الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مفاوضات الإنقاذ الأخيرة» تنطلق اليوم قبل إعلان اليونان دولة «مفلسة»

«مفاوضات الإنقاذ الأخيرة» تنطلق اليوم قبل إعلان اليونان دولة «مفلسة»
26 يونيو 2015 21:30
أثينا، بروكسل (وكالات) تستأنف اليوم السبت المفاوضات بين اليونان ودائنيها في محاولة إنقاذ أخيرة، بهدف التوصل إلى اتفاق، بعد الفشل الذي منيت به المباحثات التي عقدت أمس الأول الخميس، في وقت وصف وزير العمل اليوناني مقترحات الدائنين بأنها ترقى إلى حد انتحار بلاده وبعد مباحثات فاشلة، منح اليونان ودائنوها أنفسهم مهلة لالتقاط الأنفاس حتى اليوم السبت، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يتيح تمويل أثينا وتفادي إعلان عجزها عن السداد. وبحث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المجتمعون في قمة ببروكسل لمدة ساعتين ملف اليونان، لكنهم امتنعوا عن التحكيم في الخلافات المستمرة بين أثينا ودائنيها بشأن الإصلاحات الواجب تنفيذها وأيضا الاقتطاعات في الميزانية، حسب ما أفاد مصدر أوروبي. وأضاف المصدر أن القادة أحالوا الأمر إلى وزراء المالية الذين من المقرر أن يجتمعوا مجددا اليوم السبت. وقال مصدر يوناني: «اليوم السبت سيكون موعداً جيداً لاتفاق، ليكون بإمكان البرلمان الموافقة عليه الأحد كما يرغب الدائنون. لكن الغموض لا يزال يلف شكل المباحثات التي ستجرى». ولم يتمكن وزراء مالية دول منطقة اليورو الذين اجتمعوا قبل قمة القادة للمرة الرابعة في غضون أسبوع، من تقريب الهوة بين خارطتي طريق واحدة قدمها الدائنون (البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية) والثانية قدمتها اليونان. وقال مصدر أوروبي آخر، إن الوزراء أنهوا اجتماعهم بعد ثلاث ساعات بتكليف المؤسسات الدائنة الثلاث بالعمل، إن أمكن على دمج مقترحات يونانية ضمن اقتراحاتهم، مضيفاً: «على اليونانيين أن يقولوا نعم أو لا للصيغة التي ستقترح». وحذر وزير يوناني من أن بلاده ربما تضطر إلى إجراء انتخابات مبكرة، إذا لم يتراجع الدائنون الدوليون عن مطالبهم من الحكومة اليونانية، مشيرا إلى أن مقترحات الإصلاح التي قدمها الدائنون ترقى إلى حد انتحار البلاد. وقال بانوس سكورليتيس وزير العمل اليوناني في تصريحات لشبكة «تي.في ميجا الإخبارية: في كل مرة تذهب اليونان للبحث عن حل، يأتون ويقولون لنا احضروا بعض أرباب المعاشات بحيث نستطيع إعدامهم». وأضاف أن بلاده ربما ينتهي بها الأمر على مسار الانتخابات إذا ما واصلت الجهات الدائنة التمسك بالشروط التي تخرج عن تفويض الحكومة من الشعب. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدى وصولها إلى قمة أوروبية بدأت لدى انتهاء اجتماع مجموعة اليورو: «حسبما علمت لم نحرز بعد التقدم اللازم»، وذلك قبل أن تعتبر في تصريحات مساء الخميس الماضي هي ونظيرها الفرنسي فرنسوا هولاند، أن اجتماع اليوم السبت سيكون حاسماً وبالغ الأهمية. وأعلن هولاند في وقت سابق إن الجانبين غير بعيدين عن اتفاق، لكنه دعا إلى عدم إضاعة الوقت قائلاً: «يجب أن نعرف كيف ننهي مفاوضات، فالمزيد من الوقت لن يكسبنا شيئا، ولن نستفيد إذا مر المزيد من الوقت، في حين لم يعد أمام اليونان متسع منه». ويتعين على اليونان أن تسدد استحقاقاً في 30 يونيو الحالي قرضاً لصندوق النقد الدولي، ولاحترام هذا الاستحقاق تحتاج اليونان إلى الحصول على قسم من قرض عالق منذ نحو العام بقيمة 7,2 مليار يورو. وفي حال عجزت اليونان عن سداد المبلغ لصندوق النقد، فقد تضطر إلى الخروج من منطقة اليورو، وهو سيناريو كارثي بالنسبة إلى المسؤولين الأوروبيين، والكثير من اليونانيين الذين يريدون البقاء فيها. وفي واشنطن، توقع متحدث باسم صندوق النقد الدولي تسديد المبلغ في 30 يونيو الحالي، مشيرا إلى تطمينات قدمتها اليونان مؤخرا بهذا المعنى. وحتى تحصل أثينا على المبلغ قبل 30 يونيو، يتعين أن يتم التصديق على الاتفاق المنقذ من قبل البرلمانين اليوناني والألماني. وترفض برلين أي تخفيف للدين قبل الحصول على تعهدات واضحة بشأن الإصلاحات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©