (دبي)

الفنانة الشيخة صنعاء بنت حشر آل مكتوم، المولودة في دبي عام (1994)، شخصية رقيقة مفعمة باختزال العالم ضمن مفردات تنبع من التفاصيل الصغيرة، وهذا ما أكدته لوحتها البصرية (الإلهام المتوهج)، في مشاركتها ضمن معرض تشكيلي في متحف المرأة بدبي، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وبطاقاتها الفنية التي تدعو إلى المحبة والابتسام وحب الحياة.
تركز في أعمالها على الكائنات التي تحملها رسائلها إلى الآخر، ولما سألناها عن أسباب ذلك، قالت: أركّز على الحيوانات والكائنات والطبيعة لأنني أجد فيها سراً من أسرار الحياة، وأتعامل معها كفنانة، وأحب طريقة النحل والنمل في الحياة.. وتابعت: الطفل الذي يبدو في هذه الصورة هو أخي، بينما النحلة، فأرى فيها المرأة، كونها تنشط بإيجابية وفاعلية في بناء الحياة، وهذه اللوحة مؤلفة من لوحتين، الصورة الأولى يمسك فيها الطفل بشمعة، لذلك، فإن الوهج متناغم مع ظلال الظلام، والضوء هو المحور، وبتقنية فنية، استبدلت الشمعة بالنحلة، ومزجت بين الصورتين، فنتجت هذه اللوحة.
وأكدت: ينظر أي طفل إلى الأشياء الصغيرة الملهمة بدهشة، ومنها النحلة، وكذا، منذ طفولتي، وأنا أبحث عن الكون من خلال هذه التفاصيل، والألوان، والضوء والظل، والعلاقة بين الكائنات والطبيعة والإنسان، ولذلك، دعمت موهبتي بالدراسة، وتخرجت من مدرسة لطيفة للبنات عام (2011)، بدرجة امتياز، وكذلك من جامعة زايد عام (2017).
أمّا عن سبب اختيارها للتصوير والتشكيل والرسم، فقالت: أحب انتشار المحبة والمودة والتسامح بين الناس جميعاً، أينما كانوا، ومن أي عرق أو جنسية أو دين، كما أني أحب التحدي من خلال الفن وقيمه الإنسانية النبيلة، ومن أجل ذلك، غامرت في تجربة، تحديت فيها نفسي، وقررت أن أرسم كل يوم لوحة صغيرة، وأكتب عليها كلمات مشعة بحالة إيجابية، وذلك على مدى شهر، أنشرها على «الانستغرام»، وأعلقها في مكان ما، ربما في محطة باص، أو أي مكان عام آخر، وأدعو الناس إلى اقتنائها، وطبعاً، تكون من نصيب أول الواصلين إلى مكانها، ثم أكتب له الإهداء، وأضافت: أردت أن تميز كل لوحة طاقةٌ إيجابية، مثل: (ابتسم اليوم).
وتابعت: أوظف كل إمكانات الألوان في اللوحة، سواء المائية، أو الزيتية، وأيضاً أحب الرسم بقلم الرصاص والحبر، وأركّز على التفاصيل التي تبدو ضعيفة، لكنها، تضمر القوة والصبر والفاعلية وكيفية التأقلم مع الحياة، إضافة إلى كيفية العطاء، تماماً، كما النحلة التي تحلق مع أحلامها، وتجعل من رائحة الورود عسلاً، ومن العمل سبباً للوجود، وفي ذلك ثقافة.
وفي ردها على سؤال: كيف ترين الثقافة كفنانة؟ أجابت: أرى أن الثقافة لا تنفصل عن الفن، ولا الفن ينفصل عن الثقافة، فكلاهما يدعم الآخر، وثقافة الفنان تنعكس على أعماله وحياته، لذلك، أرى العلاقة بين الثقافة والفن والحياة، علاقة تكاملية.
وعن توقعاتها للمشهد الثقافي الإماراتي، قالت: أنا متفائلة بالمستقبل الفني الثقافي، وأتوقع أن يكون له مستقبل مشرق بحسب ما رأيته من الجيل القادم من الفنانين والفنانات، واختتمت: هناك حالة نوعية من التطور الواضح في المشهد الحالي، وهي مؤشر على توهج يتجذر في الماضي، يضيء في الحاضر، وينبض في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©