(دبي)- رغم احتفال الصحف الإسبانية بالفوز “التاريخي” على فرنسا والوصول إلى الدور قبل النهائي ليورو 2012، الذي أكد جدية منتخب “لافوريا روخا” في المحافظة على اللقب القاري، نجح كريستيانو رونالدو في اختراق الاحتفالية الإسبانية، وأطل برأسه حاصداً الاهتمام الأكبر في الصحف الإسبانية، خاصة أن المواجهة المقبلة في قبل النهائي سوف تضع رفاق رونالدو في مواجهة خاصة مع زملاء إنييستا.
ونقلت صحيفة “آس” تصريحاً لإيكر كاسياس حامي عرين الإسبان الذي قال إنه لا يخشى رفيق دربه في الريال رونالدو، مشيراً إلى أن الباحث عن اللقب يجب عليه قهر الجميع، والتفوق على المنتخب الذي يضم أفضل لاعب في العالم، ويقصد به المنتخب البرتغالي، وأضاف كاسياس: “مواجهة رونالدو سوف تكون ممتعة وصعبة في نفس الوقت، ولكي نفوز باللقب أو بالأحرى نحافظ عليه، يجب علينا قهر المنتخب الذي يضم في صفوفه أفضل لاعب في العالم، وبالطبع رونالدو مع ميسي هما الأفضل عالمياً في الوقت الراهن، أؤكد أننا لا نشعر بالقلق، لأننا نحترم الجميع، وهدفنا واضح وهو الظفر باللقب”
وفي موضع آخر نقلت صحيفة “آس” المدريدية تصريحات لنجم مان يونايتد ريو فرديناند الذي قال إن رونالدو هو اللاعب الأكثر تكاملاً في العالم، ورشحه لانتزاع الكرة الذهبية لعام 2012 متفوقاً على الجميع بفضل تألقه مع الريال وحصوله على الليجا، ثم توهجه مع المنتخب البرتغالي في النهائيات القارية، وبلهجة تحمل بعض السخرية قال فرديناند أن ميسي مرشح قوي للكرة الفضية، في إشارة إلى أنه قد تم حجز الكرة الذهبية للنجم البرتغالي رونالدو الملقب بـ “سي آر 7”.
كما أكد بيتر شمايكل الحارس الشهير لمان يونايتد والمنتخب الدنماركي أن رونالدو أقرب إلى الكرة الذهبية للعام الحالي، لأنه أثبت أحقيته بها سواء ممن خلال الأداء مع الريال أو المنتخب البرتغالي، وأضاف شمايكل على حسابه بموقع تويتر: “رونالدو أفضل لاعب في العالم، هل تعتقدون ذلك مثلي؟”
أوقفوا رونالدو
أما صحيفة “ماركا” فقد أشارت في تقرير خاص في صدر موقعها الالكتروني إلى أن المجد الإسباني مرهون بالتفوق على نجوم الريال الذين يلعبون لمنتخبات أخرى، حيث تمت الإطاحة بكريم بنزيمة، والآن يتعين على نجوم “لافوريا روخا” التخلص من ثلاثي الريال الذي يمثل المنتخب البرتغالي، وهم رونالدو، وبيبي، وكوينتراو، وتحديداً يجب منع رونالدو الذي أحرز خلال الموسم الجاري 65 هدفاً من تسجيل هدفه رقم 66 لأنه قد يكون سبباً في القضاء على الطموح الإسباني في الفوز باللقب القاري.
وفي تقريرها اعترفت الصحيفة الإسبانية أن رونالدو هو الخطر الأكبر على طموح المنتخب الإسباني في بلوغ المباراة النهائية، حيث تشير الأرقام إلى أنه أصبح ماكينة تهديفية لا تعرف الكلل أو الملل، فقد أحرز 60 هدفاً للريال بواقع 46 في الدوري، و10 في دوري الأبطال، و3 في كأس الملك، وهدف في السوبر الإسباني، و5 أهداف دولية مع المنتخب البرتغالي، أهمها ثلاثيته في يورو 2012، حيث يرغب النجم البرتغالي بقوة في الحصول على هداف البطولة، وهو الطموح الذي لا يتفق مع تطلعات الإسبان لمواصلة المشوار، وأهم شروط ذلك منع رونالدو من هز شباك كاسياس.
كما نقلت “ماركا” تصريحاً لنجم البارسا سيرجيو بوسكيتس، الذي أكد أن المواجهة أمام البرتغال سوف تكون مباراة بين منتخبين كبيرين، في إشارة إلى أنها ليست بين إسبانيا كمنتخب ورونالدو كلاعب بمفرده، وذلك على الرغم من الاعتراف بتأثير اللاعب البرتغالي بصورة واضحة على أداء منتحب بلاده.
وأضاف بوسكيتس: “مواجهتنا مع البرتغال ستكون لها أهمية خاصة، ولكنها في النهائية ليست مواجهة بين إسبانيا وكريستيانو رونالدو، إنها مواجهة واعدة بالإثارة بين منتخبين كبيرين، ولا يمكن اختزال المباراة في مثل هذه الصراعات الفردية، ومن ناحيتنا سوف نحاول التغلب على حالة الإرهاق البدني، وهو التحدي الكبير بالنسبة لنا أمام البرتغال، خاصة أنهم حصلوا على فرصة للراحة تفوق تلك التي حصلنا عليها”.
أما تشابي ألونسو بطل موقعة “لافوريا روخا” و”الديوك” فقد انشغل هو الآخر برونالدو وقال رداً على سؤال حول مدى شعور بإثارة المواجهة مع رفيق الدرب في صفوف الفريق الملكي: “نعلم جيداً أفضل طريقة ممكنة للتعامل مع رونالدو”، في إشارة إلى أن نجوم الريال الذين يمثلون المنتخب الإسباني، وعلى رأسهم ألونسو، وراموس، وألبيول وغيرهم من النجوم يعرفون عن ظهر قلب مواطن القوة ومواضع الضعف في أداء رونالدو.
عدد اليوم
