الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر: من يكسر خط الحدود ستُكسر قدمه

مصر: من يكسر خط الحدود ستُكسر قدمه
7 فبراير 2008 23:30
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مجددا أمس، أن مصر لن تسمح باقتحام حدودها مرة اخرى، مذكرا بأن السماح بدخول الفلسطينيين جاء لأسباب انسانية، وقال: ''من سيكسر خط الحدود المصرية ستكسر قدمه''· وشدد على ان الوضع الراهن في قطاع غزة تتحمل مسؤوليته اسرائيل، لأنها ردت على إطلاق الصواريخ الفلسطينية بعقاب جماعي، وهو أمر مخالف للقانون الدولي، ويخلف كوارث انسانية· لكن ابوالغيط انتقد في الوقت نفسه، استمرار اطلاق هذه الصواريخ· لافتا الى ان الصواريخ بدأت تسقط قرب محطة كهرباء ومخازن للوقود داخل اسرائيل تمد قطاع غزة بالوقود والكهرباء· وقال ان ''حماس عقب سيطرتها على القطاع قررت الاشتباك مع اسرائيل، لكن هذا الاشتباك يبدو كاريكاتوريا ومضحكا لأن الاشتباك مع خصم بمعركة يعني أن تلحق به ضررا، لكن لا تشتبك لكي تتلقى أنت الأضرار''· وأضاف أن الصواريخ التي تطلقها الحركة ''تفقد في الرمال داخل اسرائيل'' لكنها تعطي الفرصة لإسرائيل لضرب الفلسطينيين· وأشار أبوالغيط الى المساعي المصرية المستمرة مع اسرائيل والاتحاد الاوروبي لإعادة تشغيل معبر رفح بطريقة قانونية ووفق الاتفاق السابق، الذي يتطلب وجود ممثلي السلطة الفلسطينية الشرعية والمراقبين الاوروبيين في المعبر لتشغيله· وحذر من أن رفض حركة ''حماس'' اعادة تشغيل المعبر وفق هذا الاتفاق، يعني انها تعاقب الشعب الفلسطيني، لأنه هو المتضرر من إغلاق المعبر· وقال السفير الإسرائيلي لدى القاهرة عقب اجتماع مع مدير إدارة إسرائيل في وزارة الخارجية المصرية أحمد إسماعيل امس، ردا على سؤال حول نية إسرائيل بناء جدار على الحدود مع مصر ''إن هناك في الوقت الحالي سورا ولكنه لم يتم الانتهاء منه بعد، والقرار الاسرائيلى هو حول التفكير في كيفية الانتهاء من بناء هذا العمل على الحدود المصرية - الاسرائيلية التي تبلغ حوالي 200 كيلومتر''· وأضاف كوهين أن ''المناقشات مستمرة حول هذا الأمر، ومازلنا في بدايتها، وستبحث الحكومة الاسرائيلية هذا الامر بشكل أكبر، وسنرى كيفية الوصول إلى وضع أفضل على الارض''· وحول الاعداد لمذكرة تفاهم جديدة مع مصر بشأن الأوضاع على الحدود وزيادة عدد الشرطة المصرية، قال السفير الاسرائيلي: ''لم نناقش ذلك ولا يوجد قرار بعد حول هذا الامر''· ورحب السفير بزيارة عمر سليمان مدير المخابرات المصرية المقبلة لاسرائيل، لكنه قال: ''قرأت ذلك في الصحف، ونحن نرحب بالوزير عمر سليمان وبالمسؤولين المصريين لزيارة إسرائيل''· ومن جهة اخرى، نفت حركة ''حماس'' ما روجت له وسائل الاعلام الاسرائيلية، حول استهداف فصائل المقاومة الفلسطينية، الاراضي المصرية بقذائف الهاون· وقالت الحركة في بيان اصدرته امس ''إن المحاولات الاسرائيلية التي ترمي إلى الوقيعة بين الشعب الفلسطيني وحركة ''حماس'' من جهة، وبين الشعب المصري والحكومة المصرية ستبوء بالفشل''· وأكدت حماس أن ''متانة العلاقة الفلسطينية المصرية لن تؤثر فيها ألاعيب الاسرائيليين ومحاولات اصطيادهم في الماء العكر في محاولة خبيثة للإيقاع بين الأشقاء''· ورفضت ''حماس'' ربط البعض بين عودة ''الشرعية الفلسطينية المتمثلة برئيس السلطة محمود عباس'' وتطبيق اتفاقية المعابر لعام 2005 وإعادة فتح معبر رفح، معتبرة ذلك ''محاولة لتوظيف معاناة شعبنا الفلسطيني وآلامه لتحقيق أغراض سياسية''· وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري: ''الأزمة في غزة هي أزمة إنسانية ناتجة عن الحصار، وليس من المقبول توظيفها بهذه الطريقة لممارسة ضغوط سياسية على حركة حماس''· وكان أبو زهري يرد على تصريحات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، التي قال فيها انه حتى إذا طبقت اتفاقية المعابر لعام 2005 فإن هذا لا يكفي بل يلزم تراجع ''حماس'' عن ''الانقلاب''· وقال قيادي ''حماس'' إن كلام عريقات ''يؤكد أننا أمام استغلال سياسي لمعاناة وأوجاع الشعب الفلسطيني''· وأكد أن ''حماس'' تتمسك بإنهاء ''كل أشكال الحصار المتواصل، وأنها لن تقبل باستمرار إغلاق المعابر الذي يحول غزة إلى سجن كبير ويحكم على سكانه بالموت البطيء''· وأضاف أبو زهري أن ''قبول الحركة بالحوار (مع فتح) لا يعني أنها يمكن أن تسلم للحظة واحدة، بإمكانية قبولها بأي ضغوط سياسية تتجاوز شرعيتها التي فازت بها بموجب صندوق الاقتراع''· وأشار استطلاع رأي نشر الاربعاء إلى أن ''حماس'' كسبت من وراء انتهاكها لحدود قطاع غزة مع مصر لتجاوز الحصار الاسرائيلي المشدد· وقال الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للسياسة وأبحاث استطلاعات الرأي في رام الله إن تأييد الحركة ارتفع من 31% في ديسمبر إلى 34% مع هامش خطأ 2%· وعلى الجانب الآخر، حدث انخفاض طفيف في شعبية ''فتح'' المنافسة، من 50% إلى 46% بين شهرى ديسمبر ويناير·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©